[b]
من كتاب الملف السرى فى حياة عبد الحليم حافظ
كنا نسير سويا حليم والشاعر الكبير محمد حمزة فى بلاج العجمى بالاسكندرية حيث اشترى حليم فيلا وكان حليم يرتدى الجلابية ليلا على بلاج العجمى
واثناء سيرنا وجدنا امامنا حفلا كبيرا اقيم فى الهواء الطلق وكان الحفل بمناسبة زفاف ابنة احد تجار الاسكندرية الكبار ثم لمحنا المطرب احمد عدوية يغنى فاقتربنامن الحفل وجلسنا فى ركن مظلمفوق الرمال
وبعد ان جلسنا بقليل نظر احد الجالسين بجوارنا الى حليم ثم قال لمن يجلس بجواره بلا مبالاة
الراجل ده فيه شبه كبير من حليم ثم عاد هذا الشخص ليلتفت مرة اخرى سريعا الى حليم ثم قال
ياراجل دا هوه حليم نفسه
وبدا الجالسون يقول كل منهم للاخر
عبد الحليم حافظ اهه
وعندما احس حليم بان وجوده سوف يقوم بالشوشرة على عدوية تقدم مسرعا نحو المكان الذى يغنى فيه عدوية ثم اخذ يصفق له ثم اخذ الميكروفون وغنى مع عدوية اغنية السح الدح ثم امسك عدوية بالميكروفون وقام برد مجاملة حليم له وقام بغناء اغنية حليم نار ياحبيبى وعند عودتنا من الفرح سال احد الاصدقاء حليم
لماذا فعلت هذا
فقال حليم
لقد تعرضت لهذا الموقف فى بداية حياتى الفنية فقد كنت اغنى على مسرح حديقة الاندلس واثناء غنائى اخذ يمر من بين صفوف المتفرجين مطرب كان مشهورا فى ذلك الوقت فالتفت اليه الجمهور وقاموا بتحيته وتركونى اغنى دون ان يستمع الى احد
لم ينسى حليم انه كان مغمورا وضعيفا فى يوم ما لكنه ابدا لم يحاول ان يستغل نفوذه اوشهرته