فى مجلة(السينما و الناس)عدد أبريل 1984-أمال فهمى المذيعة اللامعة تروى الذكريات عن العندليب لأول مرة(الاذاعية الكبيرة أمال فهمى عاشت مشوار العندليب الأسمر منذ أن كان عازفا على اّّلة الابوا باوركسترا الاذاعة بشارع علوى عام 1951 و حتى اخر حفل له فى فندق الشيراتون عام 1976 و قد كانت الذكريات معه حلوة و طريفة 00اختلط فيها العمل مع المرح 00و الطرافة مع الحزم 00نختار منها 00قالت أمال فهمى:بعد وفاة عبد الحليم بعامين ذهبت فى أحد الأيام لزيارة قبره 00و هناك وجدت عريس و عروسة من لبنان 00و علمت من العريس أنه وعد عروسته بزيارة قبر عبد الحليم كهدية منه لها فى شهر العسل 00و من عادتى كلما وصلت الى مطار لندن أقرأ الفاتحة على روحه التى فاضت هناك 00عبد الحليم اشبهه باّلة الكمان و قد استطاع أن يعزف على هذه الحنجرة بكل أحاسيسه المرهفة 00مثل أعظم دور له فى فيلم(الخطايا)00و لا أحتمل مشاهدته فى فيلم(حكاية حب)00هذا الفيلم يذكرنى بحياة عبد الحليم و صراعه مع المرض 00انسان بسيط وديع و لكنه أستاذ له مقدرة عجيبة فى السيطرة على اّلاف المستمعين 00كان له محبوه و عشاقه داخل و خارج مصر 00و أذكر أن الأشجار فى الجزائر طرحت بنى اّدمين فى الطريق من المطار الى الفندق الذى نزل به 00استقبال خرافى و حب فوق الوصف من شعب الجزائر 00و أيضا فى المغرب و تونس و كل البلاد العربية 00حازم فى عمله 00قلت له مرة أن الكورس الذى يظهر وراءه يضحك و يتحدث أفراده مع بعض أثاء غنائه 00فأبعد كل أفراده و أتى بأخرين 00يكون فى أقصى حالات التوتر قبل بداية الحفلة 00لا يريد أحدا أن يكلمه فى أى شىء 00يعيش تماما فى اللحن 00يهوى سماع الموسيقى الكلاسيك و يحب السهر حتى الصباح