فى جريدة(الأهرام)المصرية-مقالة بعنوان-كيف يهذب الصوم اللسان-(بعض الناس يصومون رمضان فيمسكون عن الطعام والشراب00ولكنهم لايستطيعون أن يمسكوا السنتهم عن اللغو والخوض فى أعراض الناس00وعن ذلك يقول الشيخ عماد مالك امام وخطيب بالأوقاف:لقد افترض الله عز وجل الصيام على المسلم لاليمنعه عن الطعام والشراب من طلوع الفجر الى غروب الشمس فحسب00وانما جعله الله تربية للمسلم بأن يمتنع عما يغضب الله تعالى وأن يقف عند حدوده وأوامره ونواهيه00فالصوم نفحة ربانية تجعل من المسلم شخصا كريما يترفع عن الدنايا والنقائص والشبهات00فالصوم مدرسة تهذب النفس وتسمو بالروح00ووقاية من الوقوع فى المعاصى00وحفظ للسان عما حرم الله00واذا لم يؤثر الصيام فى الانسان فليس له من صيامه الا الجوع والعطش00فالصوم يرتقى بلسان صاحبه00فلا يصح من الصائم أن يقع فى كلام سيىء حتى ولو أساء اليه أحد00لأن الصائم عليه أن يحافظ على لسانه ويضيف:اللسان حجمه صغير وجرمه كبير وخطره عظيم فهو سبب النجاة أو الهلاك حتى أن الرجل ليأتى يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها كلها لأنه قد شتم هذا وتكلم فى عرض هذا وان الرجل ليأتى يوم القيامة بسيئات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله تعالى 00لذلك يجب على الانسان ألا يستهين بالكلمة 00فبكلمة يدخل المرء الاسلام وبكلمة يخرج منه 00وبكلمة يتزوج امرأة وبكلمة تحرم عليه 00وبكلمة يحزن انسان وبأخرى يدخل السرور عليه 00فقد يتكلم المرء بالكلمة تغضب ربه وتفسد عليه دنياه وأخراه وهو يظن أنها ذهبت أدراج الرياح وهى عند ربى فى كتاب لايضل ربى ولاينسى ويضيف:ان أفضل شىء حفظ اللسان عن أى كلام فيه اثم أو نميمة أو اساءة الى أى شخص وأن ينشغل بذكر الله وما ينفع الناس 00فحفظ اللسان فيه النجاة وفيه الخير لصاحبه وأن الصائم حتى يحفظ لسانه 00يجب أن يتذكر رقابة الله عليه وأنه سيحاسب على كل كلمة تخرج منه ومن الضرورى أن يشغل الانسان لسانه بطاعة الله وقراءة القرآن وأن يحاسب نفسه على كل مااقترف لسانه من خطايا)