[b]
من كتاب العاشق لذى رحل عبد الحليم حافظ للشاعر على ناجى
وتمضى الايام مسرعة وينقضى عام 76 على ليلة من اروع ليالى العندليب ليلة من اجمل ليالى القاهرة وهى ليلة راس السنة الجديدة التى غنى فيها العندليب لاخر مرة فى حياته قبل ان يغادر القاهرة الى لندن فى رحلة علاج واستراحة قصيرة من عناء الارهاق والسهر ليل نهار فى محاولة لتقديم اروع الاعمال الفنية وقد فكرت فى ان التقى فى هذه الايام بالعندليب لاحصل منه على اطول حديث فنى المجلة الاخاء الايرانية التى كنت اعمل مراسلا ادبيا وفنيا فيها وبالفعل قمت باعداد بعض الموضوعات والافكار التى ساطرحها عليه وكذلك الاسئلة والاستفسارات عن رحلة الفن والحياة والى اين وكيف ستمضى رحلة الغناء ليصبحعندليب الشرق فنانا عالميا تسمعه وتعرفه الملايين على المستوى العالمى واشياء كثيرةكنت انوى طرحها ومناقشتها معه وعندما ذهبت الى منزله للقائه كان هو قد استقل الطائرة الى لندن منذ اسبوعين ليبدا رحلة العلاج والراحة وهكذا ضاعت اول فرصة للقاء كما ضاعت فرصة اجراء الحديث الفنى معه فكان بحق حديث لم يبدا ولقاء لم يتم وكان على ان انتظر حتى يعود ولكى اعود انا مرة اخرى للقائه وابدا معه ذلك الحديث الذى سيكون مفاجاة فنية لمجلتى المبوبة التى يعشقها الملايين ولقرائها الذين يعشقون العندليب عن قرب او عن بعد كاسم او كصوت او كخبر او كصورة تحمل ابتسامتها اليهم فى كل مكان على امتداد الارض العربية والاسلامية والاجنبية ايضا