صلة الرحم في شهر رمضان تعتبر من الضروريات التي ينبغي على المسلمين
القيام بها تأكيدا لقول الرسول الكريم
بالاستمرار في صلة الاقارب نظرا لكونها خطوة حقيقية في ازالة الخلافات
وتوطيد الاواصر ودعم الاخوة بين المسلمين
شرع الاسلام صلة الاقارب والارحام وحث عليها وحذر من قطيعة الرحم
والهجران لهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه)
وعن ابي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : تعلموا من انسابكم، ما تصلون به ارحامكم
فان صلة الرحم محبة في الاهل، مثراة في المال، ونسأة في الاثر
وعن علي ـ رضي الله عنه ـ قال: عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال
من سره ان يمد في عمره، ويوسع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء
فليتق الله وليصل رحمه
فهذه الاحاديث تؤكد صلة الرحم، وتوجب الاحسان اليهم، والعطف عليهم
كما تفيد ان صلة الرحم من الاعمال الجليلة التي يحبها الله عز وجل
فيوسع له في رزقه ويمد له في عمره ويدفع عنه ميتة السوء بمعنى يميته على الايمان
ويختم له بخاتمة السعادة الابدية
جاء رجل الى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال
اي الاعمال احب الى الله؟ قال الايمان بالله، فقال: ثم ماذا؟
قال: صلة الرحم
قال : اي الاعمال ابغض الى الله؟
قال: الاشراك بالله ثم قطيعة الرحم
ويجب بالانسان المسلم ان يغض الطرف عن هفوات الآخرين وان يعفو عن زلاتهم
وفي هذا الشهر الكريم ينبغي على الانسان ان يزيد من استغفاره قال تعالى
(واستغفروا الله ان الله كان غفورا رحيما)
وقال تعالى
(ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما)
عن انس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
والذي نفسي بيده - او قال: والذي نفس محمد بيده - لو اخطأتم حتى تملأ خطاياكم
ما بين السماء والارض ثم استغفرتم الله عز وجل، لغفر لكم
والذي نفس محمد بيده، لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل
بقوم يخطئون ثم يستغفرون لله فيغفر لهم
ففي هذه الصلات الاخوية تقرب العبد الى ربه بالأعمال الصالحة
والعطف على المحتاجين وصلة الارحام
وقد امتن الله على عباده المؤمنين بالجزاء الوفير فجعل الحسنة بعشر امثالها
اما في شهر رمضان فجعل الحسنة بسبعمائة ضعف، والله يضاعف لمن يشاء
فما احوجنا الى زيارة الاقارب في رمضان وصلة الارحام وغض الطرف عن هفوات الآخرين