حكايات فنية -عزيزة جلال مطربة المغرب الاولى!

3القاهرة تفتح أبواب الشهرة لمطربة المغرب الأولي عزيزة جلال بألحان السنباطي والطويل والموجي وبليغ وسيد مكاوي

تعتزل فجأة‏..‏ وهي في قمة مجدها الغنائي وتفضل الحياة الزوجية والاستقرار العائلي علي الفن
السبت 10 / 1 / 2009

حكايات فنية يكتبها‏:‏ مصطفي الضمراني
الاهرام العربي

حكايات فنية -عزيزة جلال مطربة المغرب الاولى! Damo1

حكايات فنية -عزيزة جلال مطربة المغرب الاولى! Damo1

حكايات فنية -عزيزة جلال مطربة المغرب الاولى! W300

ترفض مائة ألف دولار لتسجيل أغنية بعد الاعتزال وتوزع ربع مليون نسخة من أول أغانيها لمأمون الشناوي
قال لي الشاعر الكبير والصديق مأمون الشناوي إن المطربة المغربية الشابة أشهر مطربات المغرب عزيزة جلال وصلت القاهرة بدعوة من إحدي شركات الإنتاج الغنائي و الكاسيت‏,‏ وأنها ستحيي حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يترزسه الكاتب الكبير سعد الدين وهبه في ذلك الوقت‏,‏ وأنها ستغني لحنا جديدا في هذا الحفل مع بعض أغاني أم كلثوم وأسمهان وليلي مراد‏,‏ والتقيت بها‏,‏ حيث كانت تقيم في فندق هيلتون النيل ومعها والدتها‏,‏ وتطرق الحديث بيننا بعد كلمات الترحيب بها قالت‏:‏ أنا سعيدة بوجودي في القاهرة منارة الفن العربي الأصيل‏,‏ وجواز مرور كل فنان عربي إلي عالم الشهرة والنجاح والتألق‏,‏ وأنها ستبقي في القاهرة لفترة تقوم خلالها بحفظ بعض الألحان الجديدة لأكبر خمسة ملحنين في مصر والوطن العربي رياض السنباطي وكمال الطويل ومحمد الموجي وبليغ حمدي وسيد مكاوي‏,‏ يكتب كلماتها مأمون الشناوي ومصطفي عبدالرحمن وعبدالوهاب محمد‏.‏
ولم تكن عزيزة جلال أول مطربة عربية جاءت للقاهرة ولمعت فيها‏,‏ فقد سبقتها إليها مطربات عربيات كثيرات أمثال سعاد محمد وفايزة أحمد ووردة وصباح وميادة الحناوي وسميرة سعيد‏,‏ وغيرهن‏,‏ وكلهن جئن في البداية لزيارة وفتحت لهن مصر أبواب الشهرة والنجاح واحتضنتهن وسائل الإعلام وكبار الشعر والملحنين وشاركن في الحفلات أضواء المدينة وليالي التليفزيون واستمر بقاؤهن في مصر بلدهن الثاني‏,‏ لكن عزيزة جلال جاءت للمرة الأولي بناء علي دعوة موجهة لها من إحدي شركات الإنتاج الغنائي ومهرجان القاهرة السينتمائي الدولي‏,‏ وحققت نجاحا كبيرا في هذا الحفل‏,‏ وضعها علي بداية سلم الشهرة‏,‏ وأشاد بصوتها كبار النقاد ولفتت أنظار كل المشتغلين بالموسيقي والغناء‏.‏
الملك الحسن الثاني
وبداية عزيزة جلال
وتكاد تكون عزيزة جلال أول مطربة عربية تسبقها حلاوة صوتها إلي مصر عندما نشرت بعض الصحف المغربية والعربية اشتراكها لأول مرة في إحياء حفل عيد جلوس الملك الحسن الثاني‏,‏ وغنت فيه أغنية ليالي الأنس في فيينا‏....