فى مجلة(صباح الخير)المصرية كتب الصحفى والاعلامى-مفيد فوزى-(0بحثت وفتشت كثيرا ياولدى عن صوت انام فى حضنه بعد غيابك الطويل فوجدت نفسى أقيم على ضفاف حنجرتك أسألونى:ولماذا اخترت الاقامة هنا؟وقلت لهم:لأن صوتك يصل الوجدان على جناح الجمال ولأنك اذا ضحكت ضحكنا واذا حزنت دمعت عيوننا ارتبطنا بالانسان قبل المغنى كنت ابننا ياولدى لكى تنسى يتمك سقيناك حبا وبكيناك دما-------------------------------------------------------------------------------------------------------0بحثت وفتشت كثيرا ياولدى عن صوت عشق أصول مدرستك فى البحث الدءوب عن كلمة فى الجهد المضنى عن نغمة فى السهر الطويل والاحتشاد لفنك وتأجيل مطالب القلب ورغبات الحس لاسعادنا 00ولو كنت تنزف فلم أجد يقولون لى:منحاز أنت ليه وقلت لهم:انه يسكننى واذا كنت منحازا له فهو انحياز لأرق نغمة عربية ولأحلى الأصوات العربية انغامه تغسل احزاننا وصوته يثير اشجاننا انحاز اليه لأنه صنع مع الطويل والموجى وبليغ نبرة اداء جديدة أعلنت العصيان ذات مساء على كل ماهو تقليدى وسرنا وراءه فى مظاهرة العذوبة نحمل لافتات تقول:انت شريك فى كل قصة حب نبضت بها قلوبنا----------------------------------------------------------------------------------------------------------0بحثت وفتشت كثيرا ياولدى عن صوت ملتزم دون الزام صوت يجسد انتصارات وطن وحتى هزائمه صوت يحمل واجهة نظام فلم أجد يقولون لى:أنت تقلل من شأننا وتدور فى فلكه ولا ترى أو تسمع غيره وقلت لهم:لست انافقه فهل النفاق لميت؟وقلت لهم:لقد كان الغناء مرضه وعافيته وليس أى شىء آخر كان الفن-وحده-ينحر فى جسده العليل فلا يشكو كأنه راهب فى محراب صلاته اسعاد القلوب جعله الفن عنيدا فى الحق وناطح القمم فى عصره ولم يقبل التخاذل ولم يعرف التنازلات فلم يمارس التجارة أو يتزوج راقصة ولم يشم كان الاحترام يسبق اسمه ورسمه-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------0بحثت وفتشت كثيرا عن صوت اعترف به (امام الفن)محمد عبد الوهاب فى عصره فلم أجد سواك ياولدى تذكرت حين ذهبنا سويا الى 9 شارع عرابى لتقابل (الأستاذ)وجلست انتظرك فى قهوة أم كلثوم كنت نحيلا وهزيلا ولكنك كنت تحمل حنجرة بهرت(الأستاذ)لم تكن ظلا ولا مقلدا ولا قابعا فى الذيل كانت قامتك طويلة رغم قصرك وكنت قويا رغم ضعفك وكنت شجيا رغم خفوت صوتك يومها احتضنك(الأستاذ)واعطاك من منجمه حتى شاركته فى شركته ولا زال مثلى يترحم عليك ويفتقدك00يقولون لى:تتآمر على نجاحنا مثلما كان يصادر الأصوات المنافسة له وقلت لهم:نعم اتآمر على زمن يسمع فيه الناس بأيديهم وأرجلهم نعم اتآمر على عصر تسيدت فيه الكلمة المغناة الرخيصة ولقد رحل حليم فأين الأصوات المنافسة؟أنت00لم تمت ياحليم00عفوا-ياولدى-يفضحنى هوايا لكنى لا اخجل منه)