ذكريات من زمن جميل فات..... رحله مع أغاني حليم.... صيف 1977

الحلقه الأولى

صفحه من كتاب الذكريات.... الى الأخت الغاليه ليلى... مع الود

يوم رحيل حليم... كنت أستعد لأمتحان البكلوريا (الثانويه العامه) الأمتحان يبدأ يوم 2 يونيو 1977... مرت أتعس أيام ف حياتي مابين الرحيل.... وتحديد المصير...!!!!! أيام قاسيه جداً.. هي الأيام التي تلت رحيل العندليب... متعبه.... محبطه.... حزينه جداً.... بأختصار...(أيام زي الزفت)... وكنا شله (ف ذاك الوقت) مكونه من 5 اصدقاء (حليمين حد النخاع)..وكلنا ف نفس المرحله الدراسيه وبنذاكر سوا في بيتنا.... وكان صوت العندليب بيصدح في كل شوارع بغداد... اينما أذهب... البيت.... المدرسه... العربيه... المحال التجاريه.... كل مكان..... المهم الأمتحان خلص يوم 26 يونيو 1977.... كنا اتفقنا أول ميخلص الأمتحان نطلع رحله الى شمال العراق (عشان كنا متعبين جداً)... وفعلاً رجعت البيت وحضرت الشنطه... وكذلك فعل بقية الشله وعلى محطة القطار عشان ناخذ أول قطر يتجه الى محافظة نينوى واللي كانت أول محطة ف الرحله.... وخذت معايا الريكوردر (وهذا أهم مافي الرحله) ومعاه 4 كاسيتات (3 منهم تسجيل حي لحفل قارئة الفنجان ف شم النسيم 1976، كنت سجلته من الحفل مباشرة، وكاسيت حفل الألبرت هول في لندن... وبس) والسبب أنه لو كنت حزين هسمع قارئة الفنجان... ولو كنت فرحان هسمع حفل لندن)، وفي محطة القطار صادفنا 4 شباب كنا هنتخانق معاهم لسبب سخيف جداً.... المهم كلمه من هنا كلمه من هناك... بدل منتخانق تعارفنا (وبالمناسبه همه زي ظروفنا بالضبط وكمان طالعين رحله) كنت واخذ معايا الجيتار بتاعي (جيتار أسبانيولي) أنا معرفش أعزف الا أهواك وبس!!!!! كنت لسه بتعلم جديد (زي مبتقول الست نجاة) صعدنا ف القطر وقعدنا كلنا في مكان واحد وهات ياعزف.... الرحله ف القطر كانت 10 ساعات من 10 مساءاً الى 7 صباحاً.... عملنا حفله ولا حفلات أضواء المدينه... المهم كل اللي ف القطر مناموش وفضلوا صاحيين ويغنوا معانا و80 % من الأغاني كانت أغاني عبد الحليم..... المهم كانت أجمل رحله ف حياتي عشناها بعفوية الشباب.... والأصدقاء اللي تعارفنا بهم فضلوا لغاية اليوم من أكثر الاصدقاء اللي أعتز بيهم... ولما نتقابل نفتكر تلك الأيام.... ونفتكر عبد الحليم اللي كان بيمثل لنا ساعتها.... الأمل ببكره....!!!!! وأن شاء الله في مناسبة تانيه أكملك تفاصيل الرحله..... (