‏ نسيمها من هو في الجنة للمطربة الكبيرة أسمهان‏,‏ وكان عمرها في ذلك الوقت لا يتجاوز العشرين عاما علي مسرح الملك محمد الخامس أكبر مسارح المغرب‏,‏ و استحسن الملك الحسن صوتها وأداءها في هذه السن المبكرة‏,‏ ونصحها بعض المسئولين عن الموسيقي والغناء المصريين الذين سمعوا عنها أثناء حفلات عبدالحليم حافظ بهذه المناسبة في المغرب وبعض النقاد والصحفيين بضرورة أن تسافر إلي القاهرة لتشق طريقها للغناء من هناك وتلتقي بكار الشعراء والملحنين‏,‏ وتشاء الظروف أن تعلم بحلاوة صوتها إحدي شركات الإنتاج الغنائي‏,‏ وهي شركة عالم الفن لصاحبها المحاسب عاطف منتصر من خلال بعض الموسيقيين العائدين من المغرب ومعه شريط كاسيت مسجل من حفلها الذي أقامته في عيد جلوس الملك الحسن الثاني‏,‏ وغنت فيه أغنية أسمهان ليوجه إليها الدعوة علي الفور بناء علي رأي صديقه الشاعر مأمون الشناوي الذي استمع إلي هذا الشريط وتوقع لها مستقبلا كبيرا في مجال الغناء‏,‏ وكانت تربطه علاقة وثيقة بالكاتب الكبير سعد الدين وهبه رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏,‏ وعرض عليه فكرة دعوتها لإحياء حفل الافتتاح ورحب بالفكرة وتمت بالفعل الدعوة وحضرت إلي القاهرة في الموعدد المحدد وكتبت الصحف عن إحيائها لحفل المهرجان والذي ستنقله الإذاعة والتليفزيون علي الهواء‏,‏ علي أن تبدأ عزيزة جلال تجهيز أغنية جديدة تغنيها في هذا الحفل‏,‏ وعرض عليها صاحب الشركة أن تبقي بالقاهرة بعد انتهاء حفل الافتتاح فترة أخري تلتقي خلالها بكبار الشعراء والملحنين للاتفاق علي أغنيات جديدة تنتجها الشركة أيضا ووافقت هي علي الفكرة‏,‏ ولم يكن أمام سعدالدين وهبه وصاحب الشركة سوي إقناع الكاتب الكبير مأمون الشناوي بكتابة كلمات أول أغنية تغنيها في مصر‏,‏ ورحب مأمون بهذا العرض بعد أن كان قد استمع إلي صوتها من شريط حفل المغرب وزاد اقتناعه بها بعد أن علم بأن الحفل الذي ستغني فيه أغنيته ستنقله الإذاعة والتليفزيون علي الهواء مباشرة ويحضره كبار النقاد والصحفيين والشخصيات العامة‏,‏ وزن رئيس المهرجان بنفسه سعد الدين وهبه سيتبني هذه الفكرة‏,‏ كما وعد بوضع جميع التسهيلات التي تحق لها النجاح‏,‏ وساعده في ذلك علاقات مأمون الشناوي كشاعر كبير وكاتب صحفي له مكانته الوثيقة بأصدقائه الصحفيين الكبار في الصحف والمجلات الأسبوعية وبرامج المنوعات والحوارات الإذاعية والتليفزيونية للتنويه عن هذا الحدث الفني الجديد الذي تغني فيه مطربة المغرب الأولي عزيزة جلال في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من كلمات الشاعر الكبير مأمون الشناوي وألحان الموسيقار محمد الموجي الذي كان قد تحمس لصوتها أيضا وتابعها أثناء مرافقته لحفلات عبدالحليم حافظ في المغرب‏,‏ وحصل علي بعض أشرطة أغانيها وأعجب بصوتها وتحمس لها وتوقع لها مستقبلا كبيرا في مجال الغناء‏,‏ أصبح الثنائي مأمون الشناوي ومحمد الموجي الفارسين الكبيرين اللذين ستتغني بأغنيتها عزيزة جلال‏,‏ ولأول تزور فيها القاهرة لتكون بداية انطلاقتها إلي عالم الشهرة والنجاح‏,‏ والتقطت الصحافة الفنية هذه الخبر وبدأت تنشر بتوسع احتفاء بالمطربة المغربية الأولي التي سيقدمها المهرجان لأول مرة بكلمات وألحان هذين القطبين الكبيرين‏,‏ مما جعل عشاق فنها يحرصون علي حجز مقاعدهم مسبقا في هذا الحفل الذي سيتم فيه الإعلان عن مولد مطربة جديدة وواعدة تسبقها سمعتها الفنية وحلاوة صوتها إلي عقول وقلوب المستمعين في مصر والوطن العربي‏.‏
