لم تكن تجربة العندليب فى التمثيل مجرد رحلة سينمائية عابرة بل طاقة ضوء فتحت الطريق امام نوع جديد من الافلام يطلق عليها الان السينما الشبابية والخلطة الفنية التى وضعها حليم فى اعماله الدرامية فى الستينات اصبحت الان هى السمة المميزة لمعظم الافلام السينمائية وسر نجاحها
فقد كان حليم منحازا للشباب فى افلامه ويميل الى البطولة الجماعية امام اكثر من نجم كبير مثل عمر الشرف واحمدرمزى وحسن يوسف وغيرهم وكان يهنم بقضايا الشباب ويطرحها فى افلامه ولم يسجن نفسه فى اطار المطرب بل رايناه فى صور عديدة مثل المهندس والطالب والموظف كما ان التيمة الدائمة التى يستخدمها حليم فى افلامه ويستعين فيها باحد نجوم الكوميديا الى جانبه هى نفسها التى تستخدم فى افلام نجوم الغناء الجدد
وصيغة افلام العندليب كانت نموذجا للنجاح بها تركيبة مضمونة من مطرب وكوميديان وفتاة جميلة وهى نفس التركيبة الموجودة الان فى الافلام
والادوار التى قام بها حليم فى افلامه كانت تجسيدا لكثير من المواقف الشبابية التى استمدت منها السينما الحالية افلامها خاصة التى يقدمها مطربون وقد قدم حليم فى ابى فوق الشجرة ثلا مشاكل الجيل الجديد وتدخل الاجيال السابقة فى شئونهم وكلها اعمال ذات صيغة شبابية اصيلة كانت نواة للافلام الحالية
ان صورة العندليب فى افلامه كانت دائما شبابية مثالية وهى نفسها الشخصيات التى تظهر الان على الشاشة فصورة حليم فى الغالب شاب منكسر ضعيف ومع هذا لم يتوقف عن الغناء ابتهاجا بالحياة ولم يضع راسه تحت متراس الياس بل اجتاز الصعاب وعبر الازمات وصعد الى القمة
كما قدمت افلام العندليب الصيغة الجماعية التى تعيش عليها السينما الحالية فقدم فى شارع الحب توليفة فنية يعمل بها حتى الان من عدد الكوميدياانات الى جانبه والفتاة الساحرة صباح التى يقع فى حبها وايضا فى فيلم معبودة الجماهير امام شادية ومع فؤاد المهندس ومحمد رضا