اعتاد كثير من الصائمين على اختلاف ثقافتهم أن يؤخروا صلاة المغرب عن ميقاتها بحجة تعجيل الفطر000هذه العادة يقول عنها الدكتور صبرى عبد الرءوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرص عل أداء صلاة المغرب فى وقتها وبمجرد رفع المؤذن صوته بالأذان كما كان يحرص على الدعاء بأدعية كثيرة كقوله على سبيل المثال
ابتلت العروق وذهب الظمأ وثبت الأجر ان شاء الله)فكان عليه الصلاة والسلام يتناول رطبات أو تمرات ويعجل بأداء صلاة المغرب ثم يتناول طعام الافطار وقد أثبت الطب الحديث مدى فائدة تناول الرطب عند الافطار000اما الذين يؤخرون صلاة المغرب الى مابعد الافطار فهم مخطئون فى حق انفسهم لضياعهم أداء الصلاة فى وقتها وقال عز وجل فأقيموا الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا وثبت طبيا أن الأكل قبل صلاة المغرب يصيب الانسان بالتخمة التى تجعله يتكاسل عن أداء صلاة المغرب وربما العشاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون الا فقرا منسيا أو غنى مطغيا أو مرضا مفسدا أو هرما مفندا أو موتا مجهزا أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر)وذلك لأن الانسان لايدرى ماذا سيحدث له بعد قليل ولهذا كان على الصائم أن يبادر بصلاة المغرب قبل أن يملأ بطنه بالطعام والشراب ثم يجد نفسه متكاسلا عن أداء صلاة المغرب وقد حذرنا رسول الله من التسويف وأن سيقول الانسان سأفعل كذا وكذا بعد قليل قال صلى الله عليه وسلم (اغتنم خمسا قبل خمس :شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك)ومن كلام الامام الحسن البصرى :مامن يوم ينشق فجره الا نادى مناد ياابن ادم انا خلق جديد وعلى عملك شهيد فاغتنم منى فانى لاأعود الى يوم القيامة وعلى الصائم أن ينتهز أوقات الخير ليعجل بطاعة الله قبل فوات الأوان)