[b]
من مجلة الكواكب
يقول الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودى
كنا جميعا نعبر عن قضايا الامة العربية كلها لانها كانت متصلة بقضايا مصر ولم تكن بعيدة كل هذا البعد
وكانت فلسطين هى القضية المحورية لكل شعراء الامة من كتبوا بالفصحى ومنكتبوا بالعامية ولقلبت دواوين الراحل فؤاد حداد اوصلاح جاهين فسوف تجد ان معظم اعمالهما اغرقوها فى التعبير عن مصير الشعب الفلسطينى
وبالنسبة لى فان لى ديوانا كاملا بخلاف القصائد المفردة والاغنيات العديدة عن فلسطين يسمى الموت على الاسفلت ولقد بدا الديوان بمرثية للفنان الفلسطينى الذى اسنشهد بايد غامضة على اسفلت الشوارع الانجليزية واذا بهذه المرثية تمتد لتصبح ديوانا كاملا وهذا الديوان لحنت اغنياته بواسطة الفنان امير عبد المجيد ويغنيها معى المطرب على الحجار وابنه احمد كما القى انا بعض الاشعار وتلقى ابنتى اية بعضها وقدمناها لعامين متوالين فى معرض القاهرة للكتاب وجمهوره لاتستطيع حصره مما يدل على ان الناس تسعى الى قضاياها الجادة فيما لوهيانا لها ظرفا جادا وابتعدنا عن التلهى والابتعاد عن القضايا المصيرية
ويقول ان الحلم العربى كانت تجربة ناجحة ذلك لانها حاولت الاقتراب من جراح الامة وخاصة حين وضعت عليها صور الانتفاضة وشهداء التليفزيون وحتى لوكانت تهدف الى البيع والشراء فاننا نرحب ببيع وشراء فى مجال هذا الاوبريت الذى هز الجماهير فى كافة ارجاء الامة ودار شريطه فى كل بيوتنا وسياراتنا وحتى اسواقنا والمشكلة ان هذا الفن يحتاج الى تمويل كبير واذا لم تتدخل الدولة بميزانيات لها قيمتها فسوف نظل دائما قانعين بجلوسنا كالخائبين تحت سطوة تجار الكاسيت
ولابد وان يكون ثمة مناخ ترازرالاغنية نضاله وتقف الى جواره مشجعة تجمع الجماهير وتعلى صوتهم
والاغنيات الوطنية الان هى اغنيات وصفية للهواء العليل والنسيم البليل ليست اغنيات تدفع للنضال او تنبه للمخاطر التى تحيق بالوطن الاغنية الوطنية فى حاجة الى ثورة حقيقية تعيد لها اعتبارها القديم ووظيفتها المسلوبة