كتبت احدى الجرائد فى مصر(أوضحت احدى صديقات السيدة جيهان السادات سر الخلاف الذى نشب اوائل السبعينات بين السيدة جيهان السادات والسيدة أم كلثوم بأنه يرجع الى رغبة جامحه من السيدة جيهان السادات لوضع حدود بين زوجها الرئيس الراحل أنور السادات وكل من يتعامل معه سواء من المسئولين أو الأصدقاء ومن بينهم كانت السيدة أم كلثوم حيث كانت جيهان السادات تضمر لها عداءا كبيرا لكونها لاتتعامل مع زوجها الرئيس السادات بمايجب من احترام وتوقير000وقد قارنت كثيرا بين الطريقة التى تتعامل بها أم كلثوم مع الرئيس الراحل عبد الناصر وبين طريقتها فى التعامل مع السادات وقد وجدت انها شديدة الاجلال والاحترام لعبد الناصر فلا تناديه الا مسبوقا بلفظ سيادة الرئيس بينما لا تتعامل مع زوجها الرئيس الجديد بذات الطريقة والواقع ان الرئيس الراحل أنور السادات كان محبا للفن مقدرا للفنانين ومن بينهم أم كلثوم سيدة الغناء العربى وقيثارة الشرق بطبيعة الحال وكانت أم كلثوم دائمة المزاح والتهريج مع الرئيس أنور السادات منذ كان رئيسا لمجلس الأمة ونائبا لرئيس الجمهورية بعد ذلك حيث كانت تناديه دوما(بأبو الأنوار)وفى احدى الليالى من عام 1972 كانت السيدة أم كلثوم وعدد كبير من الفنانين فى عزبة سيد مرعى وكانت أم كلثوم تمزح مع الرئيس السادات قائلة(ازاى حالك دلوقت ياأبو الأنوار)وفجأة تكهرب الجو وصرخت فيها جيهان السادات قائلة(ازاى ياست انتى تتكلمى مع رئيس الجمهورية بالشكل ده )(انت نسيتى نفسك ولاايه)ونظرت اليها أم كلثوم والدموع تملأ عينيها ولم تعقب وهمت بالانصراف لولا تدخل الرئيس السادات الذى عمل على استرضاء أم كلثوم واستبقائها ووجه لوما الى زوجته جيهان لاقدامها على هذا العمل وتدخل أيضا المهندس سيد مرعى لتطيب خاطر السيدة أم كلثوم بينما حاول آخرون افهام أم كلثوم بشكل غير مباشر بأهمية الالتزام بما اشارت به السيدة جيهان السادات عند تعاملها مع الرئيس أنور السادات 00وبعد ذلك عملت جيهان السادات على محاربة أم كلثوم والكيد لها فى كل مكان والتقليل من شأنها قدر الامكان وكانت جيهان السادات تعتبر أم كلثوم منافسة لها فأخذت تتصدى لأعمالها فى مجال البر والتقوى لافشال هذه المشروعات والقضاء عليها ومن هذه المشروعات مشروعها لرعاية الطفولة والأمومة وقد عملت جيهان السادات للاستيلاء على مقار مشروع أم كلثوم الخيرى لرعاية الطفولة والأمومة وقامت بضمها الى جمعية الوفاء والأمل والتى ترأست مجلس ادارتها فى ذلك الوقت وهو الأمر الذى أصاب أم كلثوم باحباط معنوى كبير جعلها تعتزل الناس فى أخريات أيامها حيث تجرعت كأس المهانة والاذلال على يد جيهان السادات التى كانت لاترغب أن تشاركها غيرها الساحة الاعلامية حتى لو كانت هذه السيدة من وزن أم كلثوم سيدة الغناء العربى وقيثارة الشرق 0لقد عاشت أم كلثوم أخريات أيامها فى عزلة تامة غير راضية أو متفهمة لما يحدث معها من قبل جيهان السادات حتى رحلت عن دنيانا )