كان حليم هو رمز المرحلة الناصرية واحد ادوات ناصر فى الوصول الىالناس لشرح مبادئه واهدافه وعلى المستوى الشخصى كان حليم هو اقرب الفنانين الى الرئيس بعد ام كلثوم وعندما جاء السادات كيف عاش حليم ايامه معه وكيف تعامل معه ومع اسرته
يقول حليم ان صلاح سالم الذى عرفه بعبد الناصر هو ايضا عرفه بالسادات ويقول ان السادات انسانا هادئا رزينا يفكر فى كل كلمة يقولها ولقد عمل السادات فى الصحافة فترة وهذا ماجعل العلاقة بينى وبينه تقوى ولقد تنبات بان هذا الرجل سيبقى استمرارا للثورة وكان السادات يعمل دائما لصالح عبد الناصر وانا احب السادات واشعر انه يحبنى ويحب الفن وهو يريد للفن يظل شعلة مضيئة ترفعها مصر ويريد لمصر دائما ان تكون منبعا للفن والفكر والحضارة وابناء الرئيس اشعر انهم اخوتى مثل ابناء عبد الناصر وابناء عبد الحكيم عامر ويقول حليم عندما كان مصطفى امين فى السجن كانت هناك محاولات للافراج عنه ايام عبد الناصر لكنها باءت بالفشل وعندما اصبح السادات رئيسا للجمهورية انتهزنا فرصة اقامة حفل زفاف احدى بناته وتحدثنا معه وقلنا ان مصطفى امين يعانى من المرض وان عيد ميلاده يقترب ورجونا ان يفرج عنه وبالفعل فى اليوم التالى افرج الرئيس عنه وحليم ايضا احيا حفل زفاف ابنة الرئيس وغنى فقط اغنية عاش اللى قال لانه فوجى بان هناك كثير من المطربين سيشاركون فى الحفل فاكتفى بهذه الاغنية وقدم فقرات الحفل
على ان حليم كان مرتبطا بالدكتور امين عفيفى مدير مستشفى المعادى وزوج ابنة السادات الكبرى رقية من زوجته الاولى اقبال وربطته بهم وبشقيقتها كاميليا صداقة
ةيرى مجدى العمروسى ان السادات كان يحب حليم ويثق فيه ويقدر ما اداه للثورة منذ بداياتها لان حليم كان يغنى لمصر وليس لاشخاص بعينهم ويذكر ان السادات كان يتدخل لمعاتبة اى صحفى يكتب عن حليم مايسى اليه وكان يعتبره سفيرا فو ق العادة لمصر ففى وقت من الوقات كانت علاقات مصر مع سوريا متوترة ودعى حليم لاحياء حفلين هناك فاتصل حليم بالرئيس وقال له انه مدعو للغناء فى سوريا وانه لايبدا اى حفل الاباغنيتى احلف بسماها وعاش فقال له الرئيس اطلب منهم ده واذا رفضوا اعتذر وبالفعل سافر حليم وقال لهم هذا الطلب فقال له رئيس المخابرات انه سيبلغ هذا للرئيس حافظ الاسد وبالفعل اتصل به رئيس المخابرات واخبره ان حافظ الاسد يقول لحليم انه فى بلده الثانى
ويقول وجدى الحكيم ان اولاد السادات كانوا على علاقة طيبة مع حليم وكان دائما موجودا فى اعياد ميلادهم وفى حفلاتهم ويتذكر حضوره عيد ميلاد جيها ن الصغرى كما يذكر انه كان فى استراحة القناطر مع حليم وبليغ حمدى والنقشبندى وكلم الرئيس بليغ فى اهمية ان يلحن للنقشبندى واستشهد بحليم الذى ايد الرئيس وبالفعل لحن بليغ ثلاثة الحان شهيرة له
ويقول وجدى الحكيم ان عندما تولى السادات المسئولية اتصل حليم بى وقال انه يعانى من مشكلة اصطحاب طبيبه المعالج هشام عيسى معه فى رحلته العلاجية لانه مجند كضابط احتياط بالقوات المسلحة وبعدها مباشرة كنا مدعوين عند احد اعضاء مجلس الشعب وكانت السيدة جيهان السادات من بين المدعوين فاخبرتها بطلب حليم وفى صباح اليوم التالى كان هناك قرار من الرئيس بسفر حليم وطبيبه الخاص
بمجرد تولى السادات الحكم تم منع اغنانى حليم وغيره من المطربين الوطنية من الاذاعة والتليفزيون والتى غنوها ايام عبد الناصر ويقول مجدى العمروسى انه فى 82 قرر ان يخرج بعض الاغنيات الممنوعة فى ثلاثة شرائط وقام بحذف اسم ناصر من هذه الاغنيات لانه اعتقد ان هذا هو سبب المنع وعندما تقدم بالشرائط لرقابة المصنفات الفنية فوجى باستدعاء من مباحث امن الدولة لان مديرة الرقابة وقتها ارسلت لهم الشرائط خوفا من اتخاذ القرار وطرق الثلاثى العمروسى وكمال الطويل وجلال معوض كل الابواب والموضوع م يحسم ولم يجدوا غير الموسيقار محمد عبد الوهاب الذى اخذ الشرائط الى رئاسة الجمهورية واشر اليها الرئيس محمد حسنى مبارك بانها جزء من تاريخ مصر ولايجوز حجبه عن الناس ونزلت الشرائط فى اكتوبر 82 ونفدت فور صدورها
وينفى وجدىالحكيم القصد فى منع اغانى حليم الوطنية والمسالة عرف سائد حيث تمنع الاغانى المرتبطة باى رئيس يسبق الرئيس الذى يتولى المسئولية لذلك كان طبيعيا ان تمنع اغانى فترة عبد الناصر بعد وفاته كما منعت اغنيات عبد الوهاب وام كلثوم التى غنوها ايام الملك فاروق بعد الثورة مثل اغنية عبد الوهاب الشهيرة الفن