الحلقه التانيه

بعد الوصول الى مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) صباح يوم 27 يونيو 1977، أستقر الرأي على أن نكمل مسيرنا الى محافظة أربيل ويكون تنقلنا بواسطة (الأوتوستوب)!!!!!! شباب بقى؟؟؟ وفعلاً فطرنا ف أقرب مطعم ثم واصلنا طريقنا الى أربيل... ومنها الى مصيف صلاح الدين.... في المصيف أتفقنا على أن نسكن ف بيوت الشباب... وهو عباره عن كامب (مخيم) واخترنا أربع خيام متجاوره، كل خيمه تسع لثلاث أشخاص.... رتبنا السراير وبسرعه الى النوم... وفي المساء زرنا مدير الكامب لنعرف بعض التفاصيل... وأهم شيء متى يغلق باب الكامب؟؟؟؟.... المدير راجل عسل وسكره (كاكا عثمان).... عمره ف الأربعينات... عرفناه بنفسنا... رحب بنا بحراره وقال لنا: اي شيء تحتاجوه تجوني على طول... عرفنا أن باب الكامب يغلق ف الساعه 12 مساءاً.... خرجنا في جوله ترفيهيه..... واستمتعنا بالجو الجميل والمناظر الخلابه.... نسيت أقول أن أتنين من أصدقائنا الجدد كانو يجيدوا العزف على الجيتار وبأحترافيه واثناء الرحله تعلمت منهم الشيء الكثير في أصول العزف... المهم رجعنا قبل منتصف الليل وعزمنا المدير على العشاء... وتبادلنا أطراف الحديث... الراجل المدير تبين أنه بيحب عبد الحليم موت.... وقعدنا نتكلم عن حليم لغاية الساعه 4 صباحاً.... وقبل منخرج ناداني وأهدالي مجلتين.... الكواكب العدد اللي صدر ف أربعينية حليم مع هدية العدد والتي كانت بوستر للعندليب بيعزف فيه ع العود.... وعدد صباح الخير اللي فيه مذكرات حليم (ذكرياته مع صوفيا لورين) والذي أنزله حبيبنا الغالي د.بيشوي قبل كام يوم.....ورغم أني كنت أمتلك تلك الأعداد لكنها كانت هديه رائعه جداً من أنسان مثقف محترم... في اليوم التالي كان فيه حفل في النادي الليلي ف المصيف... الحفل يبدأ ف الساعه 11 مساءاً وينتهي ف الساعه 3 صباحاً.... أحنا عايزين نروح الحفل بس باب الكامب يغلق ف الساعه 12، المهم رحنا الحفل وأنبسطنا (بالمصري) كتير قوي ورجعنا الكامب كانت الساعه داخله على اربعه الا تلت صباحاً.... كيف سندخل....؟؟؟؟ ومن سيفتح الباب في هذا الوقت....؟؟؟؟؟
جاتلي فكره جهنميه.... قلت لصحابي أننا نرجع الوقت في ساعاتنا الى ماقبل ال12، في ذاك الوقت كانت الساعات الديجتل لسه نازله ف السوق واغلبنا لابسها.... رجعنا الوقت... ودقينا باب الكامب... وقفنا لمدة عشر دقايق... بعدها جي واحد من الحراس (وكان نايم كالعاده).... دخلنا عليه بخناقه.... "هو أنت نايم والساعه لسه أتناشر الا...." الحركه دي أنا سامعها من حليم لما كان يتأخر ع البروفه... ويدخل بخناقه ع الفرقه الماسيه.....
الراجل بص ف ساعته وقال أتناشر أيه يبو أتناشر.... الساعه دلوقت أربعه الا....!!!!! قلناله ساعتك بايزه يخويه... تعال بص في ساعاتنا.... هو فيه ساعه دجيتل بتغلط؟؟؟؟؟ الراجل صدق الكلام وأعتذر وفتح لنا الباب وقال أنا متأسف الظاهر ساعتي بتحشش......
واكملك ف الحلقه الجايه

لك جزيل الشكر استاذ توفيق على هذه الذكريات الممتعة جدا وفى انتظار بقية الحكايات باذن الله

عاشقة حليم الاسكندرانية كتب:: لك جزيل الشكر استاذ توفيق على هذه الذكريات الممتعة جدا وفى انتظار بقية الحكايات باذن الله

أسعدني مرورك ينهى.... وأن شاء الله نكمل الحكايه... ف أقرب وقت

ذكريات رائعة ياأستاذ توفيق وسردك للتفاصيل مشوق جدا , وبانتطار حلقات اخرى باذن الله

أسعدني مرورك وكلماتك الرقيقه اختي الغاليه ست أيمان.... ان شاء الله هأكمل الحكايه قريباً جداً..... تأمري يستي

لم نصدق أن الخدعه قد أنطلت على الحارس المسكين!!! كنا متعبين جداً بعد هذه السهرة الجميله التي قضيناها غناءاً... ورقصاً...!!!!
كان في برنامج الحفل مطربه مصريه صوتها جميل، وتغني مختلف الأغاني... طلبنا منها أن تغني لنا (الهوا هوايا)... ف البداية أعتذرت بحجة أنها لاتحفظ الأغنية كاملة... ألححنا بطلبنا وقلنا لها سنصعد على المسرح ونغني معك.....
رجعنا بالذاكره (نحن الأصدقاء الخمسه) الى يوليو 1975.....

