فى حياة العندليب تقف الكوميدياوخفة الدم جنبا الى جنب مع رحلة الالام وفى كواليس اغانيه العديد من المواقف الطريفة التى تكشف عشقه للغناء
ففى قصيدتى رسالة من تحت الماء وقارئة الفنجان قبل نزار قبانى ان يغير حليم بعض الكلمات ففى رسالة من تحت الماء غير من
ان كنت نبيا خلصنى من هذا السحر الى ان كنت قويا اخرجنى من هذا اليم وايضا
من الموج الازرق فى عينك يجرجرنى نحو الاعمق الى ينادينى نحو الاعمق واتصل بنزار فى اكثر من دولة فى دبى وجينيف ولندن وكانت فاتورة التليفون وصلت الى 5 الاف جنيه بمقياس السبعينات
ومن طرائف كواليس قارئة الفنجان ان حليم عهد الى الموجى ليلحنها وحجز له غرفة فى احد الفنادق الكبرى وبعد ان اتم الموجى تلحينها اصيب باحتباس فى صوته ولم يستطع ان يحفظ حليم القصيدة لكنه حل هذه المشكلة بانه طلب نصرى عبد المنعم عازف الكمان والذى اشتهر باجادته لكتابة النوتة الموسيقية وقام بكتابة اللحن بالنوتة الموسيقية وبدا حليم بروفاته على هذا الاساس
وقد قام ايضا حليم بتغيير كلمة صعيب فى اغنية سواح لمحمد حمزة لتصبح مشوار بعيد وكلمة بارتحلك من اغنية فاتت جنبنا لحسين السيد الى بضحكلك ولكن لان حليم لم يكن دكتاتوريا فلم يكن يغير فى الكلمات الا بموافقة الشاعر فقد كان يريد ان يغير بعض الكلمات فى مشيت على الاشواك لعبد الرحمن الابنودى ولكنه كان مسافرا وتعذر الاتصال به فغناها حليم كما كتبها الشاعر
وكانت هذه الاغنية كتبها الابنودى فى ثلث ساعة فقط فى تحد استفزازى فقد كان فى منزل حليم ووجد الشعراء مرسى جميل عزيز وحسين السيد وبدا فى استفزازهم وهنا قال حليم ماتترياش على الناس دى دول اصحاب الكلام الجميل مش زيك يابتاع تحت الشجر يا وهيبة فرد الابنودى انا ممكن اكتب كلام احسن منهم فبدا الابنودى فى كتابة احضان الحبايب وقد كان لقاؤه الاول بحليم اكثر اثارة فقد ارسل حليم اثنين ممن يعملون معه وخطفوا الابنودى واقتادوه الى شقة العندليب وكانت البداية لعلاقة الابنودى بحليم
اطلق محمد حمزة على حليم مقاول هدم فقد كتب الكوبليه الاول والثانى من موعود ولحنها بليغ حمدى فى اسبوع واحد وفى الكوبليه الثالث ظل حمزة يكتب والعندليب يرفض الكلام حتى اقتنع اخيرا بالكوبليه الثالث وكانت احدى روائعه
وقد كانت اغنية بلاش عتاب التى لحنها كمال الطويل وقد لحن الكوبليه الاول والثانى ثم اعتذر عن استكمالها بسبب ذهابه الى معهد الكونسر فتوار ورشح اتثين من الملحنين رؤوف ذهنى وبليغ حمدى فعهد بهاحليم الى ذهنى ولكن حليم لم يعجب بالكوبليه الثالث وراى انه لايتلائم مع الكوبليهين اللذين لحنهما الطويل ولذلك وضع الاغنية فى الادراج حتى عاد الطويل بعد ان حدثت مشاكل فى المعهد واعطاه حليم الاغنية ليستكملها
واغنية السد العالى لحنها الطويل ودرجة حرارته 41 وكان يجلس على البيانو محاطا ببطانيتين حتى بع ان اتم اللحن لم يحضر البروفات وكان يخشى ان يكون اللحن مجرد هلاوس الحمى
وايضا على اسماعيل الرجل الخفى فى كل نجاحات حليم وهو الذى وزع له اغانيه الوطنية فقد سقط على اسماعيلمغشيا عليه فى بروفة اغنية مطالب شعب وطلب له حليم طبيبا وامر بنقله الى المستشفى لكن اسماعيل حرص على الانتهاء من الاغنية فقد كانوا كلهم متفانين فى العمل واولهم العندليب الذى يصر على اداء البروفات حتى فى عز المرض وقد افرزت الحالة المرضية الحانا جميلة فقد كتب مرسى جميل عزيز اغنية فىيوم فى شهر وقت المرض الشديد وقام الطويل بتلحينها فى نفس اللحظة
ولم تكن هذه الاغنية هى الوحيد التى لحنت فور سماعها فهناك اغنية احنا الشعب لصلاح جاهين كتبها فى جلسة على المقهى ولحنت فى نفس الساعة واغنية سواح فقد كتبت ولحنت فى يوم واحد
وقد استخدم حليم القوة والسلطة فعندما عرض عليه جاهين اغنية صورة وذهب بها الى الطويل لكى يلحنها لكن الطويل كان يستعد الى السفر فحاول حليم اثناؤه عن السفر لكن الطويل رفض فلم يجد حليم سوى القوة واتصل بشمس بدران وزير الحربية وبالفعل عندما ذهب الطويل الى المطار وجد نفسه ممنوعا من السفر ولكنه رف بعد ذلك ان شمس بدران هو سبب المنع فقال له ان صورة اهم من السفر واقنعه بذلك وبالفعل لحنها الطويل وسافر بعد ذلك