إلا أول ما اتقابلنا
أجمل أغاني مأمون الشناوي
ولم يستطع الشاعر الكبير مأمون الشناوي أن يخفي إعجابه بصوت عزيزة جلال وأنه سيترجم هذا الإعجاب بأحدث أغنية يكتبها لها‏,‏ وبالفعل تم ذلك خلال ثلاثة أيام من مقابلته لها في فندق هيلتون ومعه صاحب عالم الفن‏,‏ واستمعت عزيزة للأغنية وطارت فرحة بها لتتصل علي الفور بالموسيقار محمدالموجي وتبلغه بأن مأمون الشناوي انتهي من كتابة الزغنية‏,‏ ولم تهدأ إلا بعد أن قرأت له المذهب الذي أعجبه أيضا‏,‏ وقال لها ليس بغريب علي فارس أغاني أم كلثوم وفريد الأطرش وعبدالحليم ونجاة ووردة وشادية ومعظم المطربين والمطربات العرب أن يكتب أغنية بهذا الجمال لعزيزة جلال‏,‏ ولم تمض لحظة إلا وكان مأمون عند الموجي يقرأ له مذهب الأغنية
إلا أول ما اتقابلنا أنا وانت
عمري ما انسي كنا فين وإزاي وإمتي
عيني من ساعة ما شفت عينيك
مانزلت من عليك
وإيدي من يومها وهي لسه‏..‏ بتسلم عليك
أنسي يومي وذكرياتي‏..‏ واللي جاي لسه في حياتي
أنسي كله‏..‏ كله‏..‏ كله‏.‏ إلا أول ما اتقابلنا
ودخل الموجي صومعته وغاب لمدة يومين‏,‏ وعزيزة علي اتصال مستمر به لترد عليها أم أمين‏-‏ زوجة الموجي‏-‏ وتبلغها بانشغاله‏,‏ وقد أغلق علي نفسه باب غرفته ولا تستطيع أن تفتح عليه الباب‏,‏ وبعد فترة يخرج الموجي وقد سجل بصوته المذهب وكوبليه الأغنية الأول والثاني ويسمعه تليفونيا لعزيزة جلال التي انبهرت به ويترك لها شريط الزنية بصوته لتتدرب علي حفظه إلي أن يحضر المايسترو سامي نصير الذي استدعاه الموجي لكتابة النوتة الموسيقية‏,‏ وما إن يستمع إليها سامي نصير وتضاعف إعجابها بها وبالاستهلال الهائل للحن وأداء محمد الموجي بصوته علي الشريط ليقول للموجي وهو يبتسم يا أستاذ موجي أنا علشان أكتب النوتة الموسيقية لهذا اللحن الجميل عايز خمسمائة جنيه‏,‏ ويتعجب الموجي من هذا الرقم الكبير في ذلك الوقت‏,‏ ويتصل فورا بمنتج الأغنية عاطف منتصر‏,‏ لحل هذه المشكلة‏,‏ لكن كل محاولات تخفيض هذا المبلغ باءت بالفشل‏,‏ وكان أجر العازف في ذلك الوقت بين‏150‏ و‏200‏ جنيه‏,‏ بحد أقصي‏,‏ وأصر سامي نصير علي المبلغ الذي لم يدفع لأي مطرب أو مطربة عربية باستثناء أم كلثوم‏,‏ وفي أغاني السنباطي الذي كان يكتبها أيضا سامي نصير وانتهت المشكلة بموافقة المنتج علي هذا المبلغ الكبير المطلوب عام‏76,‏ والذي يتراوح الآن أي بعد‏32‏ سنة‏,‏ بين عشرة و‏15‏ ألف جنيه‏,‏ بينما يصل أجر العازف في أي فرقة في اللحن ما بين خمسمائة وألف جنيه علي الأقل بدون ضرائب‏.‏
تخوف الشعراء والملحنين
من سيطرة أغاني مأمون
