منزل عبدالحليم حافظ تحول لفرن عيش

منزل عبدالحليم حافظ تحول لفرن عيش
هدى منصور ..جريدة الصباح
18 اكتوبر 2012
وكأن العذاب لا يريد أن يفارق عبدالحليم حتى وهو ميت، فبعد آلام المرض التى أجهضت عليه، تكاد ذكراه تزول من مسقط رأسه.
فى محافظة الشرقية، مركز الإبراهيمية، قرية الحلوات زرنا آخر بقايا عبدالحليم، البيت الريفى الذى ولد به، والذى فوجئنا بأنه تحول إلى فرن عيش.
البيت أشبه بالفيلا، وأصبح يتم فيه تخزين أجولة الدقيق بدلا من أسطوانات الموسيقى، وعندما حاولنا البحث عن بقايا عائلة عبدالحليم فى القرية دلنا الأهالى على ابن خالته الحاج شكرى داود.
الحاج شكرى شيخ سبعينى، ملامحه تشبه العندليب الراحل، فلو مد الله فى عمر عبدالحليم لكان هذا وجهه، قال لنا: إن الفيلا رغم تحولها لفرن لكنها مازالت تسمى فيلا
عبدالحليم حافظ، وملحق بها مسرح عبدالحليم حافظ الذى كان الهدف منه تقديم عروض فنية لأهل القرية والاحتفال بمهرجان سنوى له، لكنه الآن أصبح مكانا لتجميع الزبالة، فلا توجد أى ملامح تعبر عن الكيان الفنى الجميل لعبدالحليم ولا ترتقى بذوق أهل القرية.
الفيلا كما يقول ابن خالة العندليب عمرها سبعون عاما، وكانت عبارة عن 6غرف بجناح صيفى وجناح شتوى، ورثها عبدالحليم حافظ من خالة الحاج متولى عماشة، وبعد موت عبدالحليم آلت إلى أخوته، ومنذ عشر سنوات تقريبا قام أهله ببيعها بـ60 ألف جنيه لأحد أبناء القرية يدعى محمود شندى، الذى يمتلك عدة أفران للعيش بالمحافظة فقرر ضم فيلا عبدالحليم إلى سلسلة الأفران.
أكثر ما يتخوف منه الحاج شكرى هو أن تختفى ذكرى عبدالحليم من القرية، ويقول: «من يأتى القرية حاليا لا يجد أحدا يصل منه لمعلومات إلا أنا، ومن بعدى سوف تنقرض أخبار عبدالحليم وملامحه من قرية الحلوات».
بعد وفاة العندليب كان بعض الإعلاميين يحضرون للتصوير بالفيلا مثل سامية الإتربى وسمير صبرى، لكن بعد بيعها وتحويلها إلى فرن اختفى ذلك، ويرى الحاج شكرى أن الفيلا كان لا بد أن تتحول إلى متحف ويحتفظ بكل ما يخص عبدالحليم حتى ولو قميص أو دبوس بدلة أو تتحول لقصر ثقافى يحتفظ بذكريات عبدالحليم مع أصدقائه الفنانين فيها.
حاولنا التصوير داخل «الفيلا/الفرن».. لكن أصحابها رفضوا، فزرنا النادى الذى تصفه لافتة كبيرة بأنه «مسرح عبدالحليم حافظ» وكانت الصدمة أن المسرح ليس به أى اهتمام ولا يعبر عن عبدالحليم الفنان العظيم ولا حتى عبدالحليم المريض. وعندما استفسرنا من إحدى المسئولات عن النادى، شيماء السيد عبدالرحمن، قالت إن المسرح لم يقم أى احتفال بذكرى عبدالحليم حافظ منذ عام 2000، ورغم أن المسئولين يزورون المكان ويعلمون بالإهمال، لكنهم لا يعيرونه أى اهتمام، وحاليا يستخدم لإقامة بعض الأفراح القليلة لأنه غير مجهز، فيفضل الأهالى الذهاب إلى قاعات خارج القرية. ثم اختتمت بنبرة حزينة «لا يوجد سوى كتاب واحد فقط فى المكتبة الخاصة بالنادى عن حياة عبدالحليم».
هذا ما تبقى لعبدالحليم حافظ داخل قريته «الحلوات».. ذكريات اختفت معالمها ومسرح تملأه المخلفات وفيلا تقدم غذاء البطون وتتجاهل غذاء الروح.

