من مجلة الاذاعة والتليفزيون
كان هناك اتهامات كثيرة لحليم منها
انه كان يتاجر بمرضه ليستدر عطف الناس وانه يحاب الاصوات الجديدة خشية ان تسحب منه الاضواء وحتى شاعر فى موهبة احمد فؤاد نجم اتهمه بانه مطرب السلطة المدلل وقال فيه قصيدة ساخرة اطلق عليه فيها صفات قاسية مثل الدلوعة الكتكوت وانه الليلة هيتنهد ويغنى ويموت فى اشارة لحكاية مرضه التى جعلت الناس تلتف حوله وتصدق تنهداته وحتى بعد ان اثبت الزمن انه لم يكن يكذب واستنزف المرض صحته ودمه ومات غريبا على سرير المرض فان التهمة الظالمة ظلت تطارده
وهناك اتهام ايضا بتشويه اللغة العربية ففى احدى الصحف اللبنانية نشرت تقول ان حليم لم يستطع نطق الاحرف وخصوصا حرف الجيم فى قصيدتى قارئة الفنجان ورسالة من تحت الماء ونطق حرف الجيم على الطريقة المصرية فهو لم يجد الغناء باللغة العربية الفصحى ولكن الشاعر الكبير فاروق جويدة رد على هذا الاتهام بقوله ان حليم هو الذى حبب الفصحى الى الناس وانزلها الى بسطاء الشارع فغنوا معه قصائد صعبة وفهموها ورددوها معه
وهناك اتهام ايضا جاء على لسان ملحن لبنانى اسمه سليم سلامة يقول ان حليم لايطربنى واتصور انه لم يغنى الااغنيتين شرقيتين فى حياته هما مالك ومالى وياسيدى امرك والموجى وبليغ والطويل كانوا يلحنون له اللون الذى يناسب صوته الذى يميل الى اللون الغربى
ولكن لايوجد رد على هذا الاتهام الا كلمات موسيقار الاجيال قال فى شهادته عن حليم
حليم كان ظاهرة غنائية تجعل العاملين والمهتمين بامور الموسيقى يقفون امامها طويلا متاملين ظاهرة يجب الاتمر على اجيالنا احاضرة والقادمة مرور الكرام فعندما اقتحم حليم ساحة الغناء فانه اقتحمها بشى جديد على الاذن العربية هذا الشى هو طريقة اداؤه الممزوجة باحاسيس مرهفة وعندما خطا خطواته الاولى وثبت اقدامه راح يبحث عن كل جديد يدعم نجاحه فى الكلمة واللحن وتطوير الاداء والوقوف على خشبة المسرح ولكن الجديد لم يبعده عن اصالة موسيقانا وارتباطها بالتراث القديم فكان يمزج بين القديم والجديد باسلوبه الذى تفرد به
هذه شهادة موسيقار الاجيال تنزل حليم المكانة التى يستحقها وتدافع عنه ببساطة ضد الاتهام الذى يمثل محاولة اغتيال جديدة للعندليب ومحاولة مقصودة وتهدف الى اطلاق الرصاص على قبر هذا المطرب الذى مازال يحكم ساحة الغناء وفشلت كل محاولات خلافته وانزاله عن عرشه