[b]
من كتاب صديقى الموعود بالعذاب
بمناسبة ذكرى ميلاد العندليب ورحيل السندريلا اليوم فالله يرحمهما واسكنهما فسيح جناته
الاجابة نعم وكان يغار عليها بجنون وكان يريد ترتيب حياتها وكان يقول مش عاجبانى طريقة عيشتها ومش عاجبانى الطريقة اللى بتشتغل بيها فلوسها بتتصرف بطريقة غريبة وبيتها مش بيت فنانة لها اسم ده يمكن بيت كومبارس افضل من بيتها
كان حليم مهموما بمشاكل حياة سعاد وكان يعبر عن هذا الاهتمام لمفيد فوزى وكان عندما ياتى من رحلة سفر يطلبها تليفونيا ويقول لها عندك شاى نضيف يابنتى والا اجيب معايا عندك فناجين والاانكسرت كلها عندك سكر قوالب والا قزقزتيه
وكانت سعاد تحب اهتمام حليم وفى لحظات كان الحب يتوهج فى عينيها وتشتاق له لكن الشى الوحيد الذى قتل العلاقة هو حرص حليم على سريتها وكانت سعاد تتمنى ان يعلن حليم لكل الناس علاقتهما وكان حليم ينفى اذا ساله الصحفيون وكان يقول نحن زملاء هو كل زمالة حب
وكان مفيد يحتار ان تصرفاته مع سعاد عكس كل مايعلنه كيف ذلك وات ولم تعرف سعاد سر تضارب اقواله مع افعاله
ان احسان عبد القدوس يرى ان حليم ضحى بحبه فى سبيل فنه ويعتقد ان حليم لم يحب فى حياته حبا حقيقيا مكتملا سوى سعاد حسنى واختلف مع الذين يقولون ان حليم قد احب مرة واحدة وهزم المرض اللعين حبه انه لم يحب فى حياته حبا صادقا سوى مرة واحدة فقط وهى سعاد حسنى وازماته الصحية الشديدة لم يكن بجواره سوى سعاد وفى ازماته النفسية الحادة لم يكن بجواره سوى سعاد وفى ازماته النفسية الحادة لم يكن يطلب مخلوقا فى الوجود سوى سعاد
ومع ذلك لم يتزوج حليم من سعاد لان فنه اكبر من الارتباط بحب ويجزم مفيد انه ماكان ليتزوج تماما مهما يقسم مفيد لقد تعذبت سعاد كثيرا من علاقتها بحليم تعذبت حتى المرض واسدلت الستار بنفسها قبل ان يصيبها الجنون واستراحت عندما عادت قوية لاتضعف امامه او امام صوته المتهدج فى التليفون
ملحوظة هامة جدا هذا الكلام كان فى الطبعة الاولى من كتاب صديقى الموعود بالعذاب وبعدها نزل الطبعة الثانية من الكتاب والتى تضمن فيها حكاية زواج حليم من سعاد عرفى لمدة ست سنوات
وحليم وسعاد لم يتزوجا ولكن كان بينهما قصة حب فقط انتهت بالفشل لان حليم كان فنه اكبر من الارتباط بحب كما قال مفيد فوزى بنفسه وكما قال ايضا الكاتب الكبير احسان عبد القدوس يرحمه الله ان حليم ضحى بحبه فى سبيل فنه فقد كان هذا السلطان يامره باى شى فيطيعه
فالله يرحمهما العندليب والسندريلا فهمالايزالان فى قلوبنا ولن ننساهما ابدا لفنهما الذى ليس له مثيل