بالصور : هشام عبد الحميد بين العندليب والملك فاروق !

هذه ليست صورا لأدوارا قدمها الفنان هشام عبد الحميد على الشاشة . وأنما هي صور تجريبية يتقمص فيها الفنان الكبير شخصيتي العندليب عبد الحليم حافظ والملك فاروق . بناءا على رغبة منه في تجسيد هذه الشخصيات على الشاشة .
وقد كشف عن هذه الصور أحد أصدقائه المقربين .. وهي صور تجريبية يحتفظ بها هشام عبد الحميد في أرشيفه الخاص .

وكان هشام قد صرح برغبته في تجسيد العندليب الأسمر في فيلم سينمائي . لكن الدور ذهب وقتها للنجم الراحل أحمد زكي . وقد رفض هشام الأفصاح عن السبب وراء أنسحابه من الفيلم الشهير ( حليم ) لصالح الفنان الراحل أحمد زكي . والذي قدم الشخصية وهو في مرحلة النزاع الأخير مع الموت .
وقيل وقتها أن الأرهاق الذي تعرض له أدى الى الأسراع بوفاته .

ومن جهة أخرى .. حصلنا على بعض الصور يتقمص هشام عبد الحميد فيها شخصية الملك فاروق . ويقال أن فيلما سينمائيا يجري التحضير له سيقوم ببطولته هشام ويؤدي فيه شخصية الملك المصري المخلوع فاروق .

يذكر أن هشام قد نال مؤخرا أشادة الكونجرس الأميركي بفيلمه الصامت ( لا ) الذي تناول فيه موضوع الثورة المصرية التي أدت الى تنحي مبارك . والفيلم من أخراج وأنتاج وبطولة هشام عبد الحميد .
ويجول به حاليا في الغرب . قبل أن يصل الى عرضه في صالات العالم العربي وخصوصا القاهرة وبيروت .

أشكر جميع الأخوة على مرورهم الكريم ..
وأنا أتفق مع الأستاذ رضا والأستاذ عصام .. فهشام عبد الحميد بعيد كل البعد عن العندليب .. حتى وأن أستخدمت كل أنواع المكياج لجعل ملامحه قريبة الشبه من العندليب ..
لكن يبقى هناك فارق واضح وهو التركيب الجسماني ..
ثم أني الاحظ أن صناع السينما أو التلفزيون يركزون عند أختيارهم البطل لتجسيد شخصية العندليب .. على ان يكون شكله قريب الشبه بشكل حليم في أواخر سنوات من حياته ..
كما هي صورة هشام عبد الحميد أعلاه ..
متناسين أن العندليب قد مر بمراحل عمرية كثيرة مهمة في حياته ..
فبداية مرحلة الشباب في الخمسينيات .. ثم مرحلة الشباب مع أكتمال الشخصية في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات ..
ثم مرحلة الرجولة الكاملة في نهاية الستينيات ..
وفي أواخر سنوات عمره .. وربما بسبب ما فرضه عليه المرض .. أصبحت ملامح العندليب تبدو أكبر وتنذر ببداية مرحلة الشيخوخة ..
فهل يوجد هناك ممثل يستطيع تجسيد وتقمص كل هذه المراحل العمرية في حياة العندليب ؟؟
ربما البعض يقول .. نعم ببعض المكياج ..
ولكن الشكل وحده ليس فقط المطلوب ..
فشادي شامل كان قريب الشبه من العندليب .. ولكنه بعيد كل البعد عن شخصية وروح العندليب ..
أما الفنان القدير الراحل أحمد زكي .. برأي كان بعيد جدا من العندليب شكلا ومضمونا ..
أذن تقمص الشخصية لا يكون بالشكل فقط بل بالروح والمضمون ..
على أي حال .. أنا أعتقد أن تجسيد السيرة الذاتية غالبا ما تكون فاشلة ..
لأن أغلبها تظهر الشخصية بصورة الملاك .. والجميع من حوله شياطين ..
فيصبح سرد السيرة وكأنك تقرأ في كتاب ..
أي لا جديد .. ربما كان بسبب رقابة وأعتراض الورثة على العمل .. وكذلك مشاعر الجماهير العاشقة للشخصية التي تريد دائما أن ترى معشوقهم بأجمل صورة ..
عندك حق أستاذ عصام فهشام فيه شبه من عبد الوهاب الدوكالي ..