تصوروا ان سمير صبري يقول أن عمره 55 سنة ...... !!!!
138 فيلماً و عدد من البرامج التليفزيونية و شركة إنتاج سينمائية و مجموعة من الجوائز التقديرية لا يمكن أن تختصر فى كلمات أو صفحات أو فى جلسة فضفضة اتفقنا معه أو اختلفنا فهو شاهد على العصر و أحد صناعه .
سمير صبرى قابلناه و فى جلسة عن الذكريات و المستقبل حدثناه :
أحب الفن منذ الصغر و عاش وسط عائلة تجيد الفن تتذوقه و تحترمه سينما و مسرح و موسيقى أم و أب و جد و 7 خالات شكلوا طفولته صنعوا شخصيته اصطحبوه إلى دور السينما و المسرح و شجعوه عندما وقف أمامهم يقلد الفنانين يغنى و يرقص و لكن لم يدرك أحد وقتها أنه سيصبح نجماً فى السينما و التليفزيون و عن طفولته و سنوات عمره الأولى يقول سمير صبرى :
* نشأت فى عائلة اسكندرانية تحترم الفن و تقدره و تعتبر الثقافة الموسيقية للفتاه أحد الأركان الهامة فى تكوين شخصيتها فكانت والدتى تعزف البيانو و خالتى تعزف على العود فأحببت الموسيقى .
* انفصل والده عن والدته و عمره تسع سنوات ليبدأ مرحلة جديدة من حياته فى القاهرة بعدما انتقل إليها بصحبة والده ليسكن فى عمارة النجوم و العظماء و يتبناه عبدالحليم حافظ بعد كذبة أجادها و قدمه للبنى عبد العزيز ليصبح و عمره 10 سنوات نجم البرنامج الأوروبى و فى حنين شديد جلس يحتسى فنجان القهوة و يذكر عبد الحليم و سنوات الطفولة :
انتقلت إلى القاهرة مع والدى لنسكن فى عمارة السعوديين بالعجوزة و صادف أن العمارة كان يسكن فيها كوكبة من النجوم الكبار منهم عبد الحليم حافظ - فاتن حمامة - محمد فوزى - مديحة يسرى - هدى سلطان و فريد شوقى كنت أعود من المدرسة الساعة الرابعة ظهراً لأقف فى البلكونة انتظر عبد الحليم حافظ و عندما أجده ينزل من سيارته أجرى أنتظره فى الدور الأول لأجد نفسى أمامه اشاهده عن قرب مرة و اثنين و ثلاثة و بعد ذلك تشجعت لأفتح معه حديثاً فقلت له ( هالو هليم ) فأجاب هالو و سألنى بالإنجليزية هل أنت انجليزى ؟ فأجبت لا أمريكى و قلت له : إن إسمى بيتر و اعتقد عبد الحليم لمدة عام كامل أننى امريكى الأصل و اسمى بيتر و نشأت بيننا علاقة صداقة ، أحضر البروفات فى منزله ، التقى بالعمالقة من محمد عبد الوهاب و آمال فهمى و غيرهم حتى أننى كنت على اتصال دائم بعبد الحليم أثناء فترة علاجه فى لندن المهم أننى ظهرت مع الكومبارس فى أغنية ( بحلم بيك ) فى هذا اليوم مع عبدالحليم و آمال فهمى لمدة ثوان على الشاشة ليكون أول ظهور لى فى السينما و بعد انتهاء التصوير ذهبت مع عبد الحليم إلى مبنى ماسبيرو و أثناء جلوسنا فى مكتب رئيس الإذاعة وقتها عبد الحميد الحديدى دخلت الفنانة لبنى عبد العزيز و كانت أيامها تعمل فى ركن الطفل فى الإذاعة و جلس عبد الحليم يحكى لها عن كذبة بيتر و كيف اننى أتقنت تمثيل الدور عليه و هنا طلبت لبنى عبد العزيز ان أعمل معها فى ركن الأطفال و ذهبت معها إلى الأستوديو و وقف عبد الحليم حافظ و عبد الحميد الحديدى و آمال فهمى ينظرون إلى من خلال الزجاج أعطتنى لبنى عبد العزيز جزءاً من تمثيلية أطفال باللغة الانجليزية و أديتها بشكل جيد فصفق لى الجميع و صرفت لى لبنى 50 قرش و كان الأجر يُدفع فورى أنذاك و طلبت من لبنى عبد العزيز أن أحضر يوم الخميس من كل أسبوع و عدت إلى المنزل و شعرت أننى حققت كل أحلامى ظهرت على الشاشة و الإذاعة فى نفس الوقت .
و انتقلت بعد سنوات ببرنامج النادى الدولى من الإذاعة إلى التليفزيون كان السبب فى ذلك الكتور عبد القادر حاتم .
* رغم حزنه الشديد لما حدث و ما أُشيع عن ايقاف الرئيس السادات للبرنامج إلا أنه و بلا شك حصل على بطولة و شهرة ربما لم يرتب لها و لم يتوقعها و قرر الابتعاد عن ما يحيكه هذا المبنى له و رفض العودة لتصنع هذه الأزمة تاريخ سياسى لإعلامى لا يجيد لعبة السياسة .
طلبوا سمير صبرى من جديد ليقدم برامج فى التليفزيزن بعدما ذاع صيته فى السينما و اصبح أحد نجوم الشاشة الكبيرة و وقوفه أمام عماقة الفن و عاد بالفرقة 16 ثم هذا المساء الذى استمر لمدة عشرة أعوام حتى أنه أتهم بأنه برنامج الصفوة و لم يعد بقدم جديداً و أن سمير صبرى نفسه كبر فى السن و لم يعد مقبولاً على الشاشة فماذا أجاب ؟
لا أخفى سنى فأنا من مواليد 27 ديسمبر 1949 أى عمرى 55 سنة !! و لكنه ليس مبرر لإبعادى عن الساحة الإعلامية و من العبط أن يقولوا أننى غير قادر على العطاء لأن الواقع يقول غير ذلك و من لا يحبنى فهناك آخرون يقدروننى و يحترمون تاريخى ثم أن الاستعانة بالشباب و اعطائهم الفرصة نوع من تجديد الدماء و حقهم علينا لكن هذا لا يعنى التخلص من الكبار و أصحاب الخبرة فالشاب ليس لديه خبرتى و لا ثقافتى و فى الدول المحترمة يتم المزج بين الاثنين .
عموماً أنا أحترم سنى و لا أقدم إلا ما يناسب سنى سواء فى السينما أو التليفزيون .
حوار : رانيا البدوى
نقلاً عن جريدة الدستور
بتاريخ 24 أغسطس 2005 الموافق الأربعاء - 19 رجب 1426 هـ
بالإتفاق مع الجريدة