لحن الوفاء
تقول شادية كنا نقف امام الكاميرا لتصوير لحن الوفاء فى استوديو جلال وكان معنا الفنان حسين رياض وشعرت ان حليم تملكه الخوف عندما شاهد الكاميرا وهنا لعب حسين رياض دورا لاينسى فى اذابة كل المخاوف من قلب الفنان الشاب وكنت اساعده فى تلك المهمة وقلت لحليم خليك على طبيعتك وانسى الكاميرا توالمخرج والمصورين وبدا حليم يتخلص من القلق ولمادارت الكاميرا مرة اخرى كان حليم قد اصبح اكثرهدوءا وصور المشهد بثقة فصفق له كل من فى البلاتوه واحتضنه حسين رياض فى ا بوة وحنان اما انا فقد اخذت اصفق بحرارة وقلت بصوت عال اليوم مولد نجم جديد فى سماء الفن وعلق ابى واستاذى حسين رياض مداعبا خلاص يا يوسف يا وهبى واستمرينا فى تصوير الفيلم على مدار شهر ونصف ولا انسى ابدا عندما كنا نصور اوبريت لحن الوفاء للموسيقار رياض النباطى وهذا الاوبريت تم تصويره فى ثلاثة ايام كانه فيلم صغير واتذكر اننى عانيت مع حليم كثيرا خلال التصوير من كثرة الاعادة وكان المخرج ابراهيم عمار ة مهتما جدا بهذا الاوبريت وكان يقول ان الاوبريت هو الفيلم فزاد هتمامنا به ومن مظاهر الاهتمام بهذا الاوبريت حضور السنباطى التصوير وقد طلب اعادة بعض المقاطع اكثر من مرة لان الاداء لم يعجبه ولوجود اخطاء تتعلق بالاوركسترا او الكورال
دليلة
بعد تصوير الفيلم صارت صداقة بينى وبين حليم وكنت استشيره فى ادق شئون حياتى عندما قرر حليم انتاج فيلم دللة مع وحيد فريد رحبت على الفور بالعمل فى الفيلم وكان ذلك فى عام 1956 ولكن لسوء الحظ جرى عرضه فى الاسبوع الذى تم فيه العدوان الثلاثى على مصر فلم ينل الفيلم حظه مع النجاح لان كل الانظار متجهة نحو الحرب ودورنا كمصريين فى الدفاع عن بلدنا
معبودة الجماهير
مرت سنوات واستمرت صداقتنا انا وحليم وذات مرة كنا مسافرين الاسكندرية انا وحليم والمخرج حلمى رفلة والكاتب مصطفى امين وكنا فى عربة حليم واثناء الطريق اقترح حليم ان نمثل فيلما يكتبه مصطفى امين مثلما قدمنا رواية دليلة من تاليف على امين وهنا تفتق ذهن مصطفى عن فكرة قصة بعنوان معبودة الجماهير التى تم التفكر فيها داخل سيارة حليم المتجهة الى الاسكندرية