[b]
من كتاب ايامنا الحلوة
فى عام 66 تغنى حليم بواحدة من اروع اغنياته الوطنية اطلق عليها صلاح جاهين صورة وبالفعل جاءت صورا شعرية فى الكلمات وليس صورة واحدة وجاءتصورة معجزة فى اللحن الذى قدمه كمال الطويل وجاءت صورة فى الحس الوطنى للمغنى وبراعة فائقة فى الاداء واخيرا كانت صورة الهبت خيال الشعب المصرى وانصهر معها حبا فى صوت حليم المتالق بالاحساس والحرارة
ينادى حليم فى مطلعها متغنيا
صورة صورة كلنا كدة عايزين صورة
صورة للشعب الفرحان تحت الراية المنصورة
ويتخيل الكاتب المبدع ان المصور هو الزمان فيناديه الكورس يازمان صورنا صورنا يازمان
حنقرب من بعض كمان-------------
وينساب لحن الطويل فى رقة وعذوبة فى مطلع الكوبليه الاول ليغنى حليمكلنا هنا فى الصورة حبايب
نوفى اللى ميثاقنا عليه قايل
من اضغر طفلة بجدايل على زرع ودرس بتتمايل
--------------------------
وبعد 6 اكتوبر يمكنك ان تستمع الى هذه الملحمة العظيمة التى مضى عليها قرابة الثلاثين عاما مدفونة فى التليفزيون ومع ذلك بمجرد ان ننتبه الى ان صوت حليم يغنى بكل هذه الحماسة الدافقة وفى هذه الاغنية بالذات فنحن نسرع لنجلس امام التليفزيون وقد نغلق الباب على نفسنا لاننا مقدمون على استرجاع ثلاثون عاما ونعجب وتعلو الحمرة وجهنا من انفعالنا ونحن نرى حماسة حليم التى كان يغنى بها من ثلاثين عاما عجيب امر ذلك الفتى انه يغنىكمطرب ويغنى مع الكورس ايضا وهو المريض ذو الجسم النحيل من اين تاتيه هذه القوة
حليم ناصر واحناكلنا حواليه
كورس ناصر ناصر
حليم ناصر وعيون الدنيا عليه
------------------------- الى اخر الاغنية
ثم هذه المناجاة الجميلة بينه وبين عبد الناصر دائما ناصر ناصر واحنا كلنا حواليه وعيون الدنيا عليه والنصر بيسعى اليه والشعب دليله الاول قربوا من فكره واحلامه ياللى عليكم كل كلامه فى الصورة واخدكم قدامه قيادات شعبية قلتم ايه يالروعة الكلمان يالروعة الاداء الحماسى النابع من القلب لو لم يكن صادر من القلب لما كان بهذه الروعة