[/b]بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قصيدة لشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري
يهجو فيها جورج بوش الأب عام 1992
يا مُدع النصرَ زُوراً عن هزيمتهِ
نقلاً عن شبكة البصرة
شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري
كتب شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري هذه القصيدة التي يهجو بها الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عام 1992 أبان الحرب القذرة التي شنتها أمريكا وحلفاؤها على العراق تحت ذريعة (تحرير الكويت من الغزو العراقي) وقد تكتم عليها المقربون منه كعادتهم وحاولوا طمرها وتمييعها إلا أنها تسرّبت للصحافة ونُشرت في أهم الصحف والمجلات العراقية والعربية وقد قرأها الجواهري في السفارة العراقية في براغ أثناء زيارته لها في 1992وقام بكتابتها أحد موظفي السفارة أثناء إنشاد الجواهري لها في جلسة جمعته مع سفير العراق وبعض الموظفين الذين احتفوا بزيارة الجواهري لهم.. نذكّر الجميع بهذه القصيدة الجواهيرية التي لا تموت رغم إصرار من أصر على موتها كي يضع الجواهري الكبير في خانة المعارضين للنظام من أجل المتاجرة به وبتأريخه الوطني الحافل برفض المستعمر والدخلاء على العراق.. رحم الله أبا فرات لو كان ما زال حيا، وهو حي بقصائده، ماذا سيكتب الآن لوطنه العراق وهو يرى المحتل وأذنابه يدمرون كل ما هو جميل وشامخ فيه؟
بم َ انتهى؟ وعلى مَنْ رَاحَ ينتصرُ
غولٌ تصبَّغَ منهُ النابُ والظفُرُ
بم َانتهى؟ ولقدْ راحتْ تطاردُهُ
وسوفَ تدركهُ الأشباحُ والصُورُ
تمدَّدَ الشوط ُمن عمري ليبصرني
ما ينكرُ السمعُ لو لمْ يشهدِ البَصَرُ
تزعَّمَ النصرَ غولٌ لمْ يجيءْ خطراً
على البريِّةِ غُولٌ مثلهُ خطرُ
ألقى يميناً بإنجيلٍ يُشرِّعُهُ
أنْ ليسَ يُبقي على شيءٍ ولا يذرُ
نصرٌ على مَنْ؟ على بيتٍ وربَّتهِ
وصبيةٍ وعجوز ٍهدَّهُ الكِبَرُ
على الزروع؟ فلا ماءٌ ولا شجَرُ
على الضروع؟ فلا درّ ولا ذررُ
على الرضيع؟ فلا ثدي يلوذ ُبهِ
ويومَ إيعادِ بُوش ٍيومَ يحتضرُ
على القرى آمناتٍ؟ أنسُ وحشتها
ما يسقط ُالنورُ أو ما يطلعُ القمرُ
على الحضارة ِما انفكتْ تصبُّ بها
شتى الحضاراتِ تستبقي وتختمرُ
يا مُدع النصرَ زُوراً عن هزيمتهِ
لا يبدلُ الليل إذ لا يُقتفى الأثرُ
بُشرى العروبة ما في الرافدين جنىً
يبقى الجياع، فلا أنثى ولا ذكرُ
الجواهري – براغ 1992