وتستعد فرقة سامي نصير الموسيقية لإجراء البروفات علي لحن الأغنية‏-35‏ عازفا‏-‏ بحضور محمد الموجي وعزيزة جلال ومأمون الشناوي علي مسرح معهد الموسيقي العربية بشارع رمسيس من السادسة مساء كل ليلة ولمدة سبعة أيام كانت عزيزة بعدها قد حفظت الأغنية عن ظهر قلب‏,‏ وبعد أن تدربت عليها منفردة بصوت الموجي علي شريط الكاسيت‏,‏ وشاءت الظروف أن أحضر بروفات هذه الأغنية وألتقي بفرسانها الثلاثة مأمون والموجي وعزيزة جلال التي طلبت من مأمون في نفس البروفة أن يكتب لها أغنية ثانية من شدة إعجابها بكلماته‏,‏ وقد حدث هذا بالفعل‏-‏ وانتشر هذا الخبر في الصحف لدرجة أن بعض شعراء الأغنية الذين تابعوا صوت عزيزة جلال بكلمات مأمون وأن أغنيته الثانية لها اسمها هو الحب لعبة ظنوا أنها ستحتكر مأمون شاعرا لكل أغانيها‏,‏ ونفس الشئ بالنسبة للملحنين الذين ظنوا أنها لن تقبل لحنا إلا بكلمات مأمون‏,‏ لكن مأمون نفسه‏-‏ رحمه الله‏-‏ أنكر هذه الشائعة وقال هناك شعراء كبار سيكتبون لها أغنيات جديدة أيضا‏,‏ وقد لقيت أغنيته أول ما اتقابلنا قبولا كبيرا استحسانا بصوت عزيزة جلال في حفلها الساهر الذي نقلته الإذاعة والتليفزيون في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لتكون هذه الأغنية هي التي بدأت بها مشوارها الفني عام‏76‏ لتغني بعد ذلك أغنيات أخري مثل هو الحب لعبة لمأمون والموجي أيضا‏,‏ ثم قصيدة لرياض السنباطي كلمات مصطفي عبدالرحمن‏,‏ وتتوالي بعد ذلك أغانيها لكمال الطويل وسيد مكاوي وبليغ حمدي‏.‏
درس نجاح أي مطرب
في مقالي بالأهرام
وتشاء الظروف أن أكتب مقالا في الأهرام وبالتحديد بتاريخ‏25‏ يونيو‏1980‏ بعد تعددت لقاءاتي مع عزيزة جلال وحضور بروفات أغانيها لكبار الشعراء والملحنين المصريين أن اقترب من فكرها في اختيار الكلمة واللحن عندما أكدت لي في لقاء معها أن ثقافة الفنان وقدرته علي التذوق الفني هم االأساس في اختيار أي عمل ناجح‏,‏ وأن التريث في البحث عن الكلمة الجيدة واللحن الجيد هو الذي جعلها تصنع لنفسها هذا النجاح وتسجل هذه الأغنيات خلال السنوات الأربع التي كانت تذهب وتجئ فيها إلي مصر لتلتقي بأصحاب النغمة الصحيحة من الملحنين وأصحاب الكلمة الجيدة من المؤلفين‏,‏ وقد أبرزت ذلك بوضوح في هذا المقال كدرس يجب أن تعلمه أي مطربة شابة أو مطرب في بداية مشواره الفني دون أن يلهث وراء المادة وإغراءات منتجي الأغاني المسطحة والهابطة التي سرعان ما تتبخر في الهواء ولا يزيد عمرها الافتراضي علي ثلاثة أشهر ثم تختفي لتبقي الأغاني ذات المضمون والمعني‏,‏ من حيث الكلمة الراقية واللحن الشرقي الأصيل الذي يرتقي بالذوق العام ويبقي في وحدات الجماهير لسنوات طويلة‏,‏ وهو ما كانت تفعله عزيزة جلال في اختيارها لكلمات مأمون الشناوي ومصطفي عبدالرحمن وعبدالوهاب محمد وألحان السنباطي والطويل والموجي ومكاوي وبليغ حمدي‏.‏
تتزوج وتعتزل الغناء
تلبية لرغبة زوجها
ووسط هذا التألق الكبير والشهرة الواسعة التي تحققت لها في فترة وجيزة‏-‏ لم تشهدها مطربة من قبل‏-‏ جاء قرار اعتزالها للفن مفاجأة لكبار الكتاب والنقاد والمشتغلين بالموسيقي والغناء‏,‏ فقد عقد قرانها في أغسطس‏86‏ وتزوجت وكانت في قمة فرحتها بهذا الزواج‏,‏ وأعلنت اعتزالها الغناء تلبية لرغبته وتفرغت لحياتها الزوجية واستقرارها العائلي باعتباره الأبقي والأفضل من أي شهرة أو مجد غنائي وفني‏,‏ مؤكدة أن السعادة الزوجية لا تفوقها سعادة مهما كانت‏,‏ وأنبناء أسرة سعيدة هو أجمل ما في هذه الدنيا وأحلي ما في هذه الحياة‏.‏
