[b]
من كتاب صديقى الموعود بالعذاب
استطاع حليم بشخصيته ان يجذب حوله المع الكتاب والادباء وكان من اصدقائه الروائى الكبير احسان عبد القدوس ولمااختلف معه صار مصطفى وعلى امين من اعز اصدقائه
وكان يسهر دائما فى صالون كامل الشناوى ومن خلال احاديث كامل الشناوى عنه عرفحليم فتحى غانم واحمد بهاء الدين وحسن فؤاد وفى ايام عبد الناصر اقترب حليم من محمد حسنين هيكل وكان حليم يحرص على ان يرسل اشرطته الجديدة خصوصا الاغانى الوطنية للاستاذ هيكل ومن خلال هذه العقول المفكرة كان حليم يجلس مستمعا وكان يصغى ويلتقط وكان جهاز التقاطه بارعا كمذيعة ذكية تلتقط افكار المعد وحين تفكر امام المشاهدين يبدو وكانها بنات افكارها
احسان عبد القدوس اعطى لعبد الحليم نبض العصر واحمد بهاء الدين اعطاه كيف يفكر وكيف يقرا كتابا ويهضم افكاره ويتفاعل معها وحسن فؤاد اعطاه النصح المخلص وكان يقول حليم ان فى شخصية حسن فؤاد جواهرجى يلتقط المعدن ويصوغه مصطفى امين اعطى الصداقة الخالصة وكان حليم يصف على اميم بانه بئر اسرار لان الصحفى فى مصطفى امين اعلى نبرة وكان حليم عندما يزور الاستاذ هيكل فى مكتبه يجلس ويسمع المناقشات الدائرة فاذا استعصى عليه شى رفع اصبعه كالتلميذ وقال هيكل بلهجته الخاطفة ايوة ياحليم ايه اللى انت شايفه عويص اوى عليك فيقول حليم النقطة الفلانية ويبدا الاستاذ هيكل فى شرحها ويستوعب حليم ماسمعه بوعى تام
وكان حليم يحب الشعر وكان فى مكتبه بعض دواوين كبار الشعراء وبعض كتب التراث وكان مغرما بكتب علم النفس وكان يحب افكار سلامة موسى وكان يواظب على قراءة مقالات محمد زكى عبد القادر وكان يلجا للكاتب الكبير احمد بهاء الدين فى اختيار نوعية مايقرا لكن الغريب ان حليم كان يستوعب من لقاءاته بالمفكرين وارتياده الصالونات اضعاف مايستوعبه من القراءة
وكان اخر كتاب يقرؤه حليم عن بيكاسو من تاليف حسن فؤاد لماذا اختار حليم هذا الكتاب فى سفرته الاخيرة لاندرى وكان يقول حليم الكتاب بياخدنى من الستات