الرجل والمرأة
الرجل والمرأة اثنان ولكنهما يشكلان شيئا واحدا,هو الانسان.
نصفان يندمجان ليتحولا الى واحد كامل
عندما يحب الرجل امرأة او تحب المراة رجلا ,ثم تتآلف أرواحهما,يحدث شيء عجيب!
تنتهي كلمة "أنا" من الوجود,لتصبح "نحن" أو تتحول إلى "انا أنت" و"انت انا".
بالحب فقط يتحول الاثنان الى واحد!
وهذا واضح منذ بدء الخليقة.
فقد اقتضت حكمة الله ان يخلق آدم من طين,ثم يخلق حواء من آدم! دون أن يبدأها خلقا جديدا ,كما فعل بآدم!
وكأن الله يريد أن يقول لآدم:
((إن هذه حواء قطعة منك,فحافظ عليها وأحبها كما تحب نفسك.
لا تنظر إليها من فوق كما تنظر الى رجل يقف بالاسفل!
ولا تنظر اليها كما تنظر الى شخص يقف امامك!
بل هي انت؟
اذا نظرت في المرآة وجدت صورتها!
فكما انك تريد ان تحيا بحرية,فهي ايضا يحق لها ان تحيا بحرية!
وكما انك تحب ان تختار بين الاشياء فهي من حقها ان تختار!
لا فرق بينها وبينك سوى انني خلقت لها طبعا يختلف عن طبعك,
اردتها ان تكون ملكة تتربع على عرش الحياة,
هي الملكة وانت الملك!
لا تظن نفسك افضل منها!
انت وهي تكملان بعضكما
انت لا شيء... لا شيء بدونها ,وانت دائما تسعى اليها!
ألا تستحق هي ان تسعى اليها!
معها الحياة الابدية التي تنشدها,فكم مكثت وحيدا حزينا قبل ان اخلقها!
هي ليست من اخرجتك !
هي ليست من اغوتك!
صدقني, بل الشيطان.
هي تحتاج منك الحب والصدق والامان,
وانت تحتاج منها السكن والراحة والحنان.
عاملها كدمية!
إياك ان تقسو عليها وتجرحها بأفظع الألفاظ ,
إمنحها الحياة ,فهي تستمد الحياة من انفاسك,وانتا بدونها لن تعيش!
إذا خدعتها فإنك تكون قد خدعت نفسك!
وإذا خذلتها فإنك تكون قد خذلت نفسك!
وإذا قتلتها فإنك تكون قد قتلت نفسك!
حاول ان تفهمها!
أنت تريدها وهي ايضا تريدك
لا بد ان تتجاذبا
فليس لكما اختيار في ذلك!))
عابر سبيل
اHALIMLOVER
18-4-2008