[b]
من كتاب صديقى الموعود بالعذاب
سالت الاعلامية الكبيرة حليم عندما كان ضيفا فى برنامج اوافق امتنع فى اذاعة الشرق الاوسط والذى كان يعده الصحفى الكبير مفيد فوزىحليم من هو اثقل ظل ممثل فقال بسرعة صلاح نظمى وكانت قضيةفقد رفع عليه صلاح نظمى قضية فذهب حليم الى المحكمة وطال خصمه المجنى عليه بحبسه عامين وتغريمه 51 جنيها على سبيل التعويض المؤقت وطلب محامى صلاح نظمى تواجد كاتب البرنامج ومقدمته وكان الاستاذ لبيب معوض محاميا عن الفنان عبد الحليم حافظ وذهبوا الى محكمة بولاق فى مجمع المحاكم بشارع الجلاء ونودى على المتهم عبد الحليم فدخل قاعة الجلسة وتكلم محامى صلاح نظمى على الشريف وقال ان هذا يعد قذفا معنويا قصد به التشهير ولقد اساء ذلك كثيرا لنفسية المدعى بالحق المدنى وتكلم محامى حليم فقال ان حديث حليم ع صلاح نظمى هو حديث عن الفنان فى دور ثقيل الظل وان حليم اشار الى كفاءة صلاح نظمى دونن ان يشعر لقد قال انه يؤدى ادوار ثقل الظل ببراعة وهذا مدح وليس ذما انه يركز على قدرة صلاح نظمى الفائقة كممثل على تجسيد شخصية ثقيل الظل
وحكمت المحكمة برفض الدعوى المدنية المرفوعة من صلاح نظمى وقضت البراءة لحليم مما نسب اليه وحين خرج المتخاصمان حليم وصلاح نظمى تقدم حليم وصافح صلاح وعانقه ودعاه لفنجان شاى فى بيته وعرض عليه دورا فى فيمه ابى فوقق الشجرة وقد ادى صلاح نظمى دور الحشاش القواد ببراعة منقطعة النظير وربما كان هذا بداية انطلاق صلاح نظمى فى السينما وحصوله على جائزة الدولة فى عيد الفن ولوعاش حليم حتى راى صلاح نظمى يفوز فى اعياد الفن بجائزة التمثيل لكان اول المهنئين له
وقد قال حليم لمفيد فوزى عن انطباعاته من هذه التجربة اننا مازلنا ذاتيين لقد رايت فرانك سيناترا يقول عن صوفيا لورين انها سمينة وتبدو بلهاء ولم تغضب صوفيا بل بروح رياضية فقالت ان مطربها المفضل فرانك سيناترا حين يكون صامتا
وقال حليم ان القاضى المصرى بطل اذا كان يعمل فى مثل هذا المناخ جو مجمع المحاكم واننى اتمنى ان نتعرض فى السينما لحياة القاضى ولكن الرقابة ستقف لنا بالمرصاد
وقال مفيد لحليم لماذا اخترت اسم صلاح نظمى فقال حليم هناك خلفية قابعة فى نفسى كنت قد رايت فيلم بين الاطلال لفاتن حمامة وعماد حمدى وتاثرت به كثيرا لدرجة انه ابكانى انه شحنة رومانسية مفتقدة فى وقتنا هذا ففاتن حمامة كانت تحب عماد حمدى الكاتب المعروف وكانا يتذكران اجمل اللحظات وقرص الشمس ذاهب للمغيب وكان لابد للحب ان ينهزم اما م زواج تقليدى تزوجت فاتن من دبلوماسى صلاح نظمى سافربها وقلبها مازال ممزقا كانت ايامها ثقيلة وكنت اشعر بغيظ شديد من فظاظة هذا الدبلوماسى الغريب عن نفسها وقلبها كنت استثقله وكان والحمد لله يجسد ثقل الظل ببراعة ويجعلك تتعاطف مع حبها الذى يعشش فى ثنايا قلبها لقد ذكرنى يامفيد بحكايتى اننى ابوح لك بسر انا لم اتزوج ديدى لانها اتت بالمرض الخبيث كما قيل لا لقد رفضنى اهلها ثم تزوجت دبلوماسيا وسافرت تماما مثل صلاح نظمى الذى كان يؤدى دور الزوج الدبلوماسى فى فيلم بين الاطلال
وشرد من مفيد حليم ربما لانه اجتر امامه ذكرى اليمة على نفسه ربما لانه باح بسر لاول مررة ووضع حليم نظارته الشمسية فوق عينيه ليخفى دموعه