تسلميلنا اختى الغالية ليلى على هذا المقال وعندليبنا المحبوب يرحمه الله يستحق الاهتمام به وبذكراه فى كل محافظات مصر وفى كل عالمناالعربى ايضا فهو كان فنانا ليس له مثيل ولن يتكرر ابدا وحاجة غريبة جدا فحليم يرحمه الله هو سبب شهرة الحلوات لولاه ماكانش حد عرف هذه القرية الصغيرة ابدا ولاسمع عنها لذلك كان لازم يهتموا به ويطلقوا اسمه على هذه القرية فحليم هو اعظم مطرب عربى بدون منافس

عاشت ايدك ياست ليلى.... للأسف الحكومات لاتقدر المبدعين... ف حياتهم... وبعد رحيلهم.... الذي قرأته كارثة بحق حليم... والفن عموماً... الفيلا أتصورت في الفلم الوثائقي (أغنية الوداع).... بس أن شاء الله ف ال100 يوم اللي جايين يقدروا يعملوا حاجه....

مقال محزن للغايه وهذ تتحمله الدوله المصريه يشكل خاص كان عليها الاهتمام بتراث اعظم فنان عربي

فعلا هذا مقال محزن وهذا الفعل لا يليق بتاريخ عبدالحليم,,,اتمنى ان تتغير الامور

شكرا لكم على مروركم الرائع جدا
اكثر شئ مزعلنى ان ثمن البيع زهيد جدا ولو قسم على الورثة أصبح رمزى
ليه باعوه !!!
يعنى كلام مجدى العمروسي صحيح عن محاولة الاسرة بيع شقة الزمالك
لولاه لأصبحت شقة الزمالك فرن فينو

100 يوم.....والله ولا 100 سنة حد هيعمل حاجة

إيييييييييييييييه......دنيااااااااااااا

والله صحيح دنيا..يا خسارة

شكرا لحضرتك على مرورك الغالى

لا اعلم لماذا عدم الاهتمام بالفنانية الافذاذ امثال عبد الحليم حافظ !!!
برغم ما قدمه حليم لمصر لكن لم يكافأ ابدا
حتى انه لم يحصل على اي وسام من الدولة
بينمىا حصل على عدة اوسمة من الدول العربية وحصل على الجنسية المغربية

حتى انه كان يشتكي من انه قليلا ما يظهر في التلفاز والراديو !!!

لولا ان شهرة حليم وصوته انتشر في كل مكان ...فلو اعتمد انتشاره على الراديو والتلفاز في مرحلة مبكرة لكان بعد ذلك لاقى التعتيم الاعلامي ...
حتى ان صوته لاول مرة ذيع من الاذاعة السورية

الى متى لا نقدر العظماء والمبدعين
ولا ندعمهم !!!

حتى ان علاج حليم تكفله بنفسه من ماله الخاص وايضا كان الملك الحسن رحمه الله يعالجه على نفقته
وللاسف لم يلاقي تكفل بلده مصر بعلاجه

امور مؤسفة جدا وها هو بيته ونشاته وحياته بما في من ماك وتفاصيل تتحول الى فرن للقمة العيش !!!
فهل نحن مقبلون على نكسات فنية جديدة !!!

حسبنا الله ونعم الوكيل

» زمن عبدالحليم حافظ!!!
» قبر عبدالحليم حافظ أمس
» عبدالحليم حافظ.. حكاية الشعب كله
» هل كان عبدالحليم حافظ ملحنا ؟؟
» عبدالحليم حافظ في لبنان!!!

صفحة 1 من اصل 1