[b]
من مجلة اخبار النجوم
يقول الشاعر الكبير مصطفى الضمرانى
كان العندليب يولى اهتماما خاصا للاغانى الوطنية وكان يستعد لها جيا مثلما يستعد لاى اغنية اخرى وكان يجلس مع مؤلف العمل وملحنه ليتناقشوا فى كل كبيرة وصغيرة وكان يستشعر اغانيه وفقا لاحساسه الخاص بحب الوطن وكان دائما يقول انه لى يقبل بكلمات اقل من من مستوى الحدث نفسه الذى يتم الاحتفال به وكان يقوم بعمل مايقرب من 30 بروفة للاغنية الوطنية ويرفض تمرير اى جزء لايشعر به فقد كان يستغرق مع الكلمات الوطنية بنفس الاحساس الذى يعيش به مع اغانيه العاطفية وكان يغنى حبا فى هذا الوطن وليس لشى اخر
حتى اذا انتهت البروفات تجد حليم وقد حفظ كل شى واعد العدة لاستقبال جماهيره يوم الاحتفال فنجده مثل العريس الذى يستعد ليوم زفافه ويقف ويغنى بكل احساس لديه وكثيرا ماكان يغلق عينيه حتى لايرى الجمهور فيخرج من حالته التى وضع فيها نفسه بعكس مطربى هذه الايام الذين يتوسلون تشجيع الجماهير وقد ادخلو مصطلحات فنية جديدة لذلك مثل هوبا ياللا معايا
ويضيف الضمرانى حول اغنية المركبة عدت كنت فى هذا الوقت قد كتبت اغنية ماتقولشى ايه اديتنا مصر والتى غنتها التونسية عليا التى خرجت مع بشائر النصر العظيم فى اكتوبر المجيد وكان عبد الوهاب وحليم قد اجتمعا على حلاوة الكلمات وكان وقتها حليم يتعامل مع كبار المؤلفين ولم اكن اتخيل ان يغنى من كلماتى وهو الكبير فى عالم الطرب وانا الذى ابدا اولى خطواتى وفى يوم اتصل بى الموسيقار عبد الوهاب يخبرنى ان حليم احب كلمات الاغنية التى تغنت بها عليا وسالنى اذا كنت قد كتبت اغانى اخرى ام لافقلت له المركبة عدت ووجدته يطلب منى ان اعيدها اكثر من مرة ولم اعرف السبب فى حينها وتركنى عبد الوهاب وبعد فترة وجدت زوجتى تخبرنى ان عبد الوهاب وحليم يبحثان عنى وذلك بعد ان فقدت الامل فى ان يغنى العندليب كلماتى ويريدان ان اتل بهما فقمت على الفور بالاتصال فوجدت عبد الوهاب يطلب منى الحضور الى منزل حليم على الفور وعندما ذهبت الى هناك فوجئت ان حليم يغنى الاغنية التى كتبتها بعد ان لحنها عبد الوهاب وعلمت بعدها انه قام بتسجيل الاغنية عندما قراتها له على الهاتف وكان احساسى وقتها شيئا جميلا لااستطيع وصفه فحليم الذى يعتبر فلتة من فلتات الزمن فى مجال الغناء سوف يغنى مما اكتب وكان سيغنى لى اكثر لولا القدر