"فلاش باك".... في يوليو 1975 أحيينا حفلاً (حيث كنا في ذاك الوقت ضمن فرقه مسرحيه) هذه الفرقه تشكلت في شتاء 1974 وتضم أضافه الينا نحن الخمسه... ثلاث أعضاء (لم يكونوا معنا ف الرحله) وقدمنا حفلات كثيره سواء على نطاق
المدرسه الثانويه التي كنا فيها... أو مركز الشباب الذي ننتمي أليه....
تحديداً يوم 17 يوليو 1975 ، كان هناك حفلاً أحييناه في (نادي السكك العراقي) وكنا قد أتفقنا مع أدارة النادي على أحيائه (مجاناً) حيث كنا فرقة هواة...
كانت تشترك معنا في الحفل الفنانه العراقيه المعروفه (أمل خضير) ومعها الملحن المعروف أيضاً الأستاذ (علي عبد الله)... وحين جاء دور الفنانه (امل خضير) ف الغناء طلب منا الملحن أن نصعد على المسرح لنكون الكورس الذي يردد مع المطربه على أن يكون هو أيضاً معنا... (طبعاً نحن كنا نحفظ أغانيها وكذلك الأغاني التراثيه العراقيه التي ستغنيها)... وصعدنا معها ع المسرح وكنا كورساً ناجحاً بشهادة الملحن....
أعادتنا تلك الذكريات الى مافعلناه مع المطربه المصريه.... وغنينا معها الهوا هوايا والتي تفاعل الجمهور معها تفاعلاً ملفتاً للنظر...
حين ذهبنا للنوم... حقيقة لم أستطع النوم رغم التعب الذي أنا فيه... وقررت الا أنام... كنت أفكر في (كاكا عثمان) وكيف سنتصرف معه بعد أن يكتشف الخدعه؟؟؟؟؟
وفعلاً ما ان أنجلى الصبح... حتى وجدت نفسي أذهب أليه... كان جالساً في مكتبه... فبادرته بالتحيه... ورحب بي أيما ترحيب.. وسألني عن أصدقائي؟؟؟ وكيف هي اوضاعنا؟؟؟ ثم أردف قائلاً "هل هناك شيء ما؟؟؟"... أجبته وبمنتهى الصراحه عما حدث..... وبالتفصيل الممل!!!!
كان رد فعله غريباً... بل أدهشني...!!!! ولم أكن أتوقعه أبداً...!!!!!
الضحكه القويه التي أطلقها... فاجأتني جداً.... تصورت أنه سيزعل.... وسينزعج من تصرفنا مع الحارس... على أعتبار أنه طلب منا أن نطلب منه أي شيء نحتاجه!!!!!
المدهش أنه مع الضحكه القويه أضاف أنه سيعاقب الحارس لنومه في فترة حراسته، ولغباءه....!!!!!
نظر ألي نظرة حنيه... وقال لي: هذه المره سماح (عشان خاطر عبد الحليم....) واستمر يضحك وأنا أضحك معه....
بعد هذا اللقاء كان لابد أن أذهب لأنام......
وهكمل ف القريب العاجل......

حكاياتك مشوقة جداً أ / توفيق ، أشكرك ، مع تحياتى .

ليت الشباب يعود يوما...ذكريات جميلة ياأستاذ توفيق وأيام لاتنسى مع زمن عبد الحليم

ذكريات واحداث جميلة جدا ياأستاذ توفيق , شكرا لك مع كل التحيات

محمد شرع كتب:: حكاياتك مشوقة جداً أ / توفيق ، أشكرك ، مع تحياتى .

Hsu]أسعدني مرورك أ.محمد شرع..... حليم الغائب الحاضر... لايزال يعيش في أدق تفاصيل حياتنا......

بيشوى كتب:: ليت الشباب يعود يوما...ذكريات جميلة ياأستاذ توفيق وأيام لاتنسى مع زمن عبد الحليم

[size=18]e]لأنه زمن.... يعيش فينا.... لايمكن ننساه.... أسعدني مرورك ياحليمي يا أصيلsize]

eman muhsin كتب:: ذكريات واحداث جميلة جدا ياأستاذ توفيق , شكرا لك مع كل التحيات

أسعدني مرورك وكلماتك ست أيمان الغاليه

طبعا لازم يضحك لانه فعلا موقف يضحك هههههههههه
انا كل ما اتخيل الموقف اموت من الضحك

حضرتك طلعت فنان شامل صوتك حلو كمان
بس واضح ان حضرتك واصحابك كنتم اشقياء جدا هههههههههه

بس اى نوع من الرقص كنتم بترقصوا !!!

استمتعت جدا بقراءة هذة الذكريات التى لا يوجد اجمل منها

ههههههههههههههه.... والله ياليلى كل ما أعيد ذكريات الشباب أموت من الضحكك... فعلاً كنا "منتهى الشقاوه".... هو الشباب كده.... بالنسبه للرقص.... رقصنا ع الوحده ونص..... هههههههههههههههههههههه

توفيق قاسم العقابي كتب:: ههههههههههههههه.... والله ياليلى كل ما أعيد ذكريات الشباب أموت من الضحكك... فعلاً كنا "منتهى الشقاوه".... هو الشباب كده.... بالنسبه للرقص.... رقصنا ع الوحده ونص..... هههههههههههههههههههههه

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

» الموضوع : ذكريات ومذكرات يوم 31 مارس 1977
» خبر عاجل.أغاني فيلم دعني لولدي من تأليف مرسي جميل عزيز,
» ذكريات... من زمن فات... 9 مايو 1977... اربعون يوماً مرت على رحيل العندليب....
» حليم " من أغاني الأفلام
» أغاني وعجباني مع حليم 1