فى سينما حليم هناك بعض الملامح فى المشوار الانسانى والحياة الخاصة ورحلة الكفاح الفنى للعندليب قد تكون هذه الملامح واضحة وجليلة فى بعض الافلام وقد تكون غير واضحة فى البعض الاخر
اليتم والمرض والكفاح
يعد اليتم وبعده المرض اقسى ما تعرض له حليم فى حياته فضلا عن رحلة كفاحه المليئة بالصعوبات وهذا اليتم ظهر معادل درامى له فى اكثر من فيلم فى اول افلامه لحن الوفاء مع شادية وحسين رياض فقد قام حليم بدور شاب فقد والديه وعاش فى كنف صديق والده الذى تعهده بالرعاية وساعده على تحقيق طموحه اما الكفاح الفنى فاكتشف الطفل حليم انه يحب الغناء واكتشف موهبته الغنائية مدرس الموسيقى محمود حنفى فساعده على تنميتها بعد فترة قليلة اصبح الطفل حليم يتقن العزف على البيانو والغناء والتمثيل وبعد سنوات التحق حليم بالمعهد العالى للموسيقى قسم اصوات ثم قسم الالات وبعد تخرجه التحق بالعمل كمدرس للموسيقى وكان حليم عازفا للابوا وهذا الملمح من حياته ظهر فى فيلم حكاية حب حيث جسد فيه دور مدرس الموسيقى احمد سامى فى مدرسة خليل باباز بالاسكندرية الذى تقوده الظروف للغناء بالاذاعة لتكون هى الخطوة الاولى فى طريق الشهرة والنجاح ومنها انتقل للغناء فى الحفلات وهو ماحدث فعلا مع حليم فى مشواره الفنى
ارادة حليم
تقدم حليم للاذاعة من جديد بعد ان اعترضت لجنة الاستماع على طريقة ادائه وقالت انه صوت خواجة بفضل تشجيع حافظ عبد الوهاب الذى منحه اسمه ووقف امام اللجنة وكانت مكونة من عبد الوهاب وام كلثوم والقصبجى وهذه المرة نجح حليم واصبح مطربا معتمدا فى الاذاعة واثنى الجميع على صوته وظهرت اول اغنية له لقاء من الاذاعة انتقل الى الحفلات وعندما صعد الى المسرح فى الاسكندرية ليغنى اغانيه الخاصة فرفضه المستمعون وطلبوا منه ان يغنى اغانى عبد الوهاب الا انه رفض ولكن لا يمر عام الا ويعود حليم الى الاسكندرية ونفس المسرح ويغنى اغانيه فيستقبله الجمهور بالتصفيق وهذا الملمح ظهر فى حكاية حب عندما غنى حليم بتلومونى ليه حدثت جلبة واثار احد المستمعين ضجة واضطر بطل الفيلم الى عدم استكمال الاغنية الا انه باصراره وعناده عاد ليغنى ويفرض وجوده الفنى
دليلة وموعد غرام
هذا الاصرار الذى ابداه حليم فى مشواره الفنى ظهر فى افلام اخرى له بالاضافة الى حكاية حب ومنها دليلة وموعد غرام وايضا شارع الحب ومعبودة الجماهير فهو فى هذ الافلام يجد صعوبات لاثبات وجوده الى ان ينجح بفضل ارادته فى تذليل هذه الصعوبات ويصل الى مايتمناه
مرض حليم فى الحياة والشاشة
اما حكايته مع المرض فبدات عندما اكتشف انه وقع فريسة للبلهارسيا لتبدا رحلة طويلة من المعاناة ة والالم عاشها حتى وهو فى ذروة نجاحه وتالقه وظهر المرض مع اختلاف اسمه فى حكاية حب اقرب افلام حليم الى حياته الخاصة فكان البطل مصابا بالقلب وايضا تعرض صلاح فى الوسادة الخالية لازمة صحية
الحب فى حياة حليم
اما الحب فى حياته فقد جسده فى جميع افلامه بدءا من لحن الوفاء وحتى ابى فوق الشجرة ويحكى حليم عن اول حب خفق له قلبه ويحكى عن اول فتاة احبها وكانت جميلة للغاية وقد تعرف عليها فى الاسكندرية وعرف انها متزوجة ولها ولدين وتعاهد على الزواج منها بعد طلاقها من زوجها ولكن المشكلة تكمن فى رعاية الطفلين واختارت الحبيبة البقاء الى جوار زوجها وولديها مضحية بحبها وغرق حليم فى العمل سواء بالغناء او السينما حتى ينسى حبه ولكنه لم يتمكن وحدث ان التقى بها مصادفة فى احدى العواصم الاوروبية بعد سنوات واكتشف انها قد اصبحت فريسة لمرض نادر بالمخ وعرض عليها الزواج بعد طلاقها لكنها لم تقبل واقترحت عليه ان يتزوج من سعاد حسنى فالصحف تشيع ان هناك قصة حب بينه وبين سعاد لكن حليم اكد لها ان مابينه وبين سعاد لا يخرج عن نطاق الصداقة وتموت الحبيبة ويعيش حليم سنوات من العذاب والالم وعاد ليغرق فى العمل هذه بعض تفاصيل الحب الذى عاشه حليم فى الواقع وعاشه امام الكاميرا مجسدا بعض ملامحه ففى حكاية حب احب امراة ذات عيون جميلة من اسرة مرموقة وهى مريم فخر الدين ولكن هذه الحبيبة لم تكن مريضة او متزوجة وظهرت بعض ملامح حب حليم لليلى فى موعد غرام فقد احب سمير نوال فاتن حمامة التى تصاب بمرض خطير وتبتعد عن حبيبها ولكن نوال لم تكن تمتلك عيونا مثل عيون ليلى ولم تكن متزوجة وفى شارع الحب احب حليم الفتاة الغنية التى قامت بها صباح وكانت قريبة فى بعض ملا محها وصفاتها الشكلية من فتاة حليم فى الواقع ونفس الامر فى يوم من عمرى عندما احب زبيدة ثروت الفتاة الثرية وكانت تمتلك عيون حبيبته ليلى ويبقى المشهد الختامى فى حياة حليم وهو الموت لم يجسده حليم ابدا على الشاشة وهكذا مثل حليم قصة حياته متناثرة فى افلامه