حكايات فنية يرويها محمد حمزة

بمناسبة رحيل شاعر الزمن الجميل الشاعر الكبير محمد حمزة أقدم اليكم حلقات بعنوان (حكايات فنية يرويها محمد حمزة)مكونة من (حلقات و ذلك من مجلة(صباح الخير)المصرية يوم 30 مارس 1995 00000000000الحلقة الأولى/عبد الحليم00مستمعا00للمطرب عادل امام(أن يذهب عبد الحليم حافظ الى سينما قصر النيل 00لكى يقدم وردة على المسرح 00ثم يجلس خلف الكواليس 00لكى يستمع الى غنائها00دون أن يكون مشاركا فى هذا الحفل00فهذا شىء جائز00و أن يجلس فى قصر السخيرات بالمغرب بين الحاضرين00مستمعا فقط للموسيقار محمد عبد الوهاب0و هو يغنى(ودارت الأيام)بصوته و يقول لعبد الوهاب00اعد00من الأول ياأستاذ فهذا أيضا أمر جائز00أما أن يجلس مستمعا لنجم الكوميديا عادل امام00و هو يغنى00بينما هو مستمع فقط00فهذه الواقعة لها قصة طريفة00فعندما كان عادل امام يشارك عبد الحليم حافظ و نجلاء فتحى بطولة المسلسل الاذاعى(أرجوك لا تفهمنى بسرعة)00تطلبت أحداث المسلسل00أن يشترك عادل امام مع عبد الحليم حافظ فى (اسكتش الطلبة)بالمسلسل000و الطريف أن حجم غناء عادل امام فى هذا الاسكتش00كان يساوى أربعة أضعاف حجم الغناء لعبد الحليم حافظ00حيث كان عادل فى المسلس يقوم بدور الشاب الطائش00و قد أرادملحن الاسكتش منير مراد أن يختصر من حجم غناء عادل امام 00حتى يصبح هناك توازن 00بين حجم غناء عادل و حجم غناء حليم00حيث أن عبد الحليم حافظ00مطرب أساسا00و لكن حليم00رفض بشدة00الطريف فى الحكاية00أن عادل امام أثناء تسجيل الاسكتش(غناء)00(تسلطن)فى بعض المقاطع الغنائية00ففوجىء بعبد الحليم يقول له00(الله00ياعدولة)0-فرد عادل ضاحكا:-أنا مش عايز أبقى مطرب00و اقطع عليك ياحليم)

شكراعلى هذا المقال الرائع جدا والله يرحمهما حليم والشاعر الكبير محمد حمزة وربنا يديله الصحة وطول العمر الزعيم عادل امام

يا لها من ذكريات جميلة و قد ذكر الفنان عادل إمام انه رفض ان يحصل على اجر من مسلسل ارجوك لا تفهمنى بسرعة و لذلك عندما دعا العندليب لحضور عيد ميلاد ابنه اعطاه العندليب سلسلة ذهبية بها مصحف ذهب كبير .. هذه هى الروح لجميلة .. مودة .. صداقة .. لا حقد .. لا غيرة ...

