فى مجلة(الكواكب)المصرية-29مارس-1983 -عبد الفتاح سائق العندليب الخاص يروى بعض من الذكريات(00000أتذكر فى أحد الأيام أن كتابا كبيرا اختفى من مكتبة عبد الحليم وكان الكتاب له شكل مميز حاولنا الحصول عليه بالبحث فى أرجاء الشقة ولكن لم نجده حاول عبد الحليم أن يتذكر هل استعاره أحد من أصدقاؤه 00فلم يستطع وفى أحد الأيام كان عبد الحليم فى زيارة (جليل البندارى)وكنت بصحبته وعندمادخلنا شقته جلست أنا فى الصالة وأخذ(جليل)عبد الحليم ودخلا حجرة المكتب وفجأة لاحظت أن الكتاب الذى اختفى من البيت موجود على رف بصالة(جليل)نعم هو الكتاب أنا أتذكر شكله جيدا وفكرت سريعا ماذا أفعل 00كان عبد الحليم جالسا فى مواجهتى 00فبدأت بالاشارات أفهمه مااكتشفته وفعلا عرف مقصدى (وغمز)لى بعينه يعن باللغة التى بيننا اتصرف 00وبدأ عبد الحليم يشاغل جليل بالكلام والحديث لكيلا يلاحظ ماأفعله وأخذت الكتاب ونزلت مسرعا ثم لحق بى عبد الحليم 00وأحس جليل بأن الأمر غريب ولاحظ اختفاء الكتاب بعد خروجنا 00فاذا به يلحق بنا فى بيت عبد الحليم وقال له:-(ازاى تحرض السواق بتاعك على سرقتى؟)قال عبد الحليم
هو مسرقش ده رد حاجة انت أخذتها من مكتبتى ياجليل وبكده نبقى خالصين)وضحك جليل وبعد ذلك كتب هذه الحادثة فى بابه اليومى (أنا والنجوم)وكلما غضب من عبد الحليم ذكره بهذه الحادثة)---------------------------------------------------وفى احدى سفريات عبد الحليم للخارج تشاجر معى أخوه اسماعيل وبالرغم من حبى لعبد الحليم تركت البيت واشتغلت فى مبنى التليفزيون وكان وزير الاعلام وقتها الدكتور عبد القادر حاتم 00اتصل عبد الحليم بالمنزل قبل عودته وأبلغ شقيقه محمد بموعد وصوله وطلب منه أن أكون فى انتظاره بالمطار فأبلغه محمد أنى تركت البيت غاضبا من اسماعيل فقال عبد الحليم لازم عبد الفتاح يكون فى انتظارى وذهبت لمقابلته فى المطار وفى الطريق تحدث معى قائلا
خلاص انت(سبتنى)ياعبد الفتاح)قلت له
معلش يابيه00انت عارف أنا مقدرش على بعدك00لكن انت لا ترضى لى بالظلم)قال
طيب على كيفك)وفى عملى 00اذا بساع يطلبنى لمقابلة الوزير وعندما دخلت المكتب وجدت عبد الحليم معه ووجه الوزير حديثه لى قائلا
أمامك أحد أمرين 00أماأن تنقل الى أسوان أو ترجع عند عبد الحليم00)نظرت الى عبد الحليم فوجدت ابتسامة عريضة على وجهه 00فقلت عل الفور00-(ارجع تانى)أنا مقدرش استغنى عنك ابدا)وقام عبد الحليم واحتضنى قائلا:-(انت متزعلش ياعبد الفتاح من حد الا منى 00يوم ماأنا أزعلك ابقى سبنى 00لكن غير كده متسبنيش ابدا 00ودمعت عيناى لكلامه 00ورجعت لخدمته ولم أفارقه حتى آخر يوم فى حياته)