فى احدى المجلات(كانت أول حفلة صاحبت فيها عبد الحليم بالعزف مع الفرقة الماسية عام 1973 وهى الحفلة التى غنى فيها(أى دمعة حزن لا)لأول مرة:وبدأت علاقتى بعبد الحليم حافظ تأخذ دور الصداقة منذ عام 1974 بعد أن اقتربت منه من خلال تعاملى معه فى الفرقة الماسية فقد وجدت فيه انسانا ذكيا وحساسا جدا ورقيقا فأعجبت به وأحببته وأخذ حبى له يزيد يوما بعد يوم000بهذه الكلمات بدأ هانى مهنى حديثه عن الفنان الراحل عبد الحليم حافظ فى ذكراه الثالثة00ويواصل هانى حديثه قائلا:لقد كان عبد الحليم انسانا بسيطا ومتواضعا جدا وقد شعرت بهذا عندما كنت ابدى له رأيا فى لحن أو اقترح عليه اضافة أو تعديل فى لحن ما أثناء البروفات فكان يستمع الى باهتمام ويحترم رأيى ويأخذ به 00وأذكر اننا سافرنا الى باريس عام 75 لاحياء عدة حفلات على مسرح الباليه ديه كونجريه00وماكانش معايا حد يشيل الاورج 00وفى احدى المرات شافنى حليم وأنا محتاس فى شيل الاورج فبصيت لقيته جاى جرى ناحيتى علشان يساعدنى فى شيل الاورج وأصريت بالرفض ولكنه حلف وقال لى لازم اشيل معاك ونزلنا سلما طويلا جدا يتخلل 3 أدوار من اذاعة باريس 00لقد اكتسبت من عبد الحليم حاجات كثيرة قوى كيف اكسب الجمهور فى صفى وأنا على المسرح والتدقيق فى العمل لتقديم الأجود 00وكيف تكون العلاقة بين الفنان والموسيقيين المصاحبين له 00ومن نصائح حليم التى لن انساها ابدا أنه كان يقول لى دائما حاول أن تزيد رصيدك من حب الجمهور كل يوم فمن السهل جدا أن تخسر الناس ولكن من الصعب جدا أنك تخليهم يحبوك-عبد الحليم كان بيحب الفن أكثر من نفسه وهذا شىء نادر ان تجده فى أى فنان 00وكان طموحا بلا حدود -فى ذات مرة كان حليم بيعمل بروفات على أغنية(نبتدى منين الحكاية)وكان أيامها مريضا وكنت أنا فى بيروت وسمع انى تعبان شوية فاتصل بى فى الفندق بالتليفون فقد كان يرحمه الله لا ينسى الواجب ابدا 00اعتقد ان اعمال عبد الحليم حافظ من اغانى وأفلام وحب الجمهور له هى التى سوف تخلده الى الابد)