فى مجلة (الكواكب)يوم 19 مارس 2002 (و تمضى الأيام و تمر السنون و تطل علينا ذكرى اليوبيل الفضى على رحيل العندليب عبد الحليم حافظ 00تلك الذكرى التى تحمل أكثر من معنى فى وجدان جمهوره و أهله و تقول شقيقة العندليب الحاجة علية شبانة :ان عبد الحليم حافظ فنان له تاريخ و بصمة حقيقية ظهرت بوضوح بعد رحيله و بعد مرور 25 عاما على وفاته و أنا أتساءل ماذا فعلت الدولة أو وزارة الثقافة لعبد الحليم حافظ طوال ال25 عاما الماضية 00وزير الثقافة فاروق حسنى لم يطلب منا أى شىء حول متحف عبد الحليم لماذا لم تقم وزارة الثقافة تمثالا لعبد الحليم حافظ فى دار الأوبرا مثل تمثالى أم كلثوم و عبد الوهاب فهل عبد الحليم أقل منهما مكانة؟و هل عبد الحليم لم يكن هرما فنيا مثلهما؟ و طوال 25 عاما نلتقى بمحافظى القاهرة و الجيزة من أجل اطلاق اسم عبد الحليم حافظ على أحد شوارع المحافظة خاصة شارع قراقوش الذى كان يسكن فيه حتى اليوم لم يستجب أحد لندائنا 00و أضافت علية شبانة أنا لن أوافق على اقامة متحف عبد الحليم حافظ الا بعد تكريمه التكريم اللائق به أولا و أن يقام له التمثال فى الأوبرا حتى يكون بجوار تمثالى عبد الوهاب و أم كلثوم ثم لابد من اطلاق اسم عبد الحليم حافظ على شارع قراقوش و بعد ذلك نقيم المتحف و أنا مستعدة أن أقدم كل مقتنيات عبد الحليم التى أمتلكها فلك أن تتخيل أن أكثر من مائة ألف شخص من مصر و كل الدول العربية يأتون لزيارتنا من أجل مشاهدة الجناح الخاص بعبد الحليم حافظ و الذى نعيش بجانبه أنا و ابنتى و زوج ابنتى و أولادها و قالت:عبد الحليم مات من أجل فنه و احترق لأجل فنه و ضحى لأجل فنه فهو فنان عظيم و هرم فنى كبير مثل أم كلثوم و عبد الوهاب و فريد و أحد عمالقة الفن اذا كنت تريد أن تعرف قيمة عبد الحليم و رصيده عند الناس اذهب الى مقبرته فى البساتين لتجد الاّلاف تترحم على مقبرته 00و يكفى أن حب عبد الحليم حتى اليوم هو أكبر تكريم له و لفنه من وجهة نظرى و هذا التكريم أرفع من تكريم الأوسمة و الأفلام و التماثيل و الشوارع فهو فنان من زمن الفن الجميل و من العباقرة و العمالقة و الأهرامات و هو فنان صنع مجده و تاريخه بعرقه و سهره و دموعه 00فنان أحب شعبه فأحبه هذا الشعب فنان عشق العلم و أسس جامعة الزقازيق الا يستحق أن يكرم و يقام له تمثال و شارع باسمه و متحف خاص له)