العندليب وكلمة اخيرة

[b]
من كتاب العشق الذى رحل عبد الحليم حافظ للشاعر على ناجى
والان عزيزى القارىء
وبعدما عشت معى تلك اللحظات عبر السطور التى ارجو الاتكون قد احسست تجاهها باى زيف اونفاق احسسته او لمسته فيما قراته للاخرين وتاكد عزيزى القارىء ان كتابى هذا ليس مجرد رغبة فى تاليف عدة صفحات عن مطرب مشهور جدا رحل عنا ذات مساء وانما هو بكل صدق لمسة وفاء وتذكرة من اديب الى فنان عفوا ليس مجرد فنان بل الى فنان صادق فنان بكل ماتحمله كلمة فنان من معنى وصادق بكل ماتحمله كلمة صادق من تعبير
انسان عاش ومات دون ان ياخذ من الدنيا شيئا يذكر سوى حب كان ولايزال حتى اليوم حب الملايين له على امتداد الارض العربية وخارج حدودها بكثير لاصالة صوته وصدق فنه وعطائه بلاحدود
وقد حاولت عبر صفحات وفصول هذا الكتاب ان امر بخاطرى وذكرياتى مرا سريعا لاحكى كيف عشت هذه اللحظات والايام بكل مافيها من افراح واحزان ولم اتعرض لاى تفاصيل خاصة ودقيقة لامجال الان لذكرها وقد اثرت ان التقى بالقارىء العزيز من خلال ذلك الحوار الوجدانى وتلك المواقف العابرة على امل ان تاتى فرصة اخرى فى ذكراه القادمة لاسجل هذه التفاصيل التى ستكون بلاشك على درجة كبيرة من الحساسية والصدق وعلى درجة من الاهمية ايضا
على ناجى
طنطا فى 7-3-1989