فى احدى المجلات -كتب الكاتب مصطفى أمين-(لو لم تكن هناك فنانة عظيمة اسمها أم كلثوم وفنان كبير اسمه عبد الوهاب لما كان عندنا فنان نجم اسمه عبد الحليم حافظ لقد نجح عبد الحليم كمطرب وشخصية فى ذات الوقت لأنه كان يجيد فن التعامل مع الصغير قبل الكبير كان دائما صادقا فى احاسيسه وخفايا قلبه وكان صديقا للجميع 000كان يعوض الحرمان بالأحضان والقبلات لأصدقائه حرمان فى طفولته لم يكن يخجل من حياته الأولى على الاطلاق فكان يروى لنا فى جلساتنا كيف بدأ من الصفر وكيف صعد السلم درجة00درجة لم يصعد بأسانسير لذلك تعذب كثيرا وجاع أكثر وتمزق كثيرا عبد الحليم لم يكن يخجل من ذلك ابدا بل كان يحس بالسعادة وهو يقول ذلك 00العذاب الكبير هو الذى صنع عبد الحليم الفنان الكبير لم يصنعه مركز قوة ولم يصنعه مرسوم وزارى صدر من السلطات العليا بأن يكون هذا مطرب مصر والوطن العربى لقد شاهدت عذاب وآلام ومعاناه عبد الحليم 00رأيته وهو يتمنى أن يأكل اللحم مرة واحدة فى الشهر لأنه يأكل الفول والكشرى دائما ورأيته امام اكوام اللحم ولا يستطيع أن ينظر اليها 00ويتمنى ساندوتش فول وطعمية لم يخجل ذات يوم من اصله الفقير00كان يخاف من السرير وكان يقول لى دائما
كلما دخلت السرير أحس أننى لن أخرج منه ابدا)00ولهذا كان يخاف النوم ليلا ويعشق السهر حتى لا يفاجأ بالنزيف ليلا ولا يجد من يمد له يد العون 00كان يشعر دائما أنه على موعد مع الموت)