وترفض مائة ألف دولار
لتسجيل أغنية بعد الزواج
ولم تستطع إغراءات شركات الإنتاج الغنائي أن تجعلها تتراجع قيد أنملة عن قرار اعتزالها للغناء‏,‏ وتفضيلها للحياة الزوجية الهانئة السعيدة‏,‏ وهذا حقها ولا يستطيع أحد أن يحرمها منه‏,‏ وكان الموسيقار الكبير بليغ حمدي قد انتهي بالفعل من تلحين قصيدة لأحد الشعراء العرب الكبار لتغنيها عزيزة جلال‏,‏ وكان هذا في أواخر‏86,‏ وقبل أن تتم كتابة النوتة الموسيقية ودخول الاستديو تمهيدا لتركيب صوتها علي اللحن الذي كانت قد علمت به أثناء تعاملها مع الموجي والطويل ومكاوي‏,‏ إلا أن بليغ علم بزواجها وبارك هذا الزواج وقيل أيامها إن شركة الإنتاج كانت قد قررت أن تدفع لها مائة ألف دولار كأجر عن تسجيل القصيدة‏,‏ وعلمت هي بذلك‏,‏ ورغم ذلك فقد ضحت بهذا المبلغ الكبير في سبيل استقرارها العائلي وحياتها الزوجية السعيدة التي لا تساويها أموال الدنيا كلها كما قالت بعد هذا الزواج‏.‏
عبدالوهاب يبارك الزواج
ولم يقف الأمر عند هذا الحد‏,‏ بل كانت المفاجأة الأكبر في موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذي استمع لصوتها أثناء زيارتها له مع والدتها في شقته بالزمالك‏,‏ وانتهي من وضع لحن جديد لها أراد أن يكون مسك الختام لكل الألحان التي تغنت بها من قبل‏,‏ وتم ذلك في سرية تامة وكان كعادته لم يفصح عن هذا اللحن وسافر في رحلته المصيفية التي يقوم لها كل عام إلي باريس متوقعا أن تلحق به عزيزة جلال هناك وتحفظ منه هذا اللحن الجديد‏,‏ وكان سعيدا به وفي انتظار أن تقدمه عزيزة في حفل كبير تقله الإذاعة والتليفزيون علي الهواء‏,‏ وكانت المفاجأة التي لم يتوقعها عندما علم من أحد أصدقائه وهو في باريس أنها تزوجت وهي سعيدة بهذا الزواج واعتزلت الغناء تلبية لرغبة زوجها‏,‏ وهي في قمة مجدها الغنائي‏,‏ وقال بعض المقربين لعبدالوهاب واستمعوا منه علي العود لهذا اللحن الرائع ولم يتمكن من تسجيله أعجبوا به إعجابا كبيرا‏,‏ وأنه كان مفصلا علي صوت عزيزة جلال ورغم هذا فقد سعد عبدالوهاب بهذا الزواج وتمني لها ولزوجها حياة أكثر سعادة‏.‏

المقالة اكثر من رائعة توضح جوانب خفية من حياتها شكرا يا مصطفى.

شكرا على هذه المقالة الرائعة عن صاحبة الصوت الرائع والجميل عزيزة جلال فهى فعلا اهم مطربات المغرب ومعها المطربة الكبيرة سميرة سعيد

انها صوت جميل استمتعنا به ومع الاسف لعمرها الفني القصير
اعجبني قصة رفضها العقود انسانه ذات مبدا

مقال رائه ومهم جدا يا مصطفى
خصوصا وان كثر من الغموض يلف عملية اعتزال الفنانة عزيزة جلال

شكرا علي هدا المقال الجميل

Very nice article. Thanks much

Very nice article. Thanks much

» والتقينــــــــــــــــــــــــــا عزيزة جلال
» عزيزة جلال " توحشناك
» عزيزة جلال ,نتقابل سوى
» مقال من الموعد عن سيرة الفنانة المعتزلة عزيزة جلال
» حكايات فنية يرويها محمد حمزة

صفحة 1 من اصل 1