[b]
من مجلة اخبار النجوم
السؤال هل كان عبد الوهاب يحب حليم ام انه كان يستفيد من صداقته ومن تعاونه الفنى معه
لاشك ان عبد الوهاب كان يحب بعقله اولا واخيرا والى حدالانانية ويرى عبد الوهاب ذلك صفة للفنان المتفرغ وينظر الى زوجة الفنان مثل كرسى فى البيت وكانت هذه هى شكوى زوجته السابقة وام اولاده اقبال نصار ولكن زوجته السيدة نهلة القدسى استطاعت بذكائها الانثوى ان تشعره بحاجته اليها والى وجودها بجواره وبدون ان تشغله عن عمله
كان عبد الوهاب يستخدم حليم احيانا فى مواجهة المنافسين له وبالذات فريد الاطرش الذى كان يضع نفسه كملحن شرقى فى مستوى المنافسة مع عبد الوهاب ولكن عبد الوهاب بدهائه الشديد حول المنافسة حتى يظل بعيدا عن الصراع واستمرت المعارك الفنية والصحفية بينهما لسنوات وبينما يجلس الاستاذ فى مقعد المتفرج وقد كان عبد الوهاب فى مرات عديدة يتناول العشاء فى بيت فريد ويطلب منه سماع اغانيه الجديدة ويصفق اعجابا بها وكانت هناك قطيعة حادة فى نفس الوقت بين فريد وحليم وتم الصلح فى السنوات الاخيرة
ورغم المنافسة العنيفة بين عبد الوهاب وام كلثوم الاانه كان حريصا على الابقاء على صداقة ظاهربةوراى من مصلحته الدخول فى عالمها والتلحين لها بعد مااقترب منها بليغ حمدى وملحنون اخرون واستفاد من هالة الدعاية التى احاطت بتعاونه مع ام كلثوم بامر ناصر واطلق على ذلك لقاء السحاب وتوالت الحان عبد الوهاب بصوت ام كلثوم وبينما انزلق حليم الى خلاف علنى مع ام كلثوم واندفع بالتهجم عليها بعدانتهاء وصلتها وعلى الهواء فى حفل عيد الثورة بنادى الضباط وكان الرئيس عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر حاضرين وثارت ام كلثوم لكرامتها واشترطت الايشاركها حليم فى الغناء فى اى احتفال بعيد الثورة وتوسط عبد الوهاب بلاجدوى وتم الصلح بينهما بعد سنوات بواسطة الشيخ دعيج وزوجته منيرة فى الكويت
والملاحظ ان حليم ازداد اقترابا من عبد الوهاب فى السنوات الاخيرة عندما اشتد المرض عليه وساءت حالته الصحية بسبب نوبات النزيف وكانت نهلة تحنو عيه وتطمئن على علاجه ووجدا فى عبد الوهاب ماكان يفتقده فى المحيطين به ولم يخف عنه سرا من اسراره الخاصة ووضعها فى جيبه وكان ياخذ مشورته فى مشاكله العاطفية فقد كان يفكر بقلبه احيانا وكان عبد الوهاب الرجل المحنك يعطى عبد الحليم خبرته فى الحياة ويحذره من امراة الرجل المهم وينصحه بالابتعاد عنها حينما عرف حكايته مع امراة الجنرال فى المغرب والتى اندفع فى غرامها فقد كانت تختلف عن كل النساء اللاتى التقى بهن