صوت العندليب علميا

[b]من مجلة اخبار النجوم الناقد الراحل كمال النجمى قد حدد التكوين الفنى والعلمى لصوت العندليب بقوله
سواء نظرنا الى صوت حليم خلال التصوير الواقعى او التصوير من خلال السمع المجرد فان حليم فى الحالتين بل فى جميع الحالات كان يستخرج من صوته الضيق الحجم الخافت دقائق فنية عجيبة غير مسبوقة فى الغناء المعاصر وليس لها وجود فى التراث ولهذا كان حليم صاحب لهجة جديدة كبيرة القيمة اضيفت الى الغناء العربى فلو لم يظهر حليم لظل الغناء العربى ناقصا مفتقرا الى ظهوره وذلك هو الفرق بين حليم ومطربى عصره فقد كان ظهورهم اوعدم ظهورهم سواء لانهم نسخ يمكن تكرارها وان كانت نسخا جميلة وربما بارعة الجمال

فعلا العندليب عبد الحليم حافظ يملك الصوت الهادئ و المميز و لكن لا يوصف هذا بالصوت الضعيف مثما إدعى آخرون في أخبار أخرى لأن كلمات الشاعر توحي إلى شيئ من الهدوء و الإحساس و العاطفة و يضطر الملحن أن يقدم اللحن بما أتى من هذه الكلمات من تعبير هادئ و عاطفي فبهذا العندليب يؤدي الأداء الجميل الهادئ حتى يوصل إلى المستمع كل معاني و عبارت الكلمات بهذا اللحن و الأداء و هذا لا يعني أن العندليب صوته ضعيف بالمفهوم الآخر الذي صرح به آخرون

إضغط هنا لتسمع رأي العندليب




أما في أداء العندليب للأغاني الوطنية سوف نجد العكس نجد أن صوت العندليب يفوق التحدي و نبرته عالية و حادة جدا و لكن لا تخلو من الشجن أيضا و ذلك بسبب ما تعنيه الكلمات التي جاء لحنها بذلك الحماس و الصرخات القوية التي عبر بها العندليب بصوته مثل أغنية المسيح و البندقية و بركان الغضب و ناصر يا حرية و الكثير منها مما تجد و تسمع فيها أداء العندليب قوي فعلا

إضغط هنا لتسمع الأداء في النوع الهادئ



إضغط هنا لتسمع الأداء في النوع العالي




و الحمد لله كل شيئ يملكه العندليب في صوته من حيث الأداء و التميز و كل على حسب حالته و معنى الكلام المكتوب و الملحن و و المؤدى بنفس مضمون المعنى

شكرا على هذه التسجيلات الرائعة جدا وحليم يرحمه الله برغم انه لم يكن يملك صوتا قويا مثل اغلبية مطربى عصره ولكنه كان يتميز بالاحساس العالى جدا والذى لاينافسه فيه احد وياتى بعده مباشرة ابن مدينتى عماد عبد الحليم يرحمه الله