[b]
من كتاب الملف السرى فى حياة عبد الحليم حافظ
فى كل مرة يغنى فيها حليم للثورة وعبد الناصر كان يسعى لتقديم شى جديد وفى اغنية المسئولية اتفق مع ابن خالته شحاتة على احضار قفص ملىء بالحمام لكى يطلق الحمام فى سماء مسرح نادى الضباط فى منتصف الاغنية وعندما يعطيه حليم الاشارة بذلك وقد اخفى حليم هذه المفاجاة ولم يفصح عنها لاى شخص فى الحفل ثم وقف يغنى الاغنية وفى منتصف الاغنية اعطى اشار ة لابن خالته فقام بفتح القفص وانطلقت منه اسراب الحمام فى سماء المسرح فجاة وفوجى حليم بعشرات من رجال المباحث يقفزون داخل خشبة المسرح ويحيطون به ظنا بان هناك شخصا يطلق اشياء متفجرة ثم فجاة تنبهوا الى ان المسالة مجرد اطلاق حمام فقط كنوع من التعبير عن السلام وبعد ان اتهى حليم من اداء وصلته الغنائية عاد الى منزله وبعد قليل فوجى بفردوس زوجة ابن خالته شحاتة والتى تقيم مع زوجها فى الجناح الاخر ممن الشقة فوجى حليم بفردوس تساله
هل ارسلت زوجى شحاتة الى مكان ما لانه لم يحضر حتى الان
فتذكر حليم انه اثناء اطلاق شحاتة للحمام سمع صوته حينما التف حوله مجموعة من الحرس الخاص بالرئيس عبد الناصر ثم شاهدهم حليم وهم ياخذونه معهم بعيدا عن المسرح ولم يخطر ببال حليم ان شحاتة مازال محجوزا لدى الحرس الخاص فقد تعود شحاتة بمجرد وصول حليم الى المنزل ان يتجه الى الجناح الذى يقيم به مع اسرته
وقام حليم واتجه نحو غرفة نومه وقام بالاتصال تليفونيا بالرئيس عبد الناصر لكى يستفسر عن مصير ابن خالته وفجاة ظل ظل حليم حليم يضحك ضحكا متواصلا وبعد ان وضع سماعة التليفون سالته فردوس عن سر ضحكه المتواصل فقال
لقد حكى لى السيد الرئيس ان الحرس اخبره عند اطلاق الحمام بان شخصا كان يضع شيئا غريبا فى جيب الجاكتة وعندما سالوه عن سر وجوده فى هذا المكان وعن الشى الذى فى جيب الجاكتة الخاصة به ظل يردد انا شحاتة انا شحاتة مش عارفينى ووسط الذهول والخوف نسى ان يقول لهم انه ابن خالتك فاقتادوه الى التحقيق ولم تمض دقائق ووصل شحاتة فى سيارة رجال الشرطة