الشاعر الغنائى محمد ححمزة يقول ان اول اغنية الفها لحليم كانت سواح من الحان بليغ حمدى ويتذكر ان حليم عندما غناها اول مرة فى فرح بنت المشير عبد الحكيم عامر بالاسكندرية وكانت بتوزيع موسيقى اشبه باغنية التوبة ويومها قال المشير ان الاغنية حلوة ولكن يعيبها التوزيع وبالفعل غير حليم التوزيع وحققت نجاحا كبيرا وكانت هذه الاغنية بدااية لرحلة صداقة جميلة مع حليم استمرت حتى رحيله واثمرت عن 37 اغنية احبها الناس ويقول ان حليم كان يبحث عما يحبه الناس ويسعى لتقديمه لهم باسلوبه الخاص وعندما لاحظ نجاح اللون الشعبى الذى يقدمه محمد رشدى قرر ان يقدم هذا اللون بطريقته الخاصة واذكر عندما قدمت له كلمات سواح كنت اقول فيها مشوار صعيب وانا فيه غريب فقال لى حليم غير صعيب هذه الى بعيد لانهاتليق اكثر على محمد رشدى
وتقول الاذاعية امال فهمى اجمل فى حليم انه يستمع الى نصائح اصدقاؤه واذكر اننى ذات يوم ذهبت اليه وقلت له ياحليم نفس تغنى اغانى دينية وبعد مشاورات اكدت له انه سيقدم الغناء الدينى باسلوب مختلف فوافق من ناحية المبدا واتصلت بالشاعر عبد الفتاح مصطفى وقلت له اريد ادعية دينية كل واحد لايكتب فى اكثر من ثلاثة سطور وبعد فترة جاءنى ب12 دعاء سجلها حليم وحققت نجاحا غير مسبوق وذكاء حليم انه كان يختار اصدقاؤه ففى مجلسه كان هناك احسان عبد القدوس وكامل الشناوى وغيرهم
ويقول فاروق ابراهيم ان ذكاء حليم كان من اهم اسباب نجاحه سواء الذكاء فى الاختيار او فى الاستماع الى النصيحة
ويوجه محمد حمزة كلامه الى امال فهمى قائلا ان حليم كان يعتبر المقياس الحقيقى لنجاح اغنياته يبدا من برنامج على الناصية فحوارته هو حوارات مع افراد من الناس تخرج بشكل تلقائى وطبعا حليم لاينسى اغنيته بحلم بيك فى حكاية حب والتى عرفت باغنية الناصية
ويقول محمد حمزة ان حليم كان مقاتلا بطبعه واذكر اننا كنا فى لبنان لقضاء اجازة وتزامن موعدها مع بداية حركة حزب الله فى لبنان وحرب الاستنزاف فى مصر وتاثرت وكتبت اغنية فدائى واعجبت الاغنية حليم وقال لاوم نسافر القاهرة ونسجلها ونرجع
ويقول فاروق ابراهيم حليم كان يعرف متى ينسحب ويبتعد ليصبح قريبا دائما لدى الجمهور وقد لايعرف كثيرون انه وراء قدوم فهد بلان للغناء فى مصر فقد اعجب به حليم
وتقول اما فهمى حليم لم يتزوج لانه كان عايش لفنه تسجيلات وبروفات ويسهر الليل كله خوفا من النزيف وينام فى النهار وقد قال لى من هذه الزوجة التى تتحمل هذه الحياة
ويقول فاروق ابراهيم انه لم يتزوج لانه كان يعرف انه مريض ويخاف ان يرحل ويترك اولادا يذوقوا اليتم الذى عانى منه الكثير
ويقول محمد حمزة انه لوتزوج لكنا عرفنا لقد كنا نعيش بالقرب منه
وتقول اما فهمى حليم كان رقيقا وقد اكسبه ضعفه قوة ويقول محمد حمزة ان حليم كان يتمتع بدبلوماسية مهذبة فذات يوم كان هناك خلاف بينه وبين الصحفى نبيل عصمت وعندما كنا نجلس معا استاذنت بالانصراف فسالنى عن السبب فقلت له اليوم عيد ميلاد نبيل عصمت فقال لى ساذهب معك وعندما دخل بيته استقبله نبيل بالاحضان وانتهى الخلاف فى ثانية ويقول فاروق ابراهيم ثقة حليم بنفسه سر قوته وحبه لزملاؤه سبب اخر واذكر اننا كنا فى العجمى وعرف ان احمد عدوية سيغنى فرح بنت احد التجار فى سرادق على الشاطى وتعرف عليه احد الجالسين فانتشر الخبر بسرعة وهنا دخل حليم السرادق وصافح عدوية واحتضنه وغنى له السح الدح وعندما سالته عن سبب مافعل قال لن انسى عندما كنت مطربا ناشئا وكان احد المطربين المعروفين عبد العزيز محمود وكان فى قمة شهرته يدخل المسرح فيحيينى فلماذا لا افعل هذا مع الاخرين
ويقول محمد حمزة ان حليم كان صديقا مخلصا واذكر انه فى اول لقاء له مع الملك الحسن رفض ان يتقاضى اجرا على غنائه له وقال هل يمكن ان ياخذ الانسان اجرا من اخ او والد وكان لهذه الكلمات وقع السحر على الملك فبدات صداقة قوية بينهما وتعرض بسببها لاقسى موقف فقد قام وزير الداخلية الجنرال اوفقير بانقلاب على املك وفوجى حليم بجنود يحاصرونه بالرشاشات ويطلبون منه اذاعة بيان الانقلاب ورفض بذكاء كبير واقنعهم بانه مريض وانه مصرى والانقلاب مغربى ولم ينسى له الملك الحسن هذا الموقف ابدا ويقول فاروق ابراهيم ان حليم كان يصر على ان نكون فى نفس الفندق الذى يقيم فيه اثناء الرحلات معه ونعامل نفس معاملته وكان كريما مع الجميع
وتقول امال فهمى ان حليم كان زى القمر من غير حاجة ويقول فاروق ابراهيم ان جمال حليم فى داخله واجمل لحظة له كانت مع الاطفال فقد كان يحبهم بجنون فكان وجهه يمتلى بالفرح وايضا عندما يستمع الى تصفيق الجمهور
وتقول اما فهمى ان حليم مثل الطفل الصغير يخرج لسانه احيانا ويداعب برفع حواجبه وهى نفس الشخصية التى ظهر بها فى اغنية وحياة قلبى وافراحه وهو يغيظ نادية لطفى بخفة دمه
ويقول فاروق ابراهيم لقد كان حليم يحب الفنانة شادية حبا من نوع خاص فيه صداقة واحترام وكان لاينسى انها قبلت العمل معه فى اول افلامه وهو فى بداية طريقه وهو فيلم لحن الوفاء ولقد ظل يحفظ لها هذا الجميل طوال عمره وكانت اذا اتصلت به وشعر انها مريضة فانه ياخذ طبيبه الخاص ويذهب به الى بيتها لقد كانت علاقة حليم بشادية لحنا للوفاء بكل معانى الكلمة