الحلقة الثانية/الأهلى و الزمالك قاما بحل أزمة عبد الحليم و فريد(بعد أن ذاب الجليد بين عبد الحليم حافظ و فريد الأطرش 00عقب معركة الربيع الغنائية بينهما و بعد أن عادت المياة الى مجاريها بينهما 00فجأة ظهرت مشكلة جديدة بينهما 00فقد كان عبد الحليم متعاقدا عل احياء ثلاثة حفلات فى تونس 00و صحب معه الفرقة الماسية 00بعد أن استأذن من صديقه فريد الأطرش الذى يعمل على نفس الفرقة الموسيقية 00و طلب فريد من عبد الحليم 00الا تتأخر الفرقة الموسيقية عن أسبوع واحد 00حيث أنه سوف يبدأ تسجيل أغانى فيلمه الجديد 00ووافق عبد الحليم على أن تكون الرحلة سبعة أيام فقط 00و لكن الذى حدث أن الفرقة الماسية تأخرت عن الحضور الى القاهرة 00خمسة أيام أخرى 00بعد الأسبوع المتفق عليه 00بسبب عدم وجود أماكن على الطائرة لعودة الموسيقيين 00حيث كان يقام فى ذلك الوقت مهرجان قرطاج 00و ثار فريد الأطرش 00و قام بالغاء حجز الاستديو 00أكثر من مرة 00بسبب تأخر الفرقة الموسيقية 00و عندما عادت الفرقة الماسية الى القاهرة علم قائدها أحمد فؤاد حسن 00بأن فريد الأطرش 00اعتقد أن عبد الحليم حافظ 00قام بتأخير عودة الفرقة الموسيقية 00حتى يعرقل عبد الحليم 00تسجيل أغانى فيلم فريد الأطرش 00و حاول أحمد فؤاد حسن اقناع فريد 00بما حدث اضطراريا 00نتيجة عدم وجود أماكن على الطائرة 00دون جدوى 00و اراد الاذاعى الكبير جلال معوض (صديق الطرفين)00أن يهدىء الأمور بين فريد و عبد الحليم 00فاقترح على فريد 00ارسال برقية كيدية لعبد الحليم 00بمناسبة فوز الزمالك على الأهلى 00حيث أن فريد الأطرش (زملكاوى)00و عبد الحليم(أهلاوى)00و كانت فكرة جلال معوض 00هى الخيط الذى أمسك به عبد الحليم 00لاعادة الحوار بينه و بين صديقه فريد الأطرش 00لكى يشرح له ما حدث 00بأنه غير مقصود و بمجرد أن وصلت البرقية الى عبد الحليم أمسك على الفور بالتليفون و طلب فريد الأطرش و قال له:-ايه يعنى غلبته الأهلى مرة من نفسكم علشان الناس تفتكر ان الزمالك بيلعب مع الأهلى و استمرت المناقشة الساخرة بين الاثنين 00و انتهى سوء التفاهم بينهما)

روح جميلة جدا يغلب عليها الفكاهة و المزاح .. مع قمة الغضب غلبهم المرح و مقالب الدعابة

الحلقة الثالثة/أصدقاء عبد الحليم تحت سريره فى المستشفى(من أبرز صفات عبد الحليم حافظ 00أنه يحب (اللمة)00و يكره الوحدة00فهو لا يستطيع أن يجلس دون أن يكون حوله الأصدقاء و اذا حدث مرة و لم يزره الأصدقاء يرتدى ملابسه و يتجه الى أى أسرة من أصدقائه لكى يجلس بينهم و فى احدى المرات التى كان يزور فيها باريس لعمل التحاليل بمستشفى سالبتريه تم حجزه بالمستشفى لعدة أيام و فى ذلك الوقت كانت تقام مباريات كأس العالم و يبثها التليفزيون يوميا على الهواء مباشرة و فى الساعة الخامسة أمر المستشفى جميع الزوار بالانصراف و شعر عبد الحليم بأنه سوف يصبح بمفرده فطلب من اثنين من أصدقائه كانا فى زيارته أن يختبئا تحت السرير لحين انصراف مسئول المستشفى الذى يراقب عملية انصراف الزوار و أمام الحاح عبد الحليم وافق الصديقان الاختباء تحت السرير و بعد انصراف مسئول المستشفى أغلق عبد الحليم باب غرفته و نهض الصديقان و جلسا معه يشاهدان المباراة و فجأة فتح باب الغرفة و طلبت الممرضة انصراف الصديقين و لكن عبد الحليم هداه تفكيره الى اقناع الممرضة بأن وجود الصديقين له ضرورة بالنسبة له حيث أنهما يجيدان اللغة الفرنسية فطلبت الممرضة من الصديقين الجلوس فى استراحة الزوار المجاورة لغرفة عبد الحليم و بعد قليل فوجئت الممرضة بوجود عبد الحليم فى استراحة الزوار فضحكت و قالت لعبد الحليم -بما أنه لا مفر من وجود الصديقين معك فأنا أفضل أن يجلسا معك فى غرفتك تفاديا لتعرضك لأى خطر)