العندليب عبد الحليم حافظ كان يشجع الاصوات والمواهب الواعدة فخلال زيارته الى المملكة المغربية استمع الى طفلة صغيرة واعجب بصوتها وشجعها وتنبأ لها بمستقبل عظيم فى مجال الاغنية .. انها سميرة سعيد .
كما اكتشف الفنانة نجلاء فتحى واشركها معه فى المسلسل الاذاعى ( ارجوك لاتفهمنى بسرعة ) .
وفى حفلة منزلية لاحد اصدقاء عبد الحليم حافظ جلس بجوار الموسيقار محمد على سليمان _ دون سابق معرفة _ وكان الصبى الصغير ( عماد ) مع شقيقه محمد .. وبحس الفنان قال عبد الحليم لمحمد على سليمان : عماد شقيقك ؟ فقال محمد على سليمان : نعم
ثم استمع عبد الحليم الى عماد فاعجب به واعطاه اسمه وقدمه فى احدى حفلات اضواء المدينة عام 1973 وكان عمر عماد 13 سنة وغنى : حب الوطن .. وياصلاة الزين .
وفى اوائل ظهور هانى شاكر نشرت احدى المجلات العربية حديثا لهانى شاكر يفهم منه ان عبد الحليم حافظ يحاربه .. فغضب عبد الحليم ولكن اتضح فيما بعد ان هانى شاكر لم يقل ذلك .. وفى يوم من الايام تعطلت سيارة الشاعر محمد حمزة فتركها عند الميكانيكى للاصلاح ثم ذهب لمقابلة عبد الحليم فتقابل معه هانى شاكر الذى سأله عن طلريقه ؟ فاخبره .. وهنا قال له هانى شاكر : تعالى اوصلك بسيارتى .. وبالفعل ركب بجواره محمد حمزة وعندما وصلا الى العمارة التى يقطن بها عبد الحليم حافظ قال الشاعر محمد حمزة لهانى شاكر : اصعد معى .. فقال هانى شاكر : الاستاذ عبد الحليم زعلان منى .. ثم سلم على محمد حمزة وانصرف .. وعندما وصل محمد حمزة الى شقة عبد الحليم حافظ قال له كيف حضرت؟ فاخبره محمد حمزة بما حدث ودار بينه وبين هانى شاكر .. وفى المساء ذهب عبد الحليم حافظ مع محمد حمزة الى الفندق الذى يغنى فيه هانى شاكر ثم صعد الى المسرح وسلم على هانى شاكر وغنى معه .
وفى اوائل السبعينيات كان المخرج الناشىء محمد راضى والكاتب بهيج اسماعيل المبتدىء وقتئذ فى الكتابة للسينما باستديو الاهرام لتصوير فيلم غنائى استعراضى صغير وهو ( الفراشة ) وفجأة حضر عبد الحليم حافظ الى الاستديو وحضر جزءا من التصوير وقبل انصرافه دعا محمد راضى وبهيج اسماعيل لزيارته بالمنزل وفى الموعد المحدد كان اللقاء بشقة عبد الحليم وجلس معهما بحجرة مكتبه وتحدث معهما وابدى اعجابه بالاسلوب الجديد لعمل الفيلم وربط حليم بينه وبين موجة الافلام الجديدة التى شهدها فى الخارج و التى كانت تسيطر على السينما وقتئذ وخاصة السينما الفرنسية ودام اللقاء مايقرب من ساعتين .
وبعد ظهور احمد عدوية على الساحة الفنية فى عام 1972 كان عبد الحليم فى الاسكندرية وتصادف ان احمد عدوية كان يحيى احد الافراح على رمال شاطىء العجمى فذهب عبد الحليم مع محمد حمزة الى هذا الفرح وبمجرد وصوله صعد عبد الحليم الى المسرح وغنى مع احمد عدوية .
وخلال زيارة عبد الحليم حافظ لجامعة القاهرة استمع الى صوت ايناس جوهر فنصحها بالتقدم لاختبارات المذيعين بالاذاعة وبالفعل تقدمت ونجحت واصبحت من المع الاصوات الاذاعية وتولت رئاسة الاذاعة المصرية .
العندليب يضيط الايقاع :
روى الاعلامى عبد الرحمن على : كنت ذات مرة فى احدى طرقات الاذاعة واخترق سمعى صوت لحن جميل فشدنى كثيرا فذهبت الى حيث ينبعث هذا اللحن وكانت المفاجاة .. وجود محمد عبد الوهاب جالسا فى غرفة مراقبة الاستديو ورأيت العندليب عبد الحليم حافظ بالداخل مع وردة الجزائرية يضبط لها الفرقة الموسيقية وهى تسجل اغنية ( لولا الملامة ) لانها كانت عائدة من الجزائر بعد غياب طويل .. وحاول عبد الحليم حافظ ان يعطيها الاحساس بالالفة والاخوة .. ووقف معها يضبط الفرقة لتتفرغ هى للغناء حتى تنجح .