[b]
من كتاب العاشق الذى رحل عبد الحليم حافظ للشاعر على ناجى
والان وبعد هذه الرحلة الطويلة رحلة الحب والامل رحلة الصدق والوفاءلك ايها الانسان الذى علمنى كيف احب وكيف اكون عاشقا للحياة وللربيع وللدنيا ولكل الناس ولكل مافى الحياة من جمال وانت الذى جعلتمنى ذلك الشاعر الذىيهيم بروحه فى سماء الكون وجعلت كلماته تنساب بوحى منك ومن صوتك ومن شعورك واحاسيسك وبوحى من تلك الروح الصافية الشفافة التى تاسر القلوب والارواح حبا وعشقا لها
والان وبعد هذه الرحلة وهذا المشوار احاول ان اقول كلمتى الاخيرة ولكن ماذا ساقول هذا مايحيرنى افكركثيرا قبل ان اختتم رسالتى هذه اليك وانت هناك فى عالم الخلود بين الحوريات وانت تغرد بين الملائكة ذلك النغم الشجى الصافى الذى طالما انساب من بين شفتيك بكل صدق واحساس فى ترنيماتك ودعواتك يارب سبحانك ادعوك ياسامع دعايا ياعالى فو ق كل غاية ياعالم السر وحدك والكل لك فى النهاية اجعلنى صادق واقول الحق لو كان مر علمنى ماسمعش الاصوت ضميرى الحر خلينى بسمة حنان كلمة سلام وامان رحمة وعزيمة وعمل نافع مايضر وانت هناك بين يدى الرحمن تحيا حياة افضل من تلك التى عشتها بيننا على هذه الارض التى كثر فيها الشقاء والعناء وانت كما كنت دائا هناك وانا كما كنت دائما هنا لااملكالا ان اقول لك ولكن من يعرفك او يريد ان يعرفك انه كان بينى وبينك دائماخيطا من الحب والاحساس والمشاركة الوجدانية حتى اصبحت تعيش كانسان لاكفنان فى اعماقى ووجدانى واصبحت روحك تسرى فى كيانى بنفس الصدق ونفس الاحساس وسواء طال بى العمر او قصر وسواء اقتربت الامال ام بعدت فسيظل ذلك الخيط موصولا بينى وبينك حتى يوم اللقاء