فى جريدة(الأهرام)المصرية-كتب أنيس منصور(فايزة أحمد ماتت وهى لاتعرف أنها أجمل صوت بعد أم كلثوم ولكن كانت مشغولة بأحلام طائشة وهى أن يكون لها فساتين أكثر من صباح وأن ترقص و تغنى مثل سعاد حسنى وأن تمثل مثل شادية وأن يكون لها شموخ أم كلثوم وهذا أمل كل فنانة ولكن مستحيل أن يتحقق هذا فى عمر واحد أو فى نفس واحد000ومن أجمل الأغنيات القصيرة فى تاريخ الغناء العربى هى التى غنتها فايزة أحمد للموسيقار محمد سلطان وأغنياتها القصيرة فيها رقة وخفة وجمال ودلال وشجن الا أغنية واحدة لشادية من تلحين بليغ حمدى وهى أغنية ياأسمرانى اللون 00فليس لها مثيل فى النعومة والجمال 00والآن أنت تحتاج الى مجهود كبير لتعد على أصابع اليد الواحدة أجمل الأغنيات الشبابية ولكن الآن أغلبية الأغنيات ليس فيها من حيوية الشباب شىء فهى لشاب مقطوع النفس مشروخ الحنجرة متهتك الحبال الصوتية مسدود الأنف معدوم العافية فاذا توجع وتثنى وتكسر فليس افتعالا للرقة وانما اظهار للانيميا الحادة التى أصابته بسبب الهلس و السهر و الشرب و الدخان الأزرق -وهى مقدمات العمر القصير جسميا وفنيا000ولا أم كلثوم و لا عبد الوهاب و لا عبد الحليم عرفوا السجائر و الخمور و التخمة و الانشغال لحظة واحدة عن المعاناه من أجل الفن الرفيع الذى رفعهم و ارتفعوا به و عاش بهم و عاشوا له و يعيش بعدهم اما الذى نسمعه الآن فاكثره يبعث على المغص و الأسف و الدهشة و تنشرها القنوات الكثيرة التى عندنا و كلما انتشر ازداد الناس حبا لأم كلثوم و عبد الحليم حافظ)