بعد ان شاركا في أحياء حفلات خيرية نظمتها أذاعة صوت العرب عام 1962 لصالح ضحايا زلزال مدينة اغادير الذي وقع عام 1961 .. وبعد أن عاد معظم أعضاء الوفد الى القاهرة .. طار العندليب برفقة السندريلا .. مع عدد قليل من أصدقائهما الى جبل طارق .. ومنه الى مدريد عاصمة أسبانيا .. ليعود بقية الأصدقاء الى القاهرة ..
اما العندليب .. فقد أخذ السندريلا وطار بها الى جنيف عاصمة سويسرا .. ومن بعدها الى روما عاصمة أيطاليا ..
وهما يرتشاف الحب الجميل من بعضهما .. جنباً الى جنب .. من مدينة لأخرى ..
ولكن عندما هبطت الطائرة التي أقلتهما الأثنان معاً من روما أرض مطار القاهرة .. أسرع العندليب .. ليصرح للصحف والأعلام كافة .. بتصريح غير متوقع .. فقد قال .. انه منزعج جدا من الأشاعات التي أثيرت في القاهرة طوال غيابه في أوربا .. عن زواجه من (سعاد حسني) .. بل هناك من يقول بأنه كان متزوجاً أصلا من السنريلا .. وكانت تلك الرحلة فرصة لهما .. لقضاء أجازة مع بعضهما بعيداً عن اعين الجماهير والأعلام ..
أو أنهما ذهبا ليتزوجان .. ويقضيان شهر العسل .. برحلة جميلة في أوربا ..
فقد أنكر العندليب في تصريحاته في حينها .. أي علاقة خاصة تجمعه بالسندريلا .. وأنه لم يصرح لها بأي حب .. ولا يجمعه بها سوى علاقة الزمالة فحسب !!
وكان تصريح العندليب هذا صادماً للبعض .. الذي كان مقرباً منهما .. ويعرف بحقيقة العلاقة بينهما .. وأنهما كانا متزوجان فعلا سراً منذ سنة 1960 .. بل كان يتوقع أنهما بعد تلك الرحلة .. سيعودان .. ليعلنا زواجهما للملأ ..
ومن بين هولاء الذين أندهشوا لتصريحات العندليب .. بل أغتاظ من تصريحاته .. بكل برودة أعصاب .. صحفي كان مقرباً منهما .. ويعلم بحقيقة علاقتهما ..
فحين هبط العندليب الى أرض الوطن .. أسرع ليصرح بهذا التصريح الغريب .. ومنذ ساعات .. وبشهود من كان يتابعهما في الطائرة .. يغفو في أحضان السنريلا طوال الرحلة من مدريد الى القاهرة ..
ويهمس في أذنها بين حين وأخر .. أحبك !!
أهكذا ينكر العندليب كل ذلك وبسهولة .. فهو يبدو وكأنه يغشى الحب ويخافه .. ويغشى الوقوع فيه .. أو حتى مجرد الأعتراف به ..
وكأنه جريمة أو عار سيلحق به .. أن أعترف .. فما بالك بأعترافه بالزواج !!
أهذا هو العندليب !! رسول الحب والعشق في كل مكان .. الذي يذوب عاطفة وعذوبة .. واحساساً في كل أغنية يغنيها !؟
يغشى الحب .. ولا يريد الأعتراف به .. بل يصرح بأنه لا يمر بأي تجربة حب حاليا .. وأن الزواج ليس من ضمن مشاريعه المستقبلية القريبة .. فهو متفرغ تماما لفنه .. وجماهيره .. وأبداعه !!
لهذا فقد أحتار هذا الصحفي بتصرف العندليب الغريب هذا .. بل أحتار أكثر بتلك الفتاة الصغيرة الجميلة .. التي تحتمل كل هذا الجحود والأنكار .. بصبر وعقل وقلب كبير ..
فبرغم الصفعة التي وجهها لها العندليب أمام الأعلام والصحف .. حين أنكر أي علاقة تجمعه بها .. حتى الحب !!
ولأنها كانت تحبه جداً .. وتخاف فقدانه .. كانت تستحمل الكثير منه .. وتصبر .. وتضغط على أعصابها .. ومشاعرها .. وكرامتها ..
فلم تشيئ أن تفضح حبيبها .. الذي هو زوجها وتكذبه أمام جماهيره وأمام الأعلام .. وتعترف بالحقيقة ..
بل ردت على صفعته القاسية لها .. بقبلة ناعمة على خده .. ليتقول .. نعم .. حليم صادق فيما يقول .. فلم يتقدم لي أبداً .. ولم يجمعني معه أي حب أو علاقة خاصة ..
فأي حب هذا .. وأي علاقة تلك .. وأي قلب يحتمل كل هذا ؟؟
كل ذلك دعى ذلك الصحفي الذي لم يحتمل هذا الموقف .. بأرسال رسالة خاصة للعندليب عبر صفحات مجلة الشبكة عام 1962 .. لم يرد العندليب .. بأي رد عليها ..
أقدمها لكم .. بنسختها القديمة .. كي يتعرف الكثيرون الذين يجهلون الكثير عن تلك العلاقة الغامضة .. التي يشوبها الكثير من الأسرار .. والأحداث التي لن يتوقعها أحد ..
أن القضية بينهما كبيرة .. وكلاهما يخفي الكثير ويقول القليل ..
وفي أي قضية .. الحكم لا يكون من خلال الأستماع لأقوال طرف واحد دون الأخر .. فلابد من الاستماع لجميع الأقوال ..
الناس التي كانت من حولهم والتي عاصرتهم .. أصدقائهم المقربين في فترة علاقتهم ببعض .. أقوال وأراء الصحف التي كانت تتابع تلك العلاقة بينهما ..
بعدها سيكون الحكم عادلاً ومنصفاً .. فالظلم ظلمات .. والله قادر ولو بعد 1000 سنة أن يظهر حق المظلوم في الدنيا والأخرة أيضاً ..
بقي أن نذكر أن العندليب بعد عدة سنوات من أنفصاله عن السندريلا .. عاد ليغير من أقواله في مذكراته التي كتبها في منتصف السبعينيات ..
ليعترف بالحب الذي ربطه مع السندريلا .. ولينكر الزواج !!
وربما لو أطال الله بعمره .. عدة سنوات أخر .. لكان قد أعترف بالزواج أيضا .. بعد زوال السبب الذي جعله يخفي ذلك الزواج قصراً !!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]