الحلقة الاولى-كان عبد الحليم حافظ يواجه أزمة نفسية وكان وراء الازمة امرأة من المغرب-(وقفت سيارة العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ ذات يوم امام دكان الجواهرى الشهير جورج نسيم فى شارع عبد الخالق ثروت بالقاهرة ونزل منها العندليب ليجد صاحب المحل فى استقباله فقد كان على موعد سابق معه واختارا ان يكون هذا الموعد فى السابعة مساء ليتسنى لهما ان يتحدثا بهدوء وبدون ان يقطع عليهما حديثهما دخول وخروج الناس الراغبين فى شراء المجوهرات ..ورحب جورج نسيم بضيفه وصديقه وقال له:من الآن والى آخر الليل انا تحت امرك وقال عبد الحليم:الحقيقة اننى جئت اليك لأننى مسافر الى المغرب بعد اسبوع وفهم صانع المجوهرات الشهير وقال:وطبعا تريد ان تأخذ هدية الى احد هناك وضحك عبد الحليم وقال:هدية واحدة؟لا اكثر من واحدة ان هناك اربع سيدات فى المغرب يهمنى ان احمل اليهن من مصر هدايا جميلة وثمينة لانهن وازواجهن يغرقوننى بالحفاوة والكرم كلما ذهبت الى المغرب وعيب ان اذهب اليهم ويدى لاتحمل الهدايا لهم ..وجورج نسيم خبير بأذواق النساء وبأنواع الهدايا التى تقدم لهن ولهذا قال لعبد الحليم:مارأيك فى ان تكون هديتك الى كل سيدة حزاما من الذهب الخالص مؤلفا من عدة قطع وكل قطعة منها لوحة فرعونية قال عبد الحليم:حلو بس المهم عندى ان تكون هذه الاحزمة الاربعة جاهزة بعد اسبوع لاحملها الى المغرب وان يبدو كل حزام منها اية فى الجمال والفن ..ومر الاسبوع وجاء عبد الحليم حافظ مرة ثانية الى محل الجواهرى الشهير واستلم الاحزمة الاربعة وكانت كما ارادها تحفة فنية رائعة ودفع مافيه النصيب ثمنا لهذه التحف وهو فى منتهى السعادة لانه سيهدى الى السيدات الاربع اللواتى يفتحن له بيوتهن ويعاملنه كصديق حميم شيئا له قيمته وطار عبد الحليم ومعه شقيقه الفنان اسماعيل شبانة الى المغرب وهما يحملان فى ايديهما الاحزمة الذهبية الاربعة خوفا عليها من الضياع وعندما وصلا الى المطار كان فى انتظارهما مندوب من التشريفات الملكية يرحب بهما ويخرجهما من باب الضيوف الى سيارة كانت فى انتظارهما واقلتهما الى فندق(هيلتون)فى الرباط وطبعا لم ينتظر عبد الحليم حقائبه لانها ستلحق به فيما بعد ولكنه بقى حاملا العلب الحمراء التى يحتوى كل منها على حزام واستقر العندليب الاسمر فى المكان المحجوز له فى فندق(هيلتون)وكان فى غاية التعب والارهاق ومن هنا وضع على باب جناحه لوحة(الرجاء عدم الازعاج)وقرر ان ينام ملء جفونه عدة ساعات قبل ان يتصل بأحد وحمل عبد الحليم سماعة التلفون ليطلب من العاملة فى سنترال الفندق ان تقطع عنه المكالمات التليفونية طوال ثلاث ساعات ولكن العاملة فاجأته بقولها:مسيو عبد الحليم لك مكالمة تلفونية وقبل ان يسأل من اين هذه المكالمة التلفونية تهادى الى سمعه صوت انثوى مثير يهمس له:حليم..حمد الله على السلامة وسأل:مين؟؟فرد الصوت الانثوى المثير:انا..فاطيما..وصاح عبد الحليم:اهلا..اهلا..وحشتينى ازيك؟؟وبلهجة الامر قالت له:انت وحشتنى اكثر طبعا سترتاح الآن وتنام..وعندما تصحو انا بانتظارك على العشاء ولم يخالف المر فقال لها:حاضر ..ولم يكن باستطاعة عبد الحليم حافظ ان يخالف الامر الذى صدر اليه من صاحبة الصوت الانثوى المثير ولا ان يعتذر عن تلبية دعوتها لان صاحبة هذا الصوت كانت السيدة فاطيما اوفقير زوجة الجنرال محمد اوفقير وزير الداخلية وما ادراك ماذا كان يعنى اسمه فى ذلك الحين...)انتهاء الحلقة الاولى