حصل المحامي البريطاني ذو الأصل الفلسطيني أمجد سلقيني علي توكيل من أسرة الفنانة سعاد حسني التي لقيت مصرعها عام 2001 وسط لندن لاستئناف التحقيقات التي تجريها شرطة اسكتلانديارد.
في هذا الإطار حصل المحامي البريطاني علي موافقة المحكمة الانجليزية المعروفة بمحكمة «كورنر كورت» علي استئناف التحقيقات حول ملابسات مصرع سعاد حسني من جديد ترتيبا علي معلومات جديدة توصل إليها اسكتلانديارد بخلاف معلومات أخري نقلها المحامي الإنجليزي من القاهرة.
يرجع سبب موافقة المحكمة علي استئناف التحقيقات إلي جدية وأهمية المعلومات التي قدمت للمحكمة الأمر الذي جعل القاضي لا يتردد في منح المحامي الموافقة علي استئناف التحقيقات.. المفاجأة التي كشفها اسكتلانديارد أن نادية يسري صديقة الفنانة سعاد حسني والتي كانت تستضيفها في شقتها قد منحت صديقا لها نسخة من مفتاح الشقة، كانت نادية يسري قد تعرفت عليه قبل مقتل سعاد بأسابيع قليلة، والغريب أن هذا الشخص قد اختفي عقب مقتل السندريلا في لندن.
التطور الجديد في هذا السياق وجود خطأ فني في الاستدلال حيث وجدت «فردة شبشب حمام» خاصة بسعاد حسني في الحمام التابع للشقة ووجدت «الفردة» الثانية في بالكونة الشرفة التي ألقيت سعاد منها وفي التصوير الجنائي الجديد الذي تم منذ 10 أيام تأكد المحققون أن بيانات التقرير الأولي الذي أفاد بمقاومة سعاد لأشخاص قاموا بضربها كانت معلومات سليمة وأثبتوا أن الرسم الكروكي لمعلومة «الشبشب» أظهرت أن سعاد فوجئت بهم في الصالة بين غرفة النوم والحمام وأنها حاولت الإفلات منهم فسقطت الفردة الأولي في الحمام وظلت بالثانية أثناء محادثتهم ومن ثم وقعت الثانية في البلكونة عندما أغمي عليها وتم رفعها لإلقائها من الشرفة.
مفاجأة أخري أكدتها التحقيقات هي سرقة 36 ألف جنيه استرليني من اغراض سعاد حسني، حيث كانت قبل مقتلها بأسبوع قد باعت نسخة خاصة لفيلم «الراعي والنساء» وقعت عليها لموزع عربي ثري بلندن وحصلت منه علي مبلغ 40 ألف جنيه استرليني غير أنهم وجدوا 4 آلاف فقط بخلاف قيام القتلة بسرقة جميع الأشرطة التي سجلت عليها بصوتها حلقات عن الشاعر صلاح جاهين تمهيدا لتسليمها لشبكة B.B.C البريطانية، وقد تأكدت شركة سكتلانديارد من معلومة الشرائط الخاصة بصلاح جاهين من الـB.B.C.
وضمن التطورات الجديدة في القضية انضم الطبيب المصري عصام عبدالصمد لقائمة الشهود الجدد في تحقيقات اسكتلانديارد الذي أكد بدوره أن سعاد حسني متفائلة في آخر أسبوع قبل موتها بعد حصولها علي مبلغ كبير لبيعها نسخة الفيلم ولم تكن مكتئبة كما قالت صديقتها نادية يسري.
روز اليوسف الخميس - 30 يونيو 2011