من مجلة الكواكب وبقلم الكاتب الكبير يوسف معاطى
انا جاهز دائما للكتابة عن حليم والمسالة لاتتعلق بكونى واحدا من عشاقه ولابسهولة الكتابة عن هذا النجم الفلتة بل ا الكتابة عنه مناصعب مايمكن بعد كل ما كتب عنه ولكن مع ذلك برضه جاهز وفى كل مرة ساقول شيئا جديدا الحكاية ببساطة اننى التقى به كل يوم ولساعات طويلة واقول لكم المكان الذى اكتب فيه عبارة عن البوم صور كبير لحليم وفى كل مكان تقع عليه عينى اجد صورة لحليم فذه ورة مع شادية وهذه مع لبنى عبد العزيز وهذه مع كامل الشناوى وهذه صورة وهو مريض على فراش المرض وهذه اخر صورة له وهو يغادر بيته الى لندن صور صور وكل صورة بحكاية وكلام وافكار والصور حينما تظل فترة طويلة امامك تتحول من مجرد صور الى حياة مما خلق حوارا صامتا بينى وبينها فاذا تكاسلت ارفع راسى فاحس انع يداعبنى قائلا يابنى بطل كسل اشتغل ده انا كنت بانتحر فى شغلى وانا قدك فنا اخجل من نفسى واعكف على ماامامى حتى انتهى منه واذا حبيت اكروت فهناك صورة على الشمال يرفع فيها اصبعه محذرا وكانه يقول انا شايفك وهناك صورةعلى اليمين وهو يضحك تطمئنى على جودة نكتة كتبتها وهكذا فحليم شريك لى فى كل مااكتب والوجه الوحيد الذى اااتنس به وفى وحشة الكتابة ونظرا لحضوره الغريب فيندر ان ياتى الاصدقاء لى ولايفتحون موضوع حليم فصار عندى فقرة ثابتة شبه يومية بطلها حليم وبمنطق جاور السعيد تسعد فكان هذا الجوار الاختيارى سبب سعادتى الحقيقية ولذا كم ابتسم وهو يشدو لى ابقى افتكرنى حاول تفتكرنى افتكر مين ياحليم هوه انا ورايا ولاقدامى غيرك ولايقطع خلوتى الحليمية الا بعض الناس ياتون من تونس او المغرب او من الخليج ويقفون امام الصور فى اعجاب وكانهم فى متحف اللوفر تتساءل احداهن فى حسرة كان يعيش هنا فياخذها الجرسون وكانه مرشد سياحى ويبدا فى تاليف حكايات عجيبة عن العندليب ولكنها تحب ان تسمع وتريد ان تصدق كان ينام هنا وكان ياكل هنا ثم يلفت نظرها ذلك الذى يجلس وحده فى الدور الثانى اللى هو انا فيقول لها الجرسون ده يبقى ابن خالته فتبتسم لى من بعيد ولا احب ان احبطها واقول لها الحقيقة فهى تريد ان تعود الى بلدها وتقول لاصدقائها انها زارت حليم وشافت بيته وسلمت على ابن خالته
وقد دخل المكان ذات مرة مجموعة من الفتيات الجميلات نظرن لى وابتسمن وقالت لى احداهن مش ح نعطلك بتكتب مقال فى الكواكب فاومات لها براسى وعدت للكتابة فاقتربت منى احداهن وقالت ممكن صورة قلت لها حاضر بس خمس دقايق عشان بكمل حاجة بكتبها وانهيت ماكنت اكتبه ثم وقفت استعدادا للتصوير مع المعجبة التى فوجئت انها تعطينى انا الكاميرا وتقف بجوار حليم وتقول لى صورنى معاه ورايته بعدها فى صورته الضاحكة مسخسخ على روحه من الضحك بعد هذه الكسفة وقلت له ماشى ياعم هوه فيه حد بيبان جنبك
واغانى حليم الوطنية طنى حبيبى واحلف بسماها ففكمية الحماس التى بها والحالة الوطنية الرائعة تجعلنى اشعر بالحسرة وافتقد كثيرا ذلك الوطن الذى كان يغنى له وكان يحلم به وكان يقف امامه ليلتقط له صورة للشعب الفرحان تحت الراية المنصورة مثلما فعلت انا مع المعجبة ولكن اين الفرحة واين النصر دعونى اقول لكم اننى متاكد جدا رغم وجود عدم ادلة على ذلك ان المناضلة والشهيدة الفلسطينية وفاء ادريس كانت عاشقة لحليم تريدون ان تعرفوا كيف توصلت لهذا بصوا للصورة