فى جريدة(أخبار النجوم)المصرية-21مارس1998-لأول مرة يزيح المطرب وليد توفيق الستار عن ثلاث حكايات مع المطرب عبد الحليم حافظ الذى يعتبره كل شىء فى حياته منذ أن كان هاويا و حتى احترافه للغناء فى السبعينات---عشت ثلاث حكايات مع عبد الحليم-----الحكاية الأولى(كان اللقاء فى دمشق000علمت بوجود حليم فى سوريا و كنت قد أصبحت مطربا و ممثلا مشهورا و مثلت مع دريد لحام فيلما و ذهبت اليه فى الفندق الذى كان يقيم فيه فى دمشق و استقبلنى بحفاوة بالغة و أصر على أن أكون معه فى الحفلة التى أقيمت على هامش افتتاح معرض دمشق الدولى ووافقت و ظللت بجواره طوال استعداده للغناء فى هذا الحدث الهام و فعلا عشت ساعات جميلة أصبحت الآن من أجمل الذكريات و فى تلك الليلة غنى(قارئة الفنجان)لنزار قبانى و الذى لايعلمه أحد فى هذا الحفل أن الآلام هاجمت عبد الحليم حافظ و هو يغنى(قارئة الفنجان)على المسرح فأخفى أوجاعه و تحمل على نفسه و لم يترك الميكروفون و ظل يمتع الحاضرين بأدائه الرفيع و يستجيب لندائهم عليه بتكرار الكوبليهات الغنائية مرة و اثنتين و عشرة حتى انتهى من وصلته فاذا به يلقى بنفسه على الأرض و هو فى حالة اعياء تام و ظللت بجواره فى تلك الليلة حتى استرد عافيته و أمضيت معه بعد ذلك أياما و ليالى رائعة كان يطلب منى أن أعزف على العود و يصفنى بأننى (عواد ماهر)00و افترقنا بعد حفل معرض دمشق الدولى و لم أكن أدرى أنه اللقاء الأخير بينى و بين عبد الحليم حافظ حيث عاد الى القاهرة و بعد عدة أسابيع غادرها الى لندن فى رحلته الأخيرة حيث لفظ انفاسه هناك و كانت تلك أقصى صدمة تعرضت لها طوال حياتى حيث بكيت و توقفت عن الغناء فترة طويلة حدادا على استاذى الأول و صاحب المدرسة التى تعلمت فيها اصول الغناء)