عندما سافر محمد رشدى مع بليغ حمدى الى بيروت لاول مرة فى حياته وكان رشدى لايعرف شيئا هناك ولايستطيع الحركة الامع بليغ فمرة من المرات اخذه بليغ واجلسه فى مقهى واشار الى عمارة قريبة من المقهى واخبره انه سيزور احدا فيها ولن يغيب عنه وجلس رشدى على المقهى لكن فجاة امطرت الدنيا ولم يكن رشدى مستعدا لا للبرد ولا للمطر ولان بليغ قد اعطاه بعض الليرات اللبنانية فقد اسرع واشترى بالطو للمطر من محل قريب وعاد للجلوس على المقهى ولايمر وقت حتى ظهر كمال الطويل وماان راى رشدى حتى ضحك ضحكته المجلجلة وقال ايه اللى جابك هنا يافلاح وسال عن البالطو الذى يلبسه وثمنه ثم اخذه الى المحل الذى اشترى منه وصنع خناقة مع صاحبه واسترد لرشدى مادفعه ثمنا للبالطو وانصرف كمال وظل رشدى على المقهى حتى عاد بليغ يحمل زجاجة بارفان ضخمة وصحبه وعاد للفندق وهناك اخبره انهم سوف يسهرون الليلة عند المطربة اللبنانية جاكلين حيث تقيم حفلا على شرفه ولبس رشدى ملابسه وتعطر من زجاجة البارفان التى احضرها بليغ الاكثر انه وضع بعضا منه على المقاعد واصبح السويت الذى ينزلان فيه غارقا فى رائحة البارفان وفجاة دخل موريس اسكندر وماان شم الرائحة حتى صاح بارفان حليم ولم يفهم رشدى سال موريس ايه بارفان حليم هذه الزجاجة احضرها بليغ وماان راى موريس الزجاجة حتى صاح مرة اخرى هيه زجاجة حليم وشرد رشدى يستوعب اللحظة ثم سسال موريس عندما تركنى بليغ كان عند حليم وقال موريس ايوة كان عند حليم وعرف رشدى ايضا سبب ضحكة كمال الطويل عندما قابله على المقهى لان العمارة التى دخلها بليغ كان يسكن فيها حليم