لقاهرة : - في مذكرات نشرتها صحيفة "روزاليوسف" للفنانة الراحلة سعاد حسني اعترفت فيها بمضايقات صفوت الشريف لها، بل انها ابلغت الرئيس المخلوع مبارك بذلك فلم يعرها اهتماما بل ابلغ الشريف بما ذكرته سعاد، فسافر اليها في لندن ونشبت بينهما معركة استخدمت فيها سعاد سكينة تقطيع التفاح في جرح الشريف
المذكرات في ملخصها تثبت ان سعاد حسني كانت قد تزوجت في السر عرفيا من الفنان "عبدالحليم حافظ" بعد علاقة غرامية عاصفة انتهت بدراما سقوطها في قبضة صفوت الشريف، وكتبت سعاد: "لم يكن هناك احد من المحيط للخليج لا يريد جسد سعاد الذي باعوه بالرخيص" وتحكي انها طلبت من صفوت التوقف لانها ستتزوج من عبدالحليم حافظ فثار عليها وهددها وأقنعها بأن مستقبلها مع السلطة. بعدها حكت سعاد ان صفوت والذي صور لها 18 فيلما اباحيا دعا عبدالحليم وجعله يشاهد فيلمها الاول فانهار عبدالحليم وفي طريق عودته لمنزله نزف بشدة وأغلق على نفسه عدة ايام اعتقد من حوله انه يعاني من ازمة فنية لكنه كان حزينا حيث طلب منه صفوت الابتعاد عن سعاد لمصلحة مصر. وذكرت ايضا ان حليم لم يحك ما حدث الى "صلاح جاهين" الذي حزن وصاحبت تلك الفترة النكسة مما زاد من ازمة جاهين النفسية، مؤكدة انه كتب قصيدة خطيرة ضد صفوت الشريف اراد بها ان يخبر عبدالناصر لكن النكسة وقعت ولم تخرج القصيدة للنور
وفي المذكرات حكت سعاد انها طلبت من "عبدالحكيم عامر" ان ينقذها لكنه اخبر "برلنتي عبدالحميد" التي كانت تكره سعاد فمنعته من التدخل لدى الرئيس عبدالناصر ومات عامر 14 سبتمبر 1967 دون ان يطلع ناصر على ما يفعله "صلاح نصر" الذي كان رئيسا للمخابرات في الفترة من 1956 حتى 1967
المذكرات اكدت ان عبدالحليم حافظ عاد اليها ووعدها بأنه سيساعدها وأنه نجح بالفعل في كشف القصة للرئيس جمال عبدالناصر فوعد جمال عبدالناصر عبدالحليم بأنه سينهي القضية بعدها اصدر جمال عبدالناصر قرارات تاريخية لها دوافع وأسباب سياسية عدة ادت لتحويل "صلاح نصر" وعدد من ضباط جهاز المخابرات في فبراير 1968 الى محكمة الثورة التي حاكمت صلاح نصر وصفوت الشريف في القضية الشهيرة باسم "انحراف صلاح نصر". وفي مذكراتها الاصلية كشفت سعاد في فصل كامل عن قصتها مع عبدالحليم حافظ وفجرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما حكت ان "صفوت الشريف" كان قد اقسم على تدمير عبدالحليم الذي كشف عمليتهم لجمال عبدالناصر بعدما عاد الى الوظيفة الحكومية في عهد الرئيس "أنور السادات" حتى انه كان من بين الاعضاء المؤسسين للحزب الوطني الجديد الذي اقامه السادات للقضاء على بقايا الاتحاد الاشتراكي عام 1977 وأن الشريف سعى لهدم اي ذكرى سياسية للاتحاد الاشتراكي لانه كان يكره عبدالناصر الذي حاكمه
وشهدت سعاد للتاريخ ان صفوت الشريف هو من دبر احداث حفل عيد شم النسيم في ابريل 1976 عندما غنى عبدالحليم اول مرة اغنية "قارئة الفنجان" امام جمهور مدسوس دفع الشريف اجره مسبقا وذكرت سعاد ان عبدالحليم شكا للرئيس السادات بعد ان تأكد ان صفوت وقف وراء ما حدث لكن السادات لم يتمكن من اثباتها على الشريف ففكر عبدالحليم في اللجوء سياسيا للمغرب حيث وافق الملك الحسن على ذلك. وحكت تفاصيل كثيرة منها ان الشريف حاول قتل عبدالحليم في حادثة سيارة لتبدو حادثة عادية، وذكرت انه هو الذي وقف بنفس الطريقة وراء مقتل الموسيقار "عمر خورشيد" في حادثة سيارة يوم 29 مايو 1981 لانه اطلق شائعات حول علاقة مزعومة له مع سيدة شهيرة بمصر وكان الشريف يود بذلك كسب ود السادات بقتل عمر خورشيد.