تعتبر لبنان من اكثر البلاد التى سافر اليها حليم وكان يسافر الى بيروت مرتين فى السنة اوثلاثمرات وكان مقر اقامته بعمارة استراند بشارع الحمراء اما عن اسباب زيارته الى بيروت الدائم فيرحع الى عدة اسباب
اولا ان بيروت فى منتصف الستينات كانت مركزا للنشاط الفنى من حفلات وافلام
ثانيا ان حليم كان له اصدقاء كثيرين هناك وتربطه صداقات مع عدد من الاسر اللبنانية الى جانب صداقته للرحبانية وفيروز ونجاح سلام ومحمد سلمان وصباح وايضا فريد الاطرش الى جانب صداقته بكبار الصحفيين مثل جورج ابراهيم الخورى ومحمد بديع سريبة وغيرهم
وفى مرة من المرات جاء حليم الى بيروت ومعه بليغ حمدى ومجدى العمروسى ومحمد حمزة وقد قرر حليم الذهاب الى بيروت لمدة اسبوع فقط لكى يعود بعد ذلك لاجراء بروفات لحنه الجديد لعيد الربيع ولكن الذى حدث طوال الاسبوع يقبل دعوات اصدقائه كل ليلة ويظل ساهرا حتى الصباح ثم يستيقظ مبكرا لكى يقوم بانجاز بعض الارتباطات فاحس العمروسى ان السهر حتى الصباح والاستيقاظ مبكرا وعدم حصول حليم على قسط من الراحة سوف يعرض صحته للخطر بينما لم يتبقى على حفل الربيع سوى ثلاثة اسابيع فقط فطلب العمروسى من عامل السويتش ان يقوم بتحويل مكالمات حليم الصباحية الى غرفته وكان كلما اتصل حد بحليم اعتذر العمروسى بان حليم مدعو الليلة فى مكان اخر وقد فعل العمروسى هذا الى عدة اسباب منها المحافظة على صحة حليم وكذلك حتى يضطر حليم ال الذهاب الى القاهرة لكى يبدا بروفات لحنه الجديد فالعمروسى يعلم جيدا ان حليم يعشق السهر عند الاصدقاء وفحينما لايجد اى دعوات موجهة اليه يمل المكان ويقرر السفر وبعد يومين طلب حليم من العمروسى ان يقوم بحجز العودة الى القاهرة فى اليوم الثالث واثناء وجودهم بالطائرة قال حليم للعمروسى يظهر الناس فى بيروت زهقوا مننا وعلشان كدة لم يتصل بنا احد فاراد العمروسى تبرئة ذمته امام حليم فقال له بصراحة الناس فى بيروت ناس بيحبوك جدا وقد طلبك العديد منهم وقام بشرح ماحدث لحليم وهنا قام حليم واحتضن العمروسى لانه عرف ان كذبته كذبة بيضاء من اجل الحفاظ على صحة حليم والحفاظ على عمله
رحم الله حليم وصديقه الوفى والمخلص مجدى العمروسى