[b]
من كتاب صديقى الموعود بالعذاب
كان حليم يدندن فى وحدته بقصيدة الطلاسم لايليا ابوماضى كانت تستهويه معانيها وكان ينفعل بالتساؤلات المطروحة فيها
وكان حليم قويا فى مواجهته للالم لم يرفض عملية نصح بها الاطباء سوى عملية واحدة تحرمه من الذاكرة وتؤثر على صوته رفضها واعتبرها موتا حقيقيا وقد طلب منه مفيد فوزى ان يلتقط له صور وهو نصف عار ليعرف الناس قسوة البعض قى الاحكام وضحك يومها وقال اطلع احسن فى التليفزيون واعمل استر بتيز قدام الناس ورفض اقتراح مفيد وقال بكرة يصدقوا انى مابدلعش وقال حليم ازاى الناس تشوف الهم ده كله الغرز دى والخياطة دى والعشر ميت عملية والحزام الصوف وكان حليم يرتدى الحزام الصوف فى الشتاء والصيف ايضا الذى يلف حول معدته ومن اهم لوازم حقائب سفرهانه يضعه منذ سنوات وفى فيلم ابى فوق الشجرة كان المفروض ان يظهر على البلاج بالمايوه ليقدم احدى اغانيه استعراض الشماسى وحذره طبيبه الخاص من مغامرة التخلى عى الحزام الصوف واقترح حسين كمال ان يرتدى حليم قميصا فوق المايوه ليخفى الحزام
وقد كانت مشكلة حليم طول حياته هى الاكل خصوصا اذا كان مدعوا او على سفر لكن الدكتور ياسين عبد الغفار طلب منه ان يصحب عاموده وبداخله طعامه الخاص فى اى مكان يذهب اليه وكان حليم يجلس على اية مائدة مهما كانت رسمية ياكل من اطباقه الخاصة وحتى الشاى كان محمد شباتة شقيقه يخصص له ترموس به الشاى وترموس للماء وصندوقا صغيرا للادوية وفى السنوات الاخيرةكان حليم يضيف الى هذه القائمة حقنة حتى اذا فاجاه النزيف حقن نفسه على الفور
وفى حفلاته كان دكتور ياسين ينصحه بالنوم اكبر فترة ممكنة وكان يطلب منه عدم الانفعال ويطالبه بوصلة غنائية واحدة بدون اعادة مقاطعها وضحك حليم يومها دول يضربونى يا دكتور
وكانت اخطر لحظة فى حفلات حليم هى لحظة خروجه لركوب السيارة وكان عبد الفتاح يدخل بسيارة عادية فيات مثلا من باب المسرح الخلفى ليضلل المعجبين الذين وقفوا امام دار السينما وقد التفوا حول السيارة المرسيدس السوداء وذات مرة اكتشف جمهور سينما ريفولى هذه الخدعة فهجموا عليه لحظة خروجه ولولا الشرطة لسقط حليم تحت الاقدام
وفى تونس كان مفيد فوزى ومعهما المذيعة اللامعة نجوى ابراهيم وبلغ من حفاوة التوانسة ان رفعوا عربة حليم ومفيد ونجوى بداخلها ايضا بضعة اشبار عن الارض وصرخت نجوى من الخوف
ويتذكر مفيد فوزى ذات مرة انهما كاناهو وحليم فى طريقهما لزيارة احد الاصدقاء فى شارع الهرم وكان هو يقود سيارته بنفسه وقد تعود الاتزيد سرعة السيارة على 60 كيلو ويذكر مفيد انهما فو جئوا بسيارة تلاحقهما وكان بداخلها فتاتان وشابان واغتاغتاظ حليم وكان عصبيا فتوقف ونزل من السيارة واصر على تلقين ركاب السيارة درسا فى الادب ويبدو ان احد الشبان كان مخمورا فصار يتصرف بصبيانية علت حلي يخلع جاكتته وبستعد لمعركة بالايدى ويبدو ان الشاب المخمور اراد ان يتصرف ببطولة امام الفتيات وكاد الموقف يتازم لولا ان مفيد هدا حليم وركاب السيارة السخفاء وانتهى الاشتباك فى ثوانى