عزيزى 000عبد الحليم حافظ

كتبت الصحفية ايريس نظمى فى باب (عزيزى)الخاص بهافى مجلة(آخر ساعة)--بعنوان-عزيزى000عبد الحليم حافظ(تعودت أن اوجه الرسائل فى هذا المكان لفنانينا الأحياء00ولم اتعود عل كتابة احدى هذه الرسائل لأحد الفنانين الذين فارقوا حياتنا 00ورغم ذلك فهانذا اكتب اليك 00اوجه اليك هذه الرسالة فى العالم الآخر 00ربما لاقتناعى الشديد بأنك ما زلت حيا 00نعم أنت ماتزال حيا بيننا بأغانيك وفنك الذى سيظل باقيا مهما غاب جسدك عن حفلاتنا وسهراتنا 00صوتك مايزال مع اقتراب الذكرى الثانية لرحيلك 00مايزال هذا الصوت النادر الرائع يملأ حياتنا املا وحبا 00سيبقى أجمل وأرق الأصوات التى غنت للحب 00وللحياة00سيبقى قريبا مميزا لايجود به الزمان الا قليلا 00وياحسرتى على الغناء من بعدك يا عبد الحليم 00افتقدنا حفلات الربيع الكبرى التى عودتنا عليها أنت ورفيقك فى رحلة النغم والعذاب فريد الأطرش 00افتقدنا تنافسكما لاسعادنا 00كان كل واحد منكما يحاول أن يقدم أجمل ماعنده 00كان تنافسا فنيا من أجل اختيار المعنى الأفضل 00واللحن الجميل 00كان سباقا من أجل الفن الجميل الذى كنا نفوز به فى النهاية 00فأين هو هذا التنافس الآن؟ من بعدك انتشرت الأصوات الرديئة 00مطربون يغنون لكافة أنواع الفواكه و الخضروات 00ابتداء من الكمثرى و المانجو حتى البطاطس و الكوسة 00وكأنهم يتصورون الغناء سوقا مثل سوق روض الفرج 00لقد كانت خسارتنا الفنية كبيرة برحيل سيدة الغناء العربى أم كلثوم 00ورحيل الفنان الكبير فريد الأطرش 00ثم رحيلك أنت أيها العندليب 00ستظل دائما تشجينا بأعذب الحانك وأغانيك التى تكالب الناس على شرائها بعد رحيلك 00وحتى كبار الملحنين الذين ارتبطت أروع الحانهم بصوتك 00محمد الموجى وكمال الطويل لم يقدموا بعد رحيلك الالحان الكبيرة التى ننتظرها منهم لم يقدم الموسيقار محمد الموجى لحنا جديدا فى مستوى(رسالة من تحت الماء)أو(قارئة الفنجان)00والفنان كمال الطويل مشغول باعداد الأغانى الخفيفة للنجمة سعاد حسنى 00اما الأصوات الجيدة فهى قليلة جدا 00والناس يتحدثون هذه الأيام عن هذا المطرب الصغير عماد عبد الحليم الذى كلفته برعايتك وتشجيعك أثناء حياتك 00ساعدته 00بل ومنحته اسمك00أننا نتذكرك كلما سمعناه00فملامحه قريبة الشبه من ملامحك 00وفى صوته لمحات من رقة صوتك 00واعتذر ياعبد الحليم اذا كنت قد اطلت عليك وأزعجتك بهذه الرسالة التى طالت دون قصد 00ولكنى أردت فقط أن أقول لك فى الذكرى الثانية لرحيلك أننا مازلنا نفتقدك بشدة 00وان حسرتنا عليك تزيد كلما قلت الأصوات الجميلة وكلما كثرت الأصوات الرديئة 00ذكراك تتجدد فى قلوبنا خصوصا فى عيد الربيع الذى كنا نشعر بجماله وقيمته معك فى سهرتك السنوية الكبرى التى كنت تتحفنا فيها كل عام بأغنية من أغانيك الرائعة 00لكن عزاءنا أنك ماتزال حيا بيننا بأغانيك التى ماتزال تعتبر أجمل وأرق أغانى الحب 00وسيبقى صوتك أعذب الأصوات 00وسيبقى مكانك خاليا 00ولا أعتقد أن أحدا سيستطيع أن يملأ هذا الفراغ من بعدك بسهولة ياحليم)

this was 2 years after his death ,now after 33 years ,still the same ,he still the